سياسية

ضد التزوير.. مسألة نزاهة الانتخابات من عدمها قضية خلافية ستكون حاضرة طيلة أيام السباق


مسألة نزاهة الانتخابات من عدمها قضية خلافية ستكون حاضرة طيلة أيام السباق. وتعد الانتخابات لدى البعض محسومة، ويتخوف آخرون من تزوير للعملية قد يصل درجة التصويت بأسماء أشخاص وهميين أو متوفين أو صغيري العمر. وقد بدأت حمى الخوف من التزوير مبكرا هذه المرة بظهور فيديو تظهر فيه لقطات لعمليات تزوير وتلاعب في صناديق وأوراق الاقتراع، ضجت على أثرة الأسافير وبذل فيه مداد كثير بمختلف الألوان. ولم يجد الفيديو ذائع الصيت من يتبناه بشكل رسمي، مع أن التهمة طالت اليمين واليسار، وظلت الشبهات تحاصر مختلف ألوان الطيف السياسي قبل أن يتهم مصطفى عثمان إسماعيل القيادي بالمؤتمر الوطني الحزب الشيوعي صراحة بتصوير الفيديو.
وتعد الانتخابات عملية ديمقراطية سلمية للتنافس حول المناصب عبر بطاقات الاقتراع وهي عملية متصلة، إذ تشارك مجموعة من الجهات والأحزاب والمراكز في مراقبة سير العملية الانتخابية والتأكد من نزاهتها وعدم التلاعب فيها.
وفي الأخبار أن مجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية من المنتظر أن تشارك بمراقبين في العملية بعد أن تقدمت بطلبات للمفوضية القومية؛ يأتي في مقدمتها الاتحاد الأفريقي ومنظمة الساحل والصحراء والاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات والمراكز الدولية.
وبدأت عدد من المنظمات والجمعيات والمراكز الوطنية بشكل فعلي في حشد كوادرها لمراقبة الانتخابات وأقامت مجموعة من الندوات والدورات التدريبية لمنسوبيها بغرض الاستعداد للمراقبة.
والتأمت الأسبوع الماضي بدار المنظمة السودانية للحريات الصحفية ورشة عمل لتدريب أربعين فردا من المراقبين الانتخابيين ضمت عددا من الصحافيين والمتطوعين اعتمدت المفوضية من بينهم ثمانية وعشرين مراقبا، حيث قدمت في الورشة تجارب مختلفة لانتخابات مجموعة من الدول خاصة الدول الأفريقية، فضلا عن التعريف بدور المراقب الانتخابي والفرق بين المراقب الوطني والأجنبي باعتبار أن الوطني يراقب مراقبة لصيقة تستهدف خدمة الوطن والتأكد من نزاهة العملية الانتخابية في الوقت الذي يضع المراقب الأجنبي فيه أجندته الخاصة فيخرج تقريره ربما غير محايد بحسب المحاضرين في الورشة.
وأكد بيان صادر من المنظمة في ختام الورشة على أهمية الدور الرقابي المهني للصحافة في تغطيتها للانتخابات والتزام المهنية من قبل الصحافيين وعدم تحويل الصحف للدعاية لمرشح انتخابي بعينه والهجوم على خصومه.
وتفضي دقة المراقبة وصياغة التقارير المحايدة عن سير العملية في كافة مراحلها بالضرورة إلى نتائج جيدة للانتخابات بحسب مراقبين، ويصعب من عمليات تزوير يتوقع البعض حدوثها نتيجة للتأثير في المراقبين أو استغفالهم

اليوم التالي