سياسية

الخرطوم: الاتحاد الأوروبي يدعم المتمردين معنوياً


أبلغت وزارة الخارجية السودانية، ممثل الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، الذي استدعته الجمعة، احتجاجها على بيانه الصادر الخميس، بشأن موضوعات سودانية متعدّدة أبرزها الانتخابات، وشككت في مصداقية مواقفه من الإرهاب، مشيرة إلى أنه يدعم الحركات المسلحة معنوياً.

وسلّمت الخارجية ممثل الاتحاد الأوروبي في السودان، مذكرة احتجاج على البيان الصادر من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي صدر الخميس، معبرة عن أسفها لما جاء في البيان، الذي قالت إنه يحوي تشويهاً متعمداً وفهماً خاطئاً لمجريات الأحداث في السودان.

وأوضح البيان الحكومي، أن الانتخابات التي ستجرى هذه الأيام تشرف عليها مفوضية الانتخابات، والتي أدت واجبها كما ينبغي من خلال التوعية والتنظيم، وإتاحة فرص الدعاية الانتخابية المتساوية لكل المرشحين في القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية المملوكة للدولة.

حشد المراقبين
وأضاف أن المفوضية حشدت المراقبين من أفريقيا والعالم العربي وأنحاء العالم كافة، بغرض التأكد من قيام انتخابات حرة ونزيهة ذات شفافية عالية ويشارك فيها أكثر من 44 حزباً، بما في ذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومختلف فصائل حزب الأمة.

وقالت “إن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات أحزاب هزيلة التمثيل وأيقنت أن الجماهير سوف تخذلها، لذلك آثرت خلق بطولات وهمية خارج المعترك السياسي وهو صناديق الاقتراع”.

وقالت الخارجية إن مصداقية الانتخابات السودانية يحدّدها الشعب السوداني وحده وليس أية جهة خارجية، مشيرة إلى أن الذين أصدروا هذا البيان في الاتحاد الأوروبي، درجوا على التعبير عن آراء انتقائية حول انتخابات جرت بالمنطقة أكثر من التعبير عن مواقف مبدئية.

وأوضح البيان السوداني أن البيان الصادر يوم 9 أبريل، عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السيدة فريديكا موغريني، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، يشير إلى الفهم الخاطئ لمجريات الأحداث في السودان.

مبادرة البشير
وقالت إن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير في العام 2014م، لقيت تجاوباً مقدّراً من معظم الأحزاب السياسية والمنظمات، وأن الأحزاب التي رفضت التجاوب معها هي أقلية لا وزن ولا ثقل لها في الشارع السوداني، كما أن عملية الحوار الوطني لا تزال مستمرة وستعاود اجتماعاتها بصورة أكبر بعد الانتخابات.

وأكدت الخارجية دعوة الحكومة السودانية لإيجاد حل شامل ونهائي للنزاعات في البلاد عبر الحوار والتفاوض، تمهيداً لدخول الجميع في العملية السياسية الشاملة التي تقود في نهاية المطاف إلى التداول السلمي للسلطة، وإشاعة الأمن والاستقرار في كل أنحاء البلاد.

وأوضحت أن الجماعات المسلحة هي التي رفضت الحوار ولجأت إلى العمل العسكري لحل خلافات ذات طبيعة سياسية، ما اضطر الحكومة للقيام بواجبها في تأمين المواطنين وبسط الأمن والاستقرار، عبر التصدي للمتمردين ودحر مؤامراتهم .

وأعربت وزارة الخارجية عن دهشتها البالغة، من إعجاب وإشادة الاتحاد الأوروبي بالحركات المسلحة، مشيرة إلى أن مثل هذا “الدعم المعنوي” لعناصر تمارس ترويع المواطنين وتخريب مقدّرات الشعب السوداني، يشكك في مصداقية مواقف الاتحاد الأوروبي من الإرهاب، ويشكّل دعماً قوياً لكل حركات الإرهاب في العالم .

شبكة الشروق