سياسية

تفاصيل اجتماع الصادق بنائبيه ومستشاره والامين العام لحزب الامة بالقاهرة


أعلن حزب الأمة القومي برئاسة “الصادق المهدي” قبوله المشاركة في الملتقى التحضيري بأديس أبابا مع الحكومة دون شروط، بعد أن حددت آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى برئاسة “ثامبو أمبيكي” رسمياً موعد انطلاق الملتقى التحضيري التشاوري للحوار بين الحكومة والحركات المسلحة وأحزاب المعارضة يوم (الأحد) المقبل – بحسب ما انفردت بنشره (المجهر) خلال اليومين الماضيين.
وسارع الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” للإعلان عن دعم حزبه للملتقى التحضيري بخصوص إجراءات مشاركة الحركات والأحزاب في الحوار الداخلي لحل مشاكل السودان. وأعلن دعمه لمطالب وقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين. وقال في المنبر الإعلامي الدوري أمس (الثلاثاء): (إن الترتيبات اللوجستية للحوار انتهت وأن آلية (7+7) ستجتمع خلال (72) ساعة وأي حوار ينقل قضايا السودان للخارج نحن لسنا طرف فيه ولا نريد حوار بمن حضر).
وفي سياق ذي صلة قالت الناطقة الرسمية باسم حزب الأمة القومي “سارة نقد الله” (إن الحزب سيلبي الدعوة من دون شروط مسبقة ونطالب وفد الحكومة بتقديم هامش جدية بإعلان تجميد الانتخابات، وإلغاء التعديلات الدستورية الأخيرة، ووقف محاكمة “فاروق أبو عيسى”، “أمين مكي مدني” و”فرح عقار” وإطلاق سراحهم). وبعثت الآلية الأفريقية دعوة إلى الأطراف السياسية والمسلحة بالسودان لإجراء “مشاورات” حول العملية والمسائل الاجرائية المتعلقة بالحوار الوطني”. وبحسب الدعوة الصادرة بتوقيع كبير موظفي الآلية الرفيعة “عبدول محمد”، فإن المشاورات المرتقبة ستعقد بناء على التفويض الوارد في قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم (456). وأوضحت أن اللقاء يرمي إلى جمع كل ممثلي السودانيين المعنيين للعمل معاً ومناقشة المسائل الإجرائية اللازمة من أجل حوار وطني حقيقي. وأشارت الدعوة إلى أن النقاشات في الاجتماع ستتم بناء على الوثائق المرجعية التي تحدثت عن خارطة الطريق للحوار الوطنى التي تبنتها الجمعية العامة للأحزاب السياسية واتفاق أديس للحوار الوطني والعملية الدستورية بتاريخ (5) سبتمبر والبيان الصادر عن اجتماع (456) لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وذكرت “سارة نقد الله” أن حزب الأمة القومي يرى أن أول خطوة بعد الاجتماع التحضيري هي اجتماع بين المتقاتلين للاتفاق على وقف العدائيات، وتبادل الأسرى، وحرية الإغاثات الإنسانية، ومراقبة وقف العدائيات وضرورة الاتفاق على إعلان مبادئ تحدد أهداف الحوار وأهمها السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل. وقال حزب الأمة القومي في بيانه: (إذا استطاع اللقاء التمهيدي تحقيق هذه المهام بنجاح فإننا نلتزم بحضور مؤتمر قومي دستوري أو مائدة مستديرة داخل السودان ونتطلع أن يكون هذا اللقاء على نمط كوديسا جنوب أفريقيا في 1992م وأن يكون فيه حضور أفريقي، وعربي، ودولي). وزاد بالقول: (إذا أقبل النظام للاجتماع بجدية فإننا نستطيع الاتفاق على حكومة قومية انتقالية تنفذ ما يتفق عليه، وسوف نكون في أدائنا منطقيين وعقلانيين لنفوز بإحدى الحسنيين: إما اتفاق قومي يعبر بموجبه السودان نحو سلام عادل وشامل واستقرار ديمقراطي كامل، أو إذا أصر النظام على العناد والانفراد فإننا نشهد عليه الرأي العام السوداني، والإقليمي، والدولي، ونلتمس من الجميع دعم هدف الإضراب العام والانتفاضة الشعبية المنشودة). وأبلغ رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” في القاهرة قيادات حزبه “فضل الله برمة” والفريق (م) صديق محمد إسماعيل و”سارة نقد الله” الأمينة العامة و”محمد المهدي حسن” رئيس المكتب السياسي بالإنابة و د.”علي حسن تاج الدين” بالخطوات التي تمت منذ إعلان باريس واتفاقية (أديس أبابا) و(نداء السودان). وأوضح للحاضرين ظروف المكاتبة بينه وبين “ثاميو أمبيكي”، واقتراح خريطة الطريق للحوار المجدي باستحقاقاته. كما أوضح ظروف مخاطبة مجلس الأمن والدول دائمة العضوية فيه، بأمل أن يتخذ مجلس الأمن قراراً بشأن السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي في السودان.

المجهر السياسي