تحقيقات وتقارير

الخارجية وسفارة جدة.. حادثة تدشين الاعتذار


بعد انتشار الخبر بالموقع الاسفيرية عن تعرض المواطن اسعد التاي لاعتداء وضرب من قبل موظفين بقنصلية جدة يوم 24فبراير الماضي أثناء استخراجه لجواز لزوجته وابنته , وأضرت وزارة الخارجية لتشكيل لجنة للتحقيق والتقصي لواقعة لحفظ ماء وجهها أمام الرأي العام، وأكدت وزارة الخارجية في بيانها حول الحادثة في ذلك الوقت وقالت ، “إنها ﻇلت سفارات السودان ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ بمثابة ﺩﺍﺭ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، لاﺳﻴﻤﺎ في ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ويرى بعض الخبراء في المجال الخارجي أن هناك بعض الإشكاليات تواجهه السفارات بالخارج من عدم وجود كوادر مؤهلة عاملة في تلك السفارات بجانب ضعف إمكانيات تلك السفارات إضافة الي وساطات في التوظيف وتحويل عمل بعض السفارات من عمل خارجي الي عمل امني كل هذه المشكلات تسبب في مثل هذا الحادث.

اعتراف بالتقصير :ـ
واعترفت وزارة الخارجية في بيانها أمس، بحادثة اعتداء موظفيها بقنصلية جدة علي المواطن اسعد التاي بتقصير بعض موظفي القنصلية في أداء واجبهم ومسؤولياتهم ، وأكدت أن لجنة التقصي التي شكلتها مؤخرا أثبتت تعدي بعضهم على الشاكي، وطالب وزير الخارجية اللجنة بمحاسبة من أثبت التحقيق تعديه على الشاكي وكل من قصر في أداء واجباته فورا حتي لا يتكرر مثل ما حدث, كما أثبتت اللجنة أن بعض من كُلّفوا بتنظيم طالبي الخدمة لم يكونوا مؤهلين لذلك وعدم مواءمة المبنى المستأجر للقنصلية لأداء مهامها مع الأخذ في الاعتبار الأعداد الكبيرة لطالبي الخدمة في القنصلية بجدة.
وقالت وزارة الخارجية أنها تابعت ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي من دعاوي بشأن تعرض المواطن اسعد التاي لسوء المعاملة أثناء إجرائه معاملة داخل القنصلية السودانية بجدة ,وذكرت ان الخارجية تعاملت مع الحادثة بجدية ، وكونت لجنة رفيعة المستوى للتحقيق والتقصي من الواقعة في الحال,وتلقّت اللجنة إفاداتٍ كثيرة من الشاكي وعدد من أفراد القنصليّة وآخرين من خارج القنصلية ، وعملت اللجنة لمدة سبعة أيام لساعات طويلة، استمعت من خلالها للجميع وتوصلت اللجنة الى أن هناك أوضاعاً إدارية وظروفاً عملية تضافرت جميعها وأدت إلى خلق بيئة عملٍ ضاغطة ترتبت عليها إشكالاتٍ واحتكاكاتٍ بين طالبي الخدمة ومن يقومون بتنظيمهم للحصول على الخدمة، ولكن هذا لا يعفي العاملين بالقنصلية من مسؤولياتهم تجاه تلبية احتياجات المواطنين والمتعاملين بصبرٍ وأناةٍ ومهنيةٍ عاليةٍ .

الولاء قبل الكفاءة :ـ
يري بعض المراقبين لشأن الخدمة المدنية انه منذ قدوم الإنقاذ لسدة الحكم أحالت الخدمة العامة إلي ساحة لتصفية حسابات مع خصومها السياسيين وجاءت لتطبق مبدأ الولاء قبل الكفاءة فأسندت كل الوظائف العليا والمتوسطة لكوادرها الحزبية بغير تخطيط ولا تدريب وفي المقابل ألقت بآلاف الكوادر المؤهلة في الشارع وهم الذين دفع الشعب السوداني دمه من أجل تعليمهم وتأهيلهم فأهدرت ثروة قومية لا تقدر بثمن وذلك قبل أن تهدر قيم وأخلاق التعامل الإنساني للمواطن السوداني وحقه في العمل والكسب الحلال ,وقال الخبير في مجال الخدمة المدنية (ألوان)والذي فضل حجب هويت ان نصيب الخارجية من ذلك نصيب الأسد ولأسباب كثيرة أولها السيطرة على واحدة من أهم الوزارات السيادة وثانيها الامتيازات الكبيرة ومظاهر وأسباب الترف فيها مما يسيل له لعاب المتكالبين على نعم الدنيا منهم و ما أكثرهم وقد أثبتت الأيام أن شعارهم (هي لله) كذبة كبرى و تعتبر تلاعب بالدين ومصالح العباد .ولذلك غصت الوزارة بهم وشهدت في عصرهم هذا ولا تزال تخبطا في السياسة الخارجية يعاني منها المغترب والبلد حتى أصبح السوداني الذي كانت سمعته كالذهب موضع شبهة واتهام على المستوى الدولي والإقليمي . وذكر ان الأدهى و الأمر أن مؤهلات الكثرة الغالبة من دبلوماسي هذا النظام الولاء الذي لا بصيرة له بنفس روح العمل الطلابي، وتابع أن كل تجارب أثبتت كوادر الاتجاه الإسلامي بالجامعات ، لا يراعون عرفا دبلوماسيا أما اللياقة والمثل الدبلوماسية فلم يسمعوا بهما حتى الآن وتسال ( هل يصدق أحد أن دولة تختار دبلوماسيين لا يجيدون حتى اللغة العربية ناهيك عن إجادة لغة أجنبية).

انهيار العمل الدبلوماسي:ـ
في السياق يعتقد السفير الرشيد أبو شامة أن بيان وزارة الخارجية دليل علي وجود موظفين بسفارات الخارج غير مؤهلين ومن خارج السلك الدبلوماسي وتم تعيينهم بطريقة أو أخرى عبر توظيف (500)موظف، وأكد السفير أبو شامة (ألوان)أمس، أن اغلب العناصر العاملة في السفارات غير مؤهلة عناصر بأشكال وألوان مختلفة التحقت بالسفارات بطرق غير واضحة ولديها سلطات وصلاحيات اكبر من سلطات السفير وتابع (المثل بقول رئيسين في المركب بغرقوا المركب)وطالب الخارجية بمراجعة العاملين بالسلك الدبلوماسي، وأكد أن بعض موظفي السفارات يكتبون تقارير عن الناس والسفير وللأسف تقارير غير حقيقية لذلك العاملين في السفارات أصبحوا يخافوا من هؤلاء الموظفين الموجودين في السفارات خاصة انهم غير تابعين لوزارة الخارجية , وقال أن الاعتداء وضرب مواطن من قبل موظفي القنصلية خطا كبير لان من واجبات الدبلوماسية حماية وخدمة العاملين بتلك الدول .

مشاعر دراج
صحيفة ألوان


‫4 تعليقات

  1. افادك الله لكن بعد ايه بعد فوات الاوان الحكومة بداءات تقر بهذا الفساد الاداري الواضح التمكين وما ادراك ما التمكين وهي لله سوف يحاسبهم الله الذين كانو يتركون المصاحف في ايدي البنات لتحصيل الذكاة والله هذه المصيبة الذي ضيع مقدرات هذا اشعب السوداني الابي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم

  2. لقد كانت لجنة التحقيق بحق لجنة مختارة بحرص ودقة وكل الشخصيات بها كانت اسماء مشهود لها بالصدق والحرص والامانة . ونشكر وزارة الخارجية على اهتمامها بالمغترب وعدم اهماله وأخذ حقه من أى من كان بالسفارة دون محابة اومجاملة . ثم ثانيا فعلا تجد فى السفارة موظفين جهلاء واغبياء ولا يفقهون كيفية التعامل سواء كان مع مغترب اوسائح لزيارة السودان . تجدهم منتهى الغباء والجهل وأسلوبهم فى الكلام سىء للغاية . عليه نشكر الاستاذ / كرتى ونتمنى ان يطور السفارات بموظفين أكفاء ومهندميين وعلى ثقافة عالية . وازالة الجربندية من السفارات والحاقدين والاغبياء والجهلاء بأنهم موظفين فى السفارات وعلى جهله يتصرف !!!!!

  3. والمسؤول عن الضرائب والزكاة …. راجل باين عليه الجهل .. السفارة واجهة … لذا يجب أن يكون كل مظف بها من احسن الناس خلقا وخلقا وهندام

  4. استعينو بالمدعو دكتور ياسر الذى كان قنصل السودان بمصر ذلك الرجل الذى استوعب حتى المعارضة السودانية وكان ينتمى للسودان الوطن الواحد