اسحق احمد فضل الله

لكن.. ماذا بعد الانتخابات؟!


> والمغربي الذي يهبط الخرطوم اول الشهر القادم يقدم جواز سفره
> ولعل جهاز كمبيوتر الخرطوم يجد ان الجواز يختلف عن الجوازات العشرين المختلفة التي ظل الرجل يهبط بها الخرطوم
> والرجل هو احد ضيوف حفل زواج غريب يقام الشهر القادم في العاصمة
> والعروس السودانية التي تقيم في بلد اوروبي والتي تعمل في مخابرات المعارضة تصبح زوجة احد قادة مخابرات المعارضة
> وتحت اضواء زواج قريبتها من قبل كانت المخابرات السعودية تنسج مشروع الزواج هذا.. غطاء لزواج آخر
> فتحت اضواء الحفل القادم الباذخ تلتقي عيون زرقاء وسوداء و.. وكمبيوتر مطار الخرطوم يعلم جيداً ان الجوازات التي تقدمها العيون هذه هي نوع مما يستعمل مرة واحدة فقط
> مخابرات جهات ممتدة تلتقي في الخرطوم ضد الخرطوم
«2»
> وخيوط المخابرات الآن خيوط ممتعة.. هامسة.. وجديدة
> واسلوب هدم المجتمعات الاسلوب الجديد يسمى «ذهب مع الريح»..
> والاسم يشير إلى «كلارك جيبل»
بطل فيلم «ذهب مع الريح».. الذي مات وهو يضحك بعنف
> الاسم يشير إلى هدم المجتمع وهو يضحك بعنف
> وانت تقرأ الاسابيع الماضية سلسلة من التحقيقات الصحفية.. واللذيذة..
> والتحقيقات تحذر من ظواهر اجتماعية خطيرة باسلوب.. الفتاة الامريكية
> والفتاة الامريكية تبلغ الشرطة ان جارها يمشي في بيته عاريا تحت بصرها
> وضابط الشرطة حين يصل يجد حائطاً مرتفعاً يفصل بين البيتين
> والضابط حين يقول للفتاة انه لا يرى شيئاً تصرخ الفتاة به غاضبة
> اجذب هذه المائدة تحت الحائط وضع الكرسي هذا عليها واصعد وانظر .. وسوف تجده يمشي عارياً
> والتحقيقات الصحفية تطلب من المجتمع ان يصعد وينظر
> والنماذج الممتدة الاشارة اليها تصبح نوعاً من نشرها
«3»
> ودكتور غندور يقول ان من يطلبون تأجيل الانتخابات لا يقولون «ماذا بعد التأجيل»
> وغندور ينسى أن يقول
: وماذا بعد الانتخابات
> والغفلة عن الأسئلة القادمة هي الآن.. السلاح الذي تعده المخابرات تحت الارض للانفجار القادم
> الاسبوع الماضي الصحف: لاول مرة منذ عشرين سنة ..« منذ احالة النحيلة للتقاعد بتهمة انه قام بتشييد حمام فاخر في بيته» الصحف تحمل «اتهام وكيل وزارة الدفاع باختلاسات مالية» والاتهام يبدو نموذجاً لاخريات قادمة
> «التنفيس».. يبدأ
> وموجة من التحقيقات تنطلق الآن
«ونحدث قبل ثلاثة اشهر عن مكتب سري يقوم بحصر كل اتهام ضد كل احد».
> والتسريب يبدأ
> وجهاز الرقابة يعصف بعشرين صحيفة في الاسابيع الاخيرة
> ونقيب الصحفيين يتحدث الاسبوع الماضي.. ويعنف.. عن كبت الحريات
> و.. تنفيس محسوب
> وسياسيون من كل الاتجاهات تتدفق احاديثهم في الايام الماضية «الشيوعي.. الامة.. البعث و..»
> تنفيس.. محسوب
> وامريكا تقترب.. اقتصادياً
> تنفيس
> و..
> والانتخابات سوف تقام
> واكتساح مؤكد
ليجد الوطني نفسه امام السؤال «ماذا بعد الانتخابات»
> السؤال هذا يصبح هو الطبل الذي تعزف عليه المخابرات المعادية
> والدولة ترقص
> التنفيس الاعظم هو ان تقدم الدولة مشاريعها للحكومة القادمة.. الآن.. وبوضوح .. وشواهد
> شواهد.. شواهد..فالدولة كاذبة حتى تثبت العكس
> والانفجار الذي لن يقف امامه احد هو ان يفوز الوطني بالانتخابات .. دون خارطة كاملة للعمل..
> والطعام الذي لا يبرد الحارة
> والعمل .. والزواج والامان..
«4»
> شعور عارم «بالاحباط» يجعلنا الاسبوع الماضي نحدث عن ان السوداني هو اصل العالم واصل النبوءات..
> والردود محزنة
> الردود.. التي ترقص في طرب تقول
> استاذ
> فرعون يصلب السحرة في جذوع النخل.. ولا نخل في مصر.. النخل في الشمالية
> استاذ
«يا هامان ابن لي صرحاً» وهذه هي كلمة فرعون وفي «الدفوفة» بقايا صرح فرعون هذا
> استاذ
جزيرة «ماوارتي» كل رجالها اسمهم لقمان.. لان لقمان من هنا
> و…و…
> يحزننا اننا نصرخ منذ شهور طويلة نحذر الناس من الخطر.. ثم لا احد يرفع رأسه
> ونحدث الناس عن عظمة فيهم فيشتعل الرقص
> العز العزيز نصل بعده إلى الذل الذليل لان الامة نسيت النظر الى العدو بعيون دقيقة


‫3 تعليقات

  1. ماهذا الذكاء المتقد و تلك القدرات الامنية الخارقة لمخابراتنا العتيدة و هي تتصدى للعروس المخابراتية, أضحكتني و الله يا فضل الله !!

    توفي اليوم مؤسس دولة سنغافورة و التي ان بحثت في كتب التاريخ لن تجد ذلك الاسم لسبب بسيط هو انها ليست من التاريخ في شئ , فعمر تلك العروس لا يتعدى الخمسون عاما” و سكانها خليط من الصينيين والملايويين والهنود وآسيويين من ثقافات مختلفة والقوقازيين و اللغة الرسمية هي الإنجليزية,الملايو ,الصينية و التاميل و الناتج المحلي لمواطنها يعادل تماما” 100 ضعف دخل المواطن السوداني نعم 100 ضعف !! .

    يمكنك الان مواصلة قصصك الشيقة عن المخابرات و أصول السودانيين التي تعود الى أب غير سيدنا ادم !! .

  2. الذي يقراء مقالاتك يعتقد بأن السودان هو من العشر الأوائل في قائمة الاقتصاد و الشفافية و احترام حقوق الانسان و حرية الصحافة و تكوين مؤسسات المجتمع المدني و مؤشر السعادة لشعبه و الحقيقة اننا متذيلين العالم في كل شئ و ليتك خرجت لتعيش و لو عام واحد خارج السودان لتعرف كيف اصبح العالم ينظر الينا كعالة و ترسخت صور الحرب الاهلية في الجنوب و دارفور و النزاعات و المحكمة الدولية لرئيسنا و غيرها من المأسي في اذهان المجتمع الدولي و حتى جيراننا الاقربون .

    كفى كذبا” و تدليسا” و اعانة للظالم يا أسحاق فلم يبقى من العمر الكثير و قل كلمة الحق و لو يوم واحد فسيسألك الله يوما” عما خطت يداك حين لا ينفعك تنظيمك و لا شيخك و لا رئيسك و لن يغنيك من الله شيئا” .

  3. وحتي لو المؤتمر الوطني او المرشح عمر حسن احمد البشير في هذة الانتخابات لا يملك او دون خارطة كاملة للعمل.. لايهم لانه يملك تجربة 25 سنة والتكرار بيعلم الشطار كما قالوا؟ وكل المرشحين الجدد لايملكوا خريطة طريق فقط كلام طير في الباقير؟واحد بيقول نقسم السودان لخمسه محافظات متخلف لايفهم؟واحد بيقول العاصمة تكون توتي متخلف لايفهم؟ واحد بيقول الحكومة تسلف طلاب المغتربين القروش للقراية وبعد ماينتهوا يشتغلوا ويسددوا ومن وين يا حسرة الحكومة ملا لاقيا البيسلفها كلام طير فقط؟معقول مافي مرشح واحد لرئاسة الجمهوية يملك خارطة عمل او برنامج نافع مفيد ياحسرة علي سودان المتثقفين؟