سياسية

البوب في المبادرة: الفنان إيهاب توفيق: السودان جميل وسأغني لتراثه


يمتلك موهبة مميزة بدأت في الظهور مبكراً في سنوات عمره الأولى فقد كان في التاسعة يعزّف على العود ويحفظ النوتة وجميع أغاني (أم كلثوم وعبد الوهاب)، ولحُـبّه للغناء قرر دخول معهد الفن والموسيقى ليحصل على شهادة الدكتوراه، ومن ثم عمّل مدرسا. إنه الفنان المصري إيهاب توفيق الذي فاز بالمرتبة الأولى في مسابقة للمواهب، وكان من ضمن لجنة التحكيم الفنان محمد عبد الوهاب الذي أشاد به واختار له اسم شهرته.

بدأ مشواره الفني ضمن جيل تسعينيات القرن المنصرم، ليطلق عليه الجمهور لقب (البوب) محتلا بذلك مكانة مميزة في قلوب آلاف من المعجبين خاصة الفتيات.. بعد مجابهة من الشد والجذب جلس إلينا في حديث خاص، وذلك لخصوصيته في التحدث والمقابلات الصحفية التي يجريها، فهو نادرا ما يتحدث خلال مسيرته الطويلة، ويرى في ذلك أنه لا يجيد الحديث إلا عبر ما يقدمه.

زيارة السودان

وعن زيارته للبلاد يقول إيهاب: “وصلت إلى الخرطوم في مبادرة أبناء النيل الشعبية الثقافية، وهي فكرة لاستعادة العلاقة بين البلدين بحميميتها القديمة إلى جانب ذلك البداية الجديدة، وخاصة أن مصر قد تغيرت كثيرا عن ما سبق، وبتنا في حالة تحتاج بذل المجهود الشعبي بين أبناء البلدين في كافة المناحي الاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها”. ويضيف: “خلال الزيارة سافرنا لعدة مدن سودانية من بينها بورتسودان ومروي وغيرها من الأماكن، ولم تكن بغرض الترفيه بل قمنا بالترتيب والوقف على شكل المبادرة التي ستكون عقب شهر رمضان المعظم، وستشتمل على عروض مسرحية سودانية ومصرية إلى جانب ذلك حفلات وزيارات ثقافية ومفاجأت كثيرة”. وأردف: “سيكون هناك تبادل بين البلدين مصر والسودان”.

دويتو سوداني مصري

وعن إمكانية إحياء حفلات في الخرطوم، قال توفيق: “لدي فكرة دويتو مع الفنان لؤي محترم، وستكون من أغنيات التراث السوداني”. ويضيف: “المشاركة ستكون لعدد من الفنانين في العمل القادم من السودان ومصر”. وعن أهداف الزيارة الأخرى، قال توفيق: “ما بين مصر والسودان علاقة لا تحدها حدود أو تجد لها مثيلاً، صلتنا لحم ودم و(مَيَّة) وتاريخ وكتير”. وزاد: “لم نأت من هناك لأغراض سياسية”.

أصداء لقاء البشير

وحول لقاء الرئيس عمر البشير قال إيهاب: “المبادرة هي حراك شعبي بين البلدين، واحنا لما جينا دا هدفنا، ولقينا ترحاباً كبيراً وتم ترتيب زيارة للرئيس عمر تطرقنا خلالها لحاجات كتيرة، وكانت سانحة جميلة، قام خلالها الرئيس برعاية المبادرة ونالت طابعاً رسمياً، لكن رغم ذلك ستبقي المجهودات والعلاقات الشعبية هي أساسنا في العمل”.

تراجعك الفني

تحدث النجم المصري عن مسيرته الفنية ورفض دمغه بالفاشل خاصة في السنوات الأخيرة. وأكد أن المناخ السياسي في مصر لا يساعد أي فنان على تقديم إبداع حقيقي. وتمنى أن تنعم بلاده بالهدوء حتى يعود الفن كما كان والفنان إلى جمهوره. وأضاف: “بالنسبة للمشاركات السينمائية عرضت علي العديد من السيناريوهات، وكنت على وشك التصوير، ولكن جدول أعمالي والسفر جعلني أتوقف كثيراً”. وكشف إيهاب توفيق عن تأثير الأحداث المصرية في الساحة. وقال إن التأثير لم يشمل الفن فقط، بل تعداه إلى الكثير من الجوانب. وأردف: “ما يحدث ليس في محيط مصر وإنما على مجمل الإقليم العربي، ومصر كجزء مهم في ذلك تأثر القطاع بعدم وجود منافسة قوية كما السابق نظرا للحالة التي كنا فيها، مجمل ما تم إنتاجه كان بمثابة مصل للتعافي وبذر مصر جديدة كما عرفها الناس مسبقا”.

انتشار الأغاني وخلافات تامر حسني

وعن انتشار التراجع الفني، قال توفيق: “مافيش حاجة اسمها أغنيات سريعة أو غير متوازنة، لأن الفن عملية تحتاج إلى تغيير مستمر كسرا للروتين، وما يحدث حالياً يعد نتاجاً لعدة عوامل”. ويضيف: “أنا شخصياً عندما قررت ترك شركة عالم الفن كان بسبب اهتمامها اللامحدود بـ (تامر حسني) ودا على حساب مطربين كتير في الشركة، مما أغضب جميع الفنانين، على الرغم أن مغادرتي لها لم تكن مرتبطة ببقاء أو رحيل الفنان تامر حسني”. وأكد إيهاب توفيق أن هناك عروضاً من عدة شركات إنتاج غنائي، لكنه لا يزال في مرحلة دراسة العروض لاختيار ما يناسبه منها خلال المرحلة القادمة. وأضاف: “وفي نفس الوقت قد أرفضها جميعا”. وعن جديد الأعمال قال توفيق: “قبل فترة انتهيت من معظم أغاني الألبوم الجديد، ولكن موعد نزوله لسوق الكاسيت مازال في علم الغيب، ومن المحتمل أن يكون في الربيع”.

حفل جماهيري بعروس البحر

وعن إمكانية زيارة السودان مرة أخرى وإحياء حفل قال إيهاب توفيق بإذن الله سأزور السودان نهاية أبريل الجاري، وسأقوم بعمل حفل جماهيري بمدينة بورتسودان.

اليوم التالي


تعليق واحد

  1. و الله رئيسنا هين اللي اي واحد جاى ماري من مصر ممكن يصل ليهو و يقعد معاه و يتصور !!
    رئاسة الجمهورية البقى بيمثلها شيخ الامين ما بعيد يكون ايهاب توفيق سفيرها للنوايا الحسنة , مسخرة فارغة ..