عمر الشريف

ليس بالاقوال ولكن بالافعال يا سيادة الرئيس


الرئيس البشير منذ توليه السلطة فى عام 1989 والى اليوم يتعهد بتطبيق الشريعة والتمسك بتعاليم الاسلام وغرس الاخلاق الكريمة وتوفير سبل الحياة بكل يسر للشعب والمحافظة على تراب الوطن وشعبه . وبعد مرور 25 عاما على حكمه مازال تطبيق الشريعة معطل وتعاليم الاسلام اصبحت هى الصلاة والصيام وإنعدمت الاخلاق الكريمة وقل الكرم السودانى وأصبحت معاناة المواطن أكثر من قبل وتراب الوطن قسم ومهدد بالتقسيم . إذا لماذا يظل خطاب السيد الرئيس هو نفس الخطاب المعتاد ؟ ولماذا يصفق الشعب دائما له ؟ أم هذا الخطاب أصبح أغنية يرددها السيد الرئيس فى كل إحتفال ويتفاعل معها الشعب بكلماتها الرنانة ونبرة صوته الواضحة ورقصته التى تحرك مشاعر الشعب وتنسيه همومه كأغانى فنانين اليوم .

بالأمس تعهد الرئيس بتطبيق الشريعة فى سنار واليوم فى زالنجى والأبيض وغدا فى الشمالية وتظل كلمة تطبيق الشريعة هى التى تنسى الشعب معاناته ومطالبة الرحيل ومقاطعة الانتخابات وبعد نتيجة الانتخابات يرجع الحال كما كان . المواطن يحتاج لتطبيق شرع الله كما نزل لا يفرق بين وزير أو غفير ويحتاج للأمن والإستقرار الذى يتمثل فى العدالة والتنمية والصحة والتعليم . لا يحتاج للأقوال بدون أفعال لان قولكم هو ميثاق وعهد وعدم الإلتزام به وتطبيقة يصبح نفاق وتوعد الله المنافقين بالعذاب الشديد . ويجب علينا أن لا نؤدى بأنفسنا للتهلكة والعذاب وأن نقول الصدق ونوعد على حسب مقدرتنا وإستطاعتنا وإمكانياتنا ونفتتح ونختتم ذلك بقول ( بمشيئة الله ) .

الشريعة الاسلامية هى حكم الله وعدله فى الارض والسماء والمسلمون مكلفون بتطبيق أحكامها كما وردت فى الكتاب والسنة والاجماع ومن ضمنها السرقة التى حكمها ظاهر فى الكتاب الكريم . السارق من المال العام أو الخاص يطبق عليه الحد سوى كانت سرقة مباشرة أو بالغش أوالصلاحيات والسلطات أو الوجاه والمكانة أو الرشوة . فالعدل لا يفرق بين شريف ووضيع و لو طبق العدل لما كان سعر قطعة كافورى تشترى حى كامل بالقرب منها ، ما الفرق بين كوبر القديمة العريقة وكافورى من ناحية السعر والخدمات والسكان . لو طبق العدل ما كان مواطن ينهى معاملته فى دقائق وآخر فى أيام وهى نفس المعاملة . لو طبق العدل ما كان زميلك أو جارك الذى يسكن بإجار اليوم يمتلك عمارات فى أرقى الأحياء وأنت لا تستطيع توفير قوت أسرتك . لو طبق العدل ما كان هناك مواطن يأكل وجبة فى اليوم وأخر يأكل ثلاثة وجبات بأكثر من نوع . توزيع الخدمات بين المدن والقرى والأحياء إذا تم بالعدل والشرع لما وجدنا أحياء وقرى تعانى من مياة الشرب اليوم ولا من الصحة والتعليم . هناك مناطق من تهميشها لا ترضى الحيوانات أن تعيش فيها فما بالك بالبشر . لنعلم أن تطبيق الشريعة إمتثالا للإمر الله وطاعته وليس للإنتخابات وإستمرار فى السلطة ، الحذر الحذر من النفاق والدين يُسر لمن يسره الله له .


‫2 تعليقات

  1. عن اى شريعة تتحدث وتريدها ان تطبق والشعب جائع ومريض

  2. الرسول صل الله عليه وسلم طبق الشريعة وكان المسلمين يربطون بطونهم بالحجر من شدة الجوع