عالمية

بوادر أزمة بين مصر والسعودية من صنيعة الإعلام


يبدو أن الإعلام المصري أخذ على عاتقه، إفساد كل ما يقوم به النظام الجديد، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فبعد أن تسبب في توتر العلاقة بين مصر والمغرب، قبل أن تنجح الدبلوماسية المصرية في ترميم وإعادة العلاقات لطبيعتها، ها هو يطل برأسه من جديد، في تصدير أزمة جديدة بين مصر والسعودية، الداعم الأكبر لثورة 30 يونيو.

البداية كانت من الكاتب الصحفي المصري، إبراهيم عيسى، صاحب برنامج “25 ـ30″ على قناة “اون تي في” المملوكة لرجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، عندما انتقد رد وزير الخارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر القمة العربية، الذي عقد في شرم الشيخ 27 ـ 28 من مارس الجاري، في رده على كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة.

كان “الفيصل” قد اتهم النظام الروسي، بأنه جزء من الأزمة في سوريا، بدعمه نظام الأسد، الذي يقتل ويشرد شعبه منذ أربع سنوات، وحتى الآن.

الكلام لم يرق لإبراهيم عيسى، واتهم الرياض، بأنها هي الأخرى جزء من الأزمة، وأنه وإن كانت روسيا تدعم النظام الذي يقتل شعبه، فإن السعودية وقطر، يدعمان المعارضة بالأسلحة والمال أيضاً، والتي تقتل الشعب السوري.

كما تهكم عيسى على دعوة البيان الختامي للقمة العربية، للمؤسسات الدينية الرسمية، لمواجهة الإرهاب والتطرف، قائلاً: “هل معنى ذلك أن المؤسسة الدينية بالسعودية وفتاوى ابن باز، التي تمنع قيادة المرأة، هي من ستقوم بذلك ؟، وغالبية الإرهابيين ومفجري أنفسهم في العراق وسوريا هم من السعوديين ؟، مشيراً إلى أن الأزهر أيضاً مخترق من الفكر الوهابي ولا أمل منه.

وقال إن الفكر الوهابي هو من يحض على الإرهاب والتطرف، وحصر الصراع الفكري في الرافضة والنواصب.

الكلام بطبيعة الحال، لم يرق للعديد من الكتاب السعوديين، حيث رد الكاتب والصحفي السعودي، جمال خاشقجي، القريب من دوائر صنع القرار في السعودية، بالتدخل لوقف تجاوزات إبراهيم عيسى، بحق المملكة السعودية، والأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي.

وكتب “خاشقجي” على “تويتر”: “تجاوزات الإعلامي المصري إبراهيم عيسى على المملكة والأمير سعود الفيصل، تستلزم تدخلاً، لو كان الإعلام هناك حراً لما قلت ذلك، لكنه إعلام النظام”.

كما طالب أحد الصحفيين السعوديين، رجل الأعمال نجيب ساويرس مالك فضائية “أون تي في” بالتدخل، حيث بعث برسالة له على “تويتر”، قائلاً: “أخ نجيب ربما سترد على كلامي بأن تقول لديك حرية إعلام، ولكن ما يفعله إبراهيم عيسى يشوه المحبة والأخوة بين المملكة ومصر”.

رجل الأعمال المصري، رد: “لم أطلع على الحلقة وطلبت نسخة وأوعدك بالتعليق بعد رؤيتها، وأنا لا أوافق على أي تجاوز في حق المملكة لأنكم أهلنا”.

القناة نفسها، أصدرت بيانًا، الإثنين، رفضت فيه ما تم تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول إهانة القناة للمملكة العربية السعودية.

وقالت القناة في بيانها، إنها تنفي ما تم تداوله بشأن تجاوزها ضد المملكة، وأنها تكن كل التقدير والاحترام للسعودية شعباً وحكومةً وملكًا، وأنها لا تسمح ولا توافق بأي تجاوزات ضد أشخاص أو دول، تقدر دورهم على المستوى العربي والإقليمي.

“عيسى” لم يجد نفسه وحيداً، حيث انضم إليه المحامي الحقوقي المصري، نجاد البرعي، إذ قال على “تويتر”: “حتى السعودية تقول إن الإعلام المصري لم يعد حراً.. طيب إعلامنا موجه ونحن نقول ذلك علناً، إيه أخبار الإعلام السعودي”.

كما هاجم الإعلامي المصري يوسف الحسيني، والذي يعمل بقناة “أون تي في” أيضاً، الكاتب السعودي جمال خاشقجي، وحذره من الانزلاق في حالة نقد الإعلام المصري، قائلاً له: “ما تشغلش نفسك بالمكايدة الكلامية.. لأنك مش هتتحمل وأنت تعلم جيداً أنك لن تتحمل على الإطلاق أي محاولة هجوم من أجدد صحفي في مصر، وأنت تجربتك معانا صعبة قبل كده”.

وأضاف الحسيني، خلال برنامجه: “ماتشغلش نفسك بحد، وماتشغلش نفسك بالتعليق على زملائك والإعلام المصري، اللي للأسف إعلام حر ومستقل، ومش إعلام النظام، لأنك إنت اللي إعلام النظام، اسموا بنفسك وتفرغ لمقالاتك”.

وأوضح يوسف الحسيني، أن حديث الإعلام المصري حول أمور بين مصر والسعودية وسوريا، تكون في دائرة حديث السيسي، مضيفاً أن الكاتب السعودي ليس له إلا أن يقارع الحجة بالحجة.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتسبب فيها الإعلام المصري بأزمة مع عدة دول، حيث وصفت المذيعة أماني الخياط، والتي كانت تعمل في القناة نفسها، الشعب المغربي، بشعب” العاهرات”، وزعمت انتشار الإيدز بينهم لهذا السبب، وهو ما أدى إلى غضب مغربي عارم، قامت القاهرة على إثره بتقديم اعتذار رسمي للرباط، وإبعاد المذيعة المتسببة بالأزمة.

إرم


‫3 تعليقات

  1. الإعلام المصري!
    ومااااأدراك ما الإعلام المصري
    ليس لديه غير الشتائم المقذعة والسباب المبتذل
    ما تركوا شعبا في حال سبيله ….فعلى سبيل المثال فاروق عكاشة شتمنا وشتم العراقيين واصفا إياهم بالحمير
    وكثير كثير
    ولكن الحق مش عليهم فلولا أن هناك ضوء أخضر لما فنجطوا وبرطعوا

  2. “”ا تشغلش نفسك بالمكايدة الكلامية.. لأنك مش هتتحمل وأنت تعلم جيداً أنك لن تتحمل على الإطلاق أي محاولة هجوم من أجدد صحفي في مصر،””

    ليك حق يا مصري
    طبعا معروف غالبيتكم بتحبو المشاطه و السواطه ايه ايه ب اول ف ايه

    ايوه المشاطه و السواطه دي بتاعه النسوان فقط
    و ماف صحفي محترم بشتم ع الهواء
    بعدين ايه البتعملو فيهو ده يا مصريين حيرتو ابليس زاتووووووووووو

    كل واحد عامل قناه او ف قناه و قدامو مكرفون و نازل شتيمه و سواطه و مشاطه
    احسن من الشتيمه و الكلام ده رقاصات شارع الهرم

  3. إعلام مصر سالب و فاجر وهو دايما ما سيبب الفتن بين الناس