احلام مستغانمي

مراهقة مصابة بمرض «النوم الجميل» !


قرأت أن مراهقة في الخامسة عشرة من عمرها، مصابة بمرض «النوم الجميل»، نامت قبل سنة في نيسان واستيقظت في حزيران الماضي . فوّتت الصبية امتحانات الشهادة الثانوية، وفوّتت 9 امتحانات، وكذلك أعياد ميلادها بسبب نومها المستمر.
هي واحدة من بين 1000 شخص في العالم، يعانون من أعراض مرض « ليفين كلين» المعروف باسم مرض «النوم الجميل».
كم أشتهي هذا النوم الجميل. إنه ما قبل ذاك النوم الطويل. وهو جميل لأنك تدري أنك ستستيقظ منه، وأنه ليس النوم الأخير . هو غيبوبة تمنحك ذريعة الهروب بأمان إلى أحضان الأحلام، وتفادي متابعة نشرات الأخبار العربية ، على الأقل لفصل كامل. وإن كُنت مثلي، من مواليد نيسان، فستُفوّت على عدّاد العمر إضافة سنة إلى جردة حياتك. كما أنك ستستيقظ كدبب القطب الشمالي، وقد خسرت نصف وزنك أثناء سباتك الجميل، دون جهد رياضي أو حرمان غذائي. وستستفيد أيضاً «فوق البيعة» من ريجيم هاتفي قاس، يمنع عنك الإتصالات التي لا تريدها، ويمنعك من انتظار تلك التي لا تريد سواها.
أتوقّع بعد نومة تدوم ثلاثة أشهر أن تهجم النساء على هواتفهن حال استيقاظهن متسائلات بلهفة « يا الله . . من ترى هاتفني أثناء نومي؟».
أمّا الرجال، فسيفركون أعينهم وهم يكتشفون في المرآة لحيتهم التي طالت كثيراً وطويلاً أثناء نومهم، ثمّ يسألون زوجاتهم المذعورات من هول المنظر: «ماذا فعلت أثناء نومي يا امرأة؟». وستردّ المرأة « و ماذا بإمكاني أن أفعل في ثلاثة أشهر؟ لقد أنهيت للتو مكالمة مع صديقتي بدأتها قبل نومك بقليل !».