اسحق احمد فضل الله

شارنهورست؟؟.. لا


> ويسمونه «كولاج».
> والرسامون في القرن الأخير يستخدمون الصور الممزقة للرسم بدلاً من الألوان.
> .. ومسابقة للرسم /تعبر عن المجتمع/ تقيمها إحدى الجهات.
> وحارس مكتب لبعض الرسامين يجد قطعة القماش التي يستخدمها الرسامون لمسح الفرشاة.. والملطخة بكل الألوان.
> والحارس يجعل قطعة القماش تلك في إطار جميل ويكتب عليها «المجتمع اليوم» ويرسلها إلى المسابقة.
> وتفوز.. بصفتها التعبير الأعظم عن المجتمع اليوم.
> وقطعة القماش الملوثة التي نجعلها اليوم في إطار ونرسلها /نرسم بها المجتمع والأحداث/ هي
: في العهد العباسي المغنية تقول لصاحبها
: ما هي الأغنية الأعظم التي سمعتها مني؟
قال: هي.. طشيش اللحم في المقلاة وأنت تطبخين اللحم لي.
> والحوار هذا هو حوار كل شعب مع كل حكومة في الأرض.
> والحكومة.. لا تعرف؟؟؟
: تعرف
: فلماذا لا تطرب الشعب بالطبخ..؟
> يمنعها العجز.
> وصناعة الطلب من هناك طلب الناس لأغنية المقلاة وعجز الدولة من هنا.. وعجزها عن (تفهيم) الناس من هناك.. هو السلاح الأعظم الذي تستخدمه المخابرات العالمية للهدم.
> وأيام العباسيين.. والتعامل مع الرأي العام.. أحمد بن أبي دؤاود وزير الخليفة المأمون يدخل خراسان.
> وخراسان المعادية يومئذٍ من يقول فيها إن الخليفة المأمون .. مسلم.. قتلوه.
> قالوا .. فما زال ابن أبي دؤاود ينثر المال حتى تركها ومن يقول فيها إن الخليفة المأمون ليس مسلماً.. قتلوه.
> إقناع..!! ولك أن تنتبه إلي أنه (إقناع عقائدي).
> وأمريكا تدخل السودان .. والإنقاذ يومئذٍ من يقول إنها = ليست مسلمة.. قتلوه.. معنوياً على الأقل =
> وأمريكا ما زالت تعمل حتى تركت السودان اليوم .. ومن يقول فيه إن الإنقاذ حكومة إسلامية.. سخروا منه.
> أمريكا ما تستخدمه هو السلاح الذي يعمل بقوة منذ الحرب العالمية.
> السلاح الذي يقول.. لا تقنع «عقل» المجتمع .. «بدل» عقل المجتمع هذا.
> وهذه هي الحرب كلها.
(2)
> وهذا هو مارس
> والحرب العالمية انطلقت في مارس.
> وجنرالات هتلر بعد وضع اللمسات الأخيرة على خطة الحرب يقولون لهتلر
: متى ساعة الصفر؟
> وعيون الجنرالات تنظر في دهشة عارمة لأصبع هتلر الذي يشير إلى جوبلز .. وزير الإعلام
قال: هو من يحدد ساعة الصفر
> هتلر يعني أن الدبابات تنطلق بعد أن (يستوي) مجتمع العدو على نيران إعلام جوبلز.
> .. والحرب بين إعلام أمريكا وإعلام السودان.. حرب مفهومة!!
> ليس السودان وحده.
> فتقرير فرنسي مدهش يورد أسماء من صنعوا الربيع العربي.
> كلهم كانوا يقضون السنوات الخمس قبل الربيع العربي في أمريكا وفرنسا و…
> ثم يصنعون كارثة الربيع العربي
> .. لكن من يصنعون الربيع العربي في السودان .. من هم؟
> ونحدث عن التقرير الفرنسي
> وعن التقرير السوداني الذي لم يكتب والذي يسرد الأحداث ما بين عام 1995.. واليوم ويقول: (لماذا)؟
> نقولها لكن.. دون إعادة لحديث (الشارنهورست).
> والشارنهورست هي أعظم وأشهر سفينة عرفت أيام الحرب العالمية الثانية.
> وأغراقها يصبح هو أشهر أحداث الحرب العالمية.
> .. والتحقيق في الحادثة يختتم بجملة تصبح أكثر شهرة من إغراق الشارنهورست.
> القائد الذي يدير التحقيق الطويل.. الطويل ينظر في النهاية على ركام الملفات أمامه ثم يكتب على ظهر الملف الأخير
> لا أحد يعرف شيئاً.. وما يعرفه كل أحد هو أن الشارنهورست خرجت فأغرقت.
> ثم ما تعرفه مخابراتنا هو أن بريطانيا تريد إغراق المانيا في بحثها عن سبب إغراق الشارنهورست حتى تغرق هي
> حتى النيات الحسنة تحولها الحرب الحديثة إلى سلاح نطلقه نحن على رؤوسنا.
> ولا أحد يستطيع أن يكتب عن كل ما حدث في الأعوام العشرين الأخيرة.
> ولا أحد يستطيع أن يجيب على السؤال الذي يقول
: لماذا أصبحت الإنقاذ .. حيث هي الآن؟
> لكن ما يعرفه كل أحد هو أن الإنقاذ خرجت فأغرقت.
> وأن البحث عن (لماذا) هو إغراق آخر.
> وأن السلاح الأعظم عند السودانيين لمنع الخراب الآن هو
> خطاب معاوية بن أبي سفيان لملك الروم.
> ملك الروم = أيام حرب معاوية ضد علي ابن أبي طالب يعرض على معاوية معاونته ضد علي
> ومعاوية يكتب
من أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان إلى كلب الروم
أما بعد،
> لقد هممت أن أضع يدي في يد ابن عمي ونغزوك معاً..
> أما علي بن أبي طالب فانما هو لحمي.. آكله أنا.. لكن لا أطعمه أحداً.
> ونحن السودانيين اليوم نكتب الخطاب ذاته للعالم.


تعليق واحد

  1. و من من الشعب السوداني قد بقى ليكتب هذا الخطاب يا ترى ؟؟

    انتم لا تعترفون الا بأنفسكم كممثلين للأسلام و للسودان و للعروبة و حتى للمعارضة في السودان , فهل ستصيغ انت ذلك الخطاب أم سيصيغه صاحب خطاب الوثبة !!.