منوعات

من أهم مسبباته (الخيانة).. انتقام (الزوجات).. تفاصيل (دموية) استثنائية!


وقفت في ركن قصي بقاعة المحكمة وهي تطل من بين السياج الحديدي بقوامها الممشوق وجمالها الطاغي وأعين الحاضرين تحدق فيها بامتعاض قبل أن تتحدث بصوت مهزوز وقلب موجوع قائلة: (لا أنكر أنني اقترفت جرما كبيرا في حقه، لقد أحببته سنوات عدة، ثم تزوجته ووهبته مالي ونفسي من أجل حبنا، سنوات وأنا أضعه في قلبي حبيبا وزوجا وكل شيء جميل في حياتي، لكنه خانني بعد أن تزوج الخادمة التي تعمل معي في المنزل وأهداها كل الحلي والمجوهرات التي أملكها)، صمتت قليلاً قبل أن تضيف: (لست نادمة على أنني قتلته حرقاً بالنار.. فقد كان يستحق.. كما أستحق أنا الآن العقوبة)!
قصص واقعية:
القصة أعلاها نموذج لقصص مأساوية كثيرة صرنا نسمع بها ونراها في المجتمع مؤخراً، وهي تتمثل في (انتقام المرأة) من زوجها، والذي صار خلال السنوات الأخيرة يحمل صبغة مخيفة للغاية ونهجاً دموياً أصاب الكثيرين بالحيرة، خصوصاً أن الأنثى تختلف عن الرجل في الكثير من المكونات النفسية والفسيولوجية، الأمر الذي يجعل أساليب الانتقام غريبة عليها وعلى المجتمع أيضاً!
فراق ضروري:
المهندس (م، ن) كان أحد المدلين بدلوهم في الموضوع لـ(السوداني)، وذلك بعد أن اشترط حجب اسمه، وقال: (طبيعة عملي تجعلني أختلط مع العنصر الأنثوي كثيرا إلا أن زوجتي غير متفهمة لذلك الأمر، فهي غيورة جدا) ويضيف: (ذات مرة وجدت في هاتفي رقم إحدى زميلات المهنة وأول شيء فعلته أنها قامت بالاتصال بها وأبلغتها بأن تقطع علاقتها بي ومن ثم ألقت بالهاتف داخل الحمام، بل طالبتني بالانتقال إلى مكان عمل آخر لا توجد به نساء، وتكرر الأمر كثيرا ما جعلني أرمي عليها يمين الطلاق فكانت ردة فعلها أن قامت بحرق غرفتي ومعها كل الأوراق والمستندات المهمة)!.. ويختتم: (افترقنا بعد تلك الحادثة.. ولا أظن أننا سنعود مرة أخرى للحياة معاً)!
حالة مثيرة للجدل:
أحد الأطباء قال لـ(السوداني) إنه استقبل منذ مدة حالة غريبة لموظف قامت زوجته بحرق وجهه، وأضاف أن ضرراً كبيراً أصاب الجانب الأيمن من وجهه، كما تعرضت عينه اليمنى إلى تلف شديد مما استدعى تدخلاً جراحياً. ويضيف الطبيب لـ(السوداني): (سألته عن سبب الحادث فأخبرني بأنه فكر في الزواج للمرة الثانية بسبب عدم قدرة زوجته على الإنجاب، لكن زوجته كان لها رأي آخر فقد باغتته بدلق الزيت الساخن على وجهه، وهو نائم، الأمر الذي سبب له هذه العاهة)، ويختتم الطبيب: (كانت حالة غريبة أثارت جدلاً كبيراً داخل المستشفى)!
النجاة بأعجوبة:
الموسيقي (م) كانت له قصة أيضاً ضمن القصص الواقعية عن الموضوع، رواها لـ(السوداني) قائلاً: (اكتشفت زوجتي أنني أقيم علاقة عاطفية مع إحدى المطربات، ما جعلها تفكر بالانتقام مني بدلق ماء ساخن على جسدي وأنا نائم لكن الله قدر ولطف، حيث اكتشفت خطتها قبل أن تنفذها وفررت بجلدي من ذلك الفخ الذي كانت تنصبه لي بإحكام)!
قهر وإحباط:
من جهتهم أكد علماء النفس أن انتقام المرأة ينتج بسبب الإحساس بالإحباط الشديد والقهر، وذلك الإحساس هو الذي يزيد من شراسة الانتقام، بينما يختلف الانتقام من امرأة إلى أخرى، فمنهم التي يمكن أن تنتقم من زوجها وهي غالبا ما تكون من النوع الصامت حتى يحين وقت ارتكاب الجريمة، على عكس المرأة التي تصرخ وتُخرج ما بداخل قلبها من غضب للتخلص من الآلام النفسية الداخلية، فهذه الأخيرة لا تمثل خطرا على الزوج، لذلك يتهيب الرجل من المرأة الصامتة عندما تكشف أمر خيانته لأنها ستفكر بالقتل لشعورها بأنها محطمة نفسيا، وهناك من تنتقم من الزوج عبر أطفاله بعد أن تملأ قلوبهم بالحقد تجاه والدهم، في الوقت الذي تختلف فيه وسائل الانتقام فمنهن من يعتمدن على الوسائل التقليدية مثل وضع السم أو الخنق حتى تطور الأمر لدى البعض منهن ليصل مرحلة الضرب بالعصا والأسلحة النارية والحرق، فيما أثبتت الدراسات أن 80% من النساء يشعرن بتأنيب الضمير بعد أن يقمن بالانتقام والبقية يكنّ في قمة النشوة والشعور بالانتصار.

السوداني