تحقيقات وتقارير

بعد أن تزوجت في الخامسة وتطلقت في الثامنة من عمرها.. الطفلة أشجان.. للقصة بقية!


نعم، لقد نجحت أشجان تلك الطفلة ذات الثمانية أعوام التي كادت الحياة أن تهزمها بعد أن زوجها والدها وهي طفلة تحبو في عمر الخامسة، ولكن والدتها رفضت هذا الأمر وأخرجت أشجان من هذا الجحيم بمساعدة مركز سيما للدفاع عن حقوق المرأة والطفلة؛ حيث رفعت قضية لتصبح أشجان ابنة الثمانية أعوام تحمل لقب مطلقة ونجت بحكم قضائي أَبْطَل الزواج.
في المدرسة:
مر عام على هذا الحدث، وصارت أشجان بمساعدة أبطال مجهولين ـ كما يصفهم مركز سيما ـ تدخل المدرسة لتعود لحياتها الطبيعية، براءة الطفولة تتدفق منها وهي تلهو وسط زميلاتها في المدرسة لتعود للكراس والقلم، تشغل بالها بتهجئة الحروف وجدول الضرب وهي لولا مساعدة أهلها ومركز سيما لكانت الآن تُحَضِّر (الكسرة والغداء) لرجل يكبرها بأضعاف عمرها.
جنود مجهولين:
انتهى العام الدراسي الأول لأشجان لتجلس للامتحان، ورغم كل شيء تفوقت ونجحت ورجعت منزلها لتفرح والدتها، ويقول مركز سيما: (انخراط أشجان في السلّم التعليمي جاء بعد جهود حثيثة قام بها المركز وبمساعدة من (جنود مجهولين)، فيما تابع المركز جميع الخطوات حتى تم تسجيل الطفلة أشجان التي اجتازت الصف الأول هذا العام”.
فرحة النجاح:
أسرة أشجان ومدرساتها ورفيقاتها في الصف فرحوا بنجاحها وبعضهم لا يعلم أية معركة خاضتها هذه الطفلة حتى تعود لمقعد الدراسة، وهي قصة نجاح خارجة من معاناة وألم تُذَكّر بأن القانون السوداني إلى الآن لا توجد به مادة تمنع زواج الطفلات!!.
نموذج فقط:
من جانبها قالت مديرة مركز سيما ناهد جبر الله أن أشجان التي تم تزويجها بعمر الخامسة وتم إبطال زواجها بحكم المحكمة، هي نموذج لما تعانيه بعض الطفلات في البلاد وأنه لا يمكن القضاء على هذا الأمر إلا باستخراج تشريع قانوني يمنع زواج الطفلات.

السوداني