د/ عادل الصادق المكي

خمّو خماهو البلا


بدت تستفزني كرة القدم.. بعد أن كنت لا أهتم بها اهتمام فايت الحد.. بدت تستفزني لدرجة إني خايف يصبح علي صباح وألقى نفسي أحد أساطين الكورة أو أناطين الفرق (أعمل لي كادوك مااااااكن للفريق الخصم واربطو في دحيش ميت ويمشوا المشجعين المتعصبين في ليلة ليلاء يدفنوا الدحيش الميت بين العراضتين ويتغلب الفريق وأكون أشهر انطون وربما ربنا يفتحها علي وأكون عضو مجلس إدارة في النادي.. وتقول لي هاك).. أو أقف منافحا مدافعا عن فريق بعينه.. مهاجما للفرق المنافسة.. متهما إياهم بالحمام الميت.. أو اشطت وأصفهم بالزرازير الميتة..

لما كنا أطفالا في لعبة الدافوري بالحواري لاحظت العنف داخل الملعب.. عندما يتعمد أحدهم أن يضربك في رجلك بقصد تعطيلك.. أحيانا تكون لاعب ما منك أي خطر.. لكن يكون لسبب ما ليهو أي علاقة بالدافوري.. ينتهز فرصة الدافوري وياخد حقو منك.. لو سألوهو يقول ليهم: “يوم امتحان الجغرافيا اتغاتت علي وابا يوريني”.. فيكون صراها ليك لحين دافوري..!!.. وأحيانا أسمع أحد المشجعين يكورك لي لاعب.. “في الدافوري”.. يكورك ليهو: “خمّو.. خمّو.. خماهو البلا.. خمّو هو والكورة”.. يكون اللاعب البي يكوركو ليهو مدافع والمقصود بالخم لاعب مهاجم من الفريق المنافس.. يخمّو عشان ما يجيب هدف.. يخمو وبعد ما يخمو يجي البلا يتم الباقي ويخمو..

ولاحظت أن المدافعين دائما في الدافوري ربنا بيكون حباهم ببسطة في الجسم.. وخمامين بدون توصية.. ولما يكبروا شوية يمشوا يلعبوا في فرق كبيرة مدافعين برضو ويخموا.. العنف يشمل كل زول في الكورة، لاعبين علي مشجعين.. وأصبح المشجعين أكثر عنفا.

ظاهرة العنف في الملاعب ما من مصلحة الكورة ولا الرياضة.. صحيح العنف في الكورة في العالم كلو موجود ما نحن برانا.. لكن دا ما مبرر يخلينا نكون عنيفين..

مؤخرا وقع تحت يدي تقرير عن العنف في الملاعب في الجزائر فيهو إحصائية تخلع عن عدد المصابين.. وفي ندوة ناقشوا فيها أسباب العنف في الملاعب ولقيت إنو الأسباب دي واحدة في الجزائر في السودان في إنكلترا في إسبانيا.. ولخص التقرير الأسباب في:

*التغطيات الإعلامية للمباريات والضوء الزائد الذي يلقيه الإعلام على تلك المباريات وإعطاء صورة فيها ترجيح كفة أحد أطراف المباراة وكأنه سيفوز أو فوزه حتمي وعندما تأتي النتائج معاكسة لتهيئة الجمهور النفسية تحدث ردات فعل منفلته.

*عدم الفصل بين جمهور الفريقين يؤدي أحيانا إلى تماسات قد تشعل الأمور أو عند انطلاق أعمال الشغب تكون الأضرار أشد.

*الأخطاء التحكيمية تكون دائما في مقدمة المهيجات للجمهور لأن بعض هذه الأخطاء مؤثرة وتبدو وكأن فيها نوعا من القصد.

*اعتراضات اللاعبين والمدربين باستمرار على كل صافرة تدفع إلى تعبئة نفسية لدى الجمهور.

– * الزيادة الكبيرة في أعداد الجمهور بطريقة يصعب السيطرة عليه فيها.

* العنف الذي يمارسه اللاعبون ضد منافسيهم وحالات الإنذارات والطرد التي تحدث في بعض المباريات.

وأضيف إنو في السودان الإعلام المقروء “الجرايد” ليهو دور كبير في الإثارة والشعللة!!!!!.