احمد دندش

(الاحساس) مابيأكل (عيش).!


*قبيل سنوات كان الشاعر والملحن ينظمان اروع قصيدة وهما يتوجهان لقضاء (مشوار).!
*تماماً كأبراهيم الكاشف وعبيد عبد الرحمن واللذان ذهبا لزيارة مريض بالمستشفى فدخلا بـ(تذكرة) وخرجا بأجمل اغنية سودانية وهي (يوم الزيارة).!
*تلك الاغنية التى استلهم عبيد عبد الرحمن قوافيها من داخل (المستشفى).!
*(فصود في خدود يضونّ…وخدود دون أمارة…يرسل نور ملون…أحمر…اخضر…اصفر…فاتن ياسمارة).!
*والابيات اعلاه نظمها عبيد وهو يشاهد (الوان ثياب) بعض السيدات (المشلخات) و(غير المشلخات) كذلك.
*الان…لايمكن ان يحدث هذا.!
*ليس لأن (الشلوخ) انعدمت…ولكن لأن (الموهبة) انعدمت.
*اليوم صار الشاعر (يشعر) بالحالة الاقتصادية اكثر من شعوره بكلمات القصيدة.
*او كما قال لي احدهم: (مافي احاسيس بتأكل عيش).!
*بالتأكيد لن نلوم الشاعر على (الظروف الاقتصادية)، حتى لانصبح مثل الذى شاهد (الفيل) وطعن في (ظله).
*لكننا نلوم انفسنا…ونلوم واقعنا الاليم الذى جعل الخيال يبارح مخيلة شعرائنا…وجعل (الهابط) يغذي حناجر مطربينا الشباب.
باص اخير:
*فعلاً…(الاحاسيس) مابتأكل (عيش).!