رأي ومقالات

محمد قور حامد: على ذمة فتحي.. الإنقاذ ثورة ٌأتى بها المسيرية


حتى أضع القارئ الكريم داخل إطار هذه الصورة التي يرسمها لنا الأخ الكاتب الصحافي من المجلد السيد فتحي حسن عامر.. لا بد من التذكير إلى أنه ذات يوم   ، حينما نقلت تصريحا ًعن نسبة ما تساويه الـ2% من نسبة المسيرية من النفط وجد استحسان الكثيرين لمجرد الإشارة إلى هذا الواقع.. وبما أنني صحافي نقلت ُ الخبر من مصدرة باتحاد المسيرية مسنودا إلى لسان   فنيين داخل حقول النفط.. رأيت أن أتداخل ببعض كلمات تاريخية علها كانت مهمة.. حيث نشرت تحت عنوان «الإنقاذ ثورة ٌأكلها التكنوقراطيون» في المقال تعرضت للقول إن بلاد المسيرية كانت حصنًا منيعا ً أيام التمرد.. ولكن الأخ فتحي حسن عامر من المجلد الذي وجد صعوبة في التواصل معي قبل عامين لأسباب «طبعاً» عبر الفيس بوك هاتفني قائلا ً.. نعم .. ولكن الإنقاذ ثورة ٌ أتى بها المسيرية..
إذن سأعيد مقالي القصير جدا ًحتى نستطيع على ضوء فرضياته نشر مداخلة عامر نشرت الآتي: «الإنقاذ ثورة ٌ أكلها التكنوقراطيون»
«نشكر أحمد سعد.. نشكر عبد القادر طبيق على المداخلة.. ولكن اريد أن أهمس جهرا ً في أذن الأخ سعد ول سمبو وهو من المفكرين المهتمين بمتابعة ما نكتب بخصوص قضايا أهلنا..
ذلك أن الإنقاذ نفسها منذ أن تم ّ توقيع اتفاقية نيفاشا ومنذ أن فشلت في كسب قرنق من خلال ورقة أبيي في ميشاكوس.. فقدت توازنها الإستراتيجي.. لذا ربما لا تعلم الإنقاذ أن عدم تنفيذ ما قيدته في نيفاشا من تقسيم للسلطة والثروة قد يأتي بما لا يشتهي مجلسها العسكري.. نعم الإنقاذ تحسن الظن في المسيرية وهذا ممتاز ولكن أرجو ألا يكون بالقدر الذي يمكن أن «يستعبطنا فيه تكنوقراطوها» نحن لا نحرض ضد الإنقاذ أي خلايا ولا نحيي موات الخلايا التي قد تتسبب في خراب ديارنا على ما هي عليه ولكن نرجو لفت انتباه المركز إلى أن ما يجري في ولاية غرب كردفان فيما يتعلق بتقسيم الثروة لا سيما بعد عودة الولاية أصبح أمرا حتميا.. لا يقبل المجاملة.. نعم أن هناك كثيرا من الميكافيليين والدوغماتيك داخل المؤتمر الوطني، ولكن أظن أن السيد الرئيس له من بعد الله الكلمة ُالعليا في تسيير أمر هذه الولاية التي كانت بوابة صد ردحا ًمن الزمان لم تُؤت ولم تُؤكل الثورة حين غرة من نوافذها المدججة بالفرسان».
ولكن الأخ فتحي قال لي أبدا ًأنتم ذكرتم في المداخلات أن بلاد المسيرية كانت صدا ً فقط للتمرد.. اتفق معكم .. ولكن الصحيح هو .. القول للأستاذ فتحي.. الصحيح أن المسيرية هم من أتى بثورة الإنقاذ الوطني.. يقول حينما رتب الإسلاميون وضعهم لاستلام السلطة، كانوا قد أرسلو ا السيد عمر سليمان الوالي السابق والمحامي منير والمقدم معاش أبوبكر إلى المجلد وذلك لنقل السيد قائد الانقلاب إلى الخرطوم.. وكان المسيرية يعلمون ذلك لا سيما وأن الفريق مهدي بابو نمر كان رئيس هيئة الأركان مسؤول المنطقة الغربية .. لذا لولا التزام المسيرية والمبادئ والقيم لكشفوا أمر الثورة ولكان قد أُجهز عليها في مهدها.. يقول عامر لقد حافظ المسيرية على سر انقلاب الإنقاذ حتى دخل الرئيس القصر مثلما أدخلوا المهدية السرايا من قبل..
يقول السيد فتحي: الآن معظم آبار البترول في أراضي المسيرية وذلك للثقة الكبرى من قبل الإنقاذ.. ولكن البعض استغل هذه العلاقة وأصبح يعمل على تأزيم الأوضاع في بلاد المسيرية للحد الذي يجبرهم إلى حمل السلاح وإشهاره في وجه المؤتمر الوطني وعدد لذلك أمثلة كثيرة.. قال: إن ديار المسيرية تحتوي على حقول هجليج ودفرة ونيم وأزرق والبرصاية وبليلة وأبو جابرة.. ولكن يستدرك قائلا ًومتسائلا ً: أين الأخ محمد عبد الله جار النبي وهو محرر البترول السوداني حيث دفع لشركة شيفرون بالعملة الصعبة.. أين هو الآن؟ انتهي حديث فتحي.

صحيفة الإنتباهة