علماء يتمكنون من حل لغز «الجمل الفيل».. تعرّف على قصته!

قبل نحو 10 آلاف سنة، عاش حيوان «ماكراوشينيا» الذي يجمع صفاتًا هي مزيج بين الجمل والفيل في أدغال قارة أمريكا الجنوبية قبل أن ينقرض لظروفًا ظلت مجهولة حتى الآن، تاركًا لعلماء التطور لغزًا جاهدوا حتى تمكنوا من حله حديثًا.

فمنذ أن جمع عالم التطور الشهير «داروين» أحافير ذلك الحيوان، حاول العلماء تصنيفه لوضعه في مكانه الطبيعى بشجرة الثدييات، إلا أن صفاته، التي تجمع بين «الخرطوم الصغير» الشبيه بالموجود لدى الفيل، والرقبة الطويلة الموجودة لدى الجمل أثارت حيرتهم، فإلى أي فصيلة ينتمى ذلك الحيوان؟

الإجابة قدمها عالم الأحافير بمتحف التاريخ الطبيعى «روس مكفى» الذي تمكن مع فريق من خبراء جامعة نيويورك، من تحليل أصول ذوات الحوافر في القارة اللاتينية ليصل إلى تأكيد انضمام «ماكراوشينيا» إلى فصيلة الخيليات والتابير مُفردة الأصابع، حسبما أشار موقع «تليجراف».

جاء حل اللغز عن طريق عقد مقارنات بين ألياف الـ«ماكراوشينيا» المكونة من «الكولاجين»، وهو بروتين موجود في الأنسجة الضامة تم استخراجه من عينات محفوظة على نحو جيد في متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك، ومقارنتها بنظائرها الموجودة في الثدييات الحالية، الأمر الذي مكنهم من وضع الحيوان المُنقرض في موقعه الصحيح في شجرة عائلة الثدييات.

المصري اليوم