صلاح الدين عووضة

مبروك !!


*ونبارك لـ(الرأي العام) سبعينيتها ولكن مع قليل خلط بين الفرح والأسى..
*والأسى الشخصي هنا قد يعبر عن حالة تكاد تكون (ظاهرة) في زماننا هذا..
*وهي حالة تبدو متسقة مع الذي قاله (نسيبنا) بروف عشميق في عزاء خالنا..
*ففي سياق رده على حديثنا عن تدني مستوى الطب في بلادنا قال إن التردي (شامل)..
*فليس الطب وحده – يقول – وإنما الرياضة والغناء و الاقتصاد و(الإعلام) أيضاً..
*ثم يعزو عبد اللطيف التردي هذا إلى انقطاع سلسلة تواصل الأجيال..
*وربما يكون حديثه هذا تبسيطاً مختزلاً للظاهرة ..
*وما يهمنا هنا هو الإعلام ونحن بين يدي الحديث عن الصحيفة (المعتقة)..
*فقد آلمني – مثلاً – تجاهل الزميل ضياء الدين بلال لشخصي وهو يكتب عن (الرأي العام)..
*رغم إن شخصي هذا هو الذي استلم منه ضياء القسم السياسي عند مقدمه للصحيفة..
*وإلى جانب رئاسة القسم السياسي كنت أشغل أيضاً وظيفة مساعد رئيس التحرير..
*ولكنه نسي – أو تناسى – ولم نجد له (عزماً) في تذكر وقائع تاريخية قريبة..
*وربما يكون قد نسي أيضاً ما قلته في حقه – قبل ذلك – وهو يتلمس طريقه بـ(الوفاق)..
*فقد سُئلت – خلال حوار معي – عن صحفي أتنبأ له بالنجاح فقلت (ضياء بلال)..
*والمعلومة الأخيرة هذه ليست (مناً) وإنما لأعبر عن رأيٍ فيه (كان) ولا (يزال)..
*وكذلك الأمر بالنسبة للمبدع محمد عبد الماجد الذي أدمنت كتاباته..
*وهذا مثال واحد فقط من نماذج عديدة عن (آلام زمالة) يطفئ نارها (حب القراء)..
*وقصتي مع (الرأي العام) تبدأ منذ لحظة اختيار ناشرها الجديد لشخصي ضمن آخرين..
*وأعني بالناشر الجديد الصديق محجوب عروة الذي مُنع من تولي رئاسة تحريرها آنذاك..
*فكان أن اقترحت عليه (أستاذنا) إدريس حسن الذي عملت معه بـ(الرأي الآخر) قبلاً..
*وهذه قصة طويلة ذكرها بتفاصيلها – مرةً – الزميل العزيز جمال عنقرة في مقال له..
*ولن أضيف جديداً إن قلت أن (الرأي العام) ظلت وفية لمدرسة صاحبها العتباني الصحفية..
*المدرسة التي من أهم أسسها الصدقية والموضوعية والرصانة..
*ثم (التنوع) الذي يعصمها من أن تميل – إلى جهة – ميلاً عظيما..
*ويُدرك ذلك – قطعاً – رئيس تحريرها الحالي الخلوق محمد عبد القادر..
*وحين ذهبنا إليه مهنئين – قبل أيام – وجدت التهذيب ذاته الذي كان عليه أيام تزاملنا بـ(الرأي العام)..
*وإلى جانبه الزميلة المتميزة مريم أبشر..
*فهو بمثلما كان رئيس قسم أخبار شاطر – وقتذاك – سيكون رئيس تحرير شاطر كذلك..
*فقط – يا صديقي – (أوزنها!!).