هيثم صديق

هو الحاصل ايه


من الذي سيغوي الأرامل سوى الذي سيؤول إليه خراج المدينة..

*ولم يفق الناس بعد من تداعيات مدرسة الريان الدخينابية حتى ألقت الصحف إلينا بقنبلة مدير مدرسة ضبط مع والدة أحد تلاميذه في وضع مخل بالآداب واقتيدا إلى القسم ودون بلاغ في مواجهتهما..

وبالعودة إلى العنوان نسأل عن الذي اعترى الناس ونمر على بيت الشعر الذي ابتدرنا به كتابة موضوعنا هذا لنقول إن (الحاجة) هي التي تقدم التنازلات والذي بيده (الخراج) هو من يغوي الـ(محتاجين) أرامل أو غيرهم..

لعل المرأة المسكينة لم تجد إلا أن تكمل رسوم دراسة ابنها من جسدها، فقدمته وهي تنزف روحها..

ولإجل إمضاء كنت قد شاهدت موظفا يغوي امرأة متعللا مرات بعدم وجود حبر وختم وورقة مروسة حتى قال لي زميله إنه يريد(ها).!!

ترى ماذا سيكون شعور التلميذ الذي أخرجت أمه بالبوليس من مدرسته ووسط (الزملاء والأصحاب) وملابسها في يد العسكري.!؟

تخيلوا انكساره وما سيحمله معه من ندوب داخلية إن نجا من هذا الأمر وتعايش معه..

عشرات البيوت هدمتها الحاجة وشهوة (مقتدر) للحوم الناس ولحاجاتهم

وتأبى الأيام إلا أن تفجعنا في المدرسين ونحن نرضى فوق وفي أي شريحة إلا هم..

وما بين مدير مدرسة الدخينات وذاك المعلم الذي اغتصب تلميذة يوم الجمعة وهذا المثال الأخير.. نرجع البصر كرتين في أمر (الثقة) التي يمكن أن نعطيها أيا كان على الإطلاق.. ونتأسف على أيام كان ولي الأمر يسامح والمعلم لا..

لقد توقفت ذات مغرب لامرأة تقف بطفل في الشارع بمنطقة مقطوعة، فرفضت أن تركب معي ولم أغضب لأن تجارب لها مع البعض قد أذهبت بثقتها وأمانها وحسن ظنها..

لكني كدت أن أخبرها أن سائق الحافلة (الفاضية) وسيد الركشة وبتاع الأمجاد أيضا فيهم من سيستغل وقوفها هذا ويظن بها الظنون.!!

لو تخيل أي منا أن التي ركبت بجواره أمه أو أخته أو زوجته لأكرمها وأوصلها.. لا تخاف إلا أن تعثر بطوب الطريق..

وبعض الذين يمسكون بالوظائف والتعيينات والواسطة يفعلون الأفاعيل وقصصهم من التي يندي لها الجبين..

أما الذين يتفقون ويمثلون دور عرسان ويستأجرون شققا بذلك، فهولاء ليسوا من نعني.. أولئك مارقين للريبة والتلاف.!!