الطيب مصطفى

أسامة حسون.. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه!


ضحكتُ حد القهقهة حين قرأتُ خبر المؤتمر الصحفي الذي أقامه القيادي (الطالع في الكَفَر) هذه الأيام، المدعو أسامة حسون الذي اتخذه الميرغني الصغير (الحسن) مستشاراً أوحد بعد أن أقصى (عتاولة) الحزب وقياداته التاريخية ممن سماهم بالدواعش.

أسامة حسون الذي برز من العدم بصورة فجائية، شن هجوماً كاسحاً على شريك حزبه في الحكومة (المؤتمر الوطني) بل طالب بإسقاطه من الحكم فتأمَّلوا!

إذا كان مبرر فصل القيادات التاريخية من حزب الميرغني يستند إلى موقفهم من الانتخابات التي قرر الميرغني الصغير ووالده خوضها، بينما رفض المفصولون ذلك، فكيف نفهم موقف حسون الذي لم يكتفِ بالتشكيك في جدوى الانتخابات وعدالتها إنما طالب دفعة واحدة بإسقاط المؤتمر الوطني الذي يتحالف حزبه معه ويشاركه الحكم؟!

دعونا نستعرض ما قاله القيادي صاحب الحظوة أسامة حسون فقد طالب الرجل بتحويل ذكرى انتفاضة أبريل إلى انتفاضة جديدة (لاجتثاث المؤتمر الوطني من العملية السياسية حتى تستطيع البلاد التقدم إلى الأمام). وقطع حسون باستحالة إجراء انتخابات شفافة في ظل وجود المؤتمر الوطني على سدة السلطة، وشدَّد على أن عملية الانتخابات تتطلب أرضية ديمقراطية، مشيراً إلى الجولة التي قاموا بها في شمال وشرق السودان والتي كشفت لهم أن (إنسان تلك المناطق غير مؤهل للانتخابات)!

الخبر الذي نُشر في صحيفة “الخرطوم” القريبة من الاتحادي الأصل كشف عن شخصية القيادي الجديد الذي كنا نحتاج إلى أن نسمعه يتحدث حتى نطأطئ له الرؤوس احتراماً أو نمد أرجلنا استخفافاً بعد أن علمنا عن دوره في إقصاء بروف البخاري الجعلي وطه علي البشير وأبو سبيب وعلي السيد وعلى نايل وغيرهم من القيادات التاريخية في الحزب الاتحادي الأصل، وها هو يُسفر عن وجهه ليؤكد على حالة التوهان التي يعاني منها الحزب الذي لا يدري أحد حقيقة توجهه.. هل هو حزب إسلامي أم علماني؟ هل هو جزء من الحكومة أم من المعارضة بل من حَمَلة السلاح؟!

كما ظللتُ أقول إن الحزب الاتحادي الأصل الذي يقيم زعيمه الميرغني بصحبة ابنه (جعفر) مساعد رئيس الجمهورية في العاصمة البريطانية! يعبر عن عمق الأزمة السودانية وعن ضعف المؤسسات الدستورية التي يُفتَرض أنها الأجهزة التنظيمية التي تحكم العملية السياسية وتضبط أداء الأحزاب بمعايير القانون والدستور وعن الدور الخطير الذي يمارسه المؤتمر الوطني في إفساد الحياة السياسية من خلال الاستقواء بأحزاب هلامية لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، بل من خلال تقويتها بدلاً من رميها في مزبلة التاريخ.

مواجهة إيران والحوثيين في اليمن

أعجبتني هذه الأبيات فأردت إشراك القراء في الاستمتاع بها وللأسف فإني لم أعثر على شاعرها

ما أروع الحزم إن هاجت عواصفُه

وثار منه علی الحوثي بركانُ

تعيد ذي قار فينا بعد ما لعبت

خيول كسری وقامت منه تيجانُ

لله در ليوث طال غيبتها

حتى تولَّى زمام الحكم سلمانُ

صنعاء ظمأی وشام الخير في لهب

ومصر تغرقها في البحر أضغانً

بالرافدين كلاب الفرس والغة

وابن اللقيطة ضجت منه لبنانُ

فاعصف بحزمك فيها لا تذر أحداً

تمده بحبال الغدر إيرانُ

وارفع بها راية الفاروق خافقة

فنحن أحفاده والجد عثمانُ

والأم عائشة يا طهر معدنها

أما الإمام فصديق له شانُ

إني أری فيصلاً عادت ركائبُه

وفي الأناضول فاح الطيب عثمانُ

رباه فاسق قلوباً طالما حلمت

بأن يذود عن السنيّ فرسانُ

وقر أعيننا بعز سنتنا

وأن تُداس بوحل الذل طهرانُ

منقول


‫2 تعليقات

  1. ي عزيزي الفاضل من هو هو القيادي الذي ظهر من العدم ؟؟
    اسامه حسون هو سليل أسره الحاديه ضاربه في القدم ومعروفه للقاصي والداني وما عليك إلا أن تسأل عن ال آب رأس لتعرف الحقيقه القائبه عنك …
    الأمر الثاني أن اسامه ومنذ نعومه اظفاره كان لصيقا بي العمل السياسي اذا كان هذا العمل في الهند أيام دراسته هناك أو هنا في السودان
    فما عليك إلا أن تسأل لتعرف
    اما قصه التوهان التي تتحدث عنها فلا أدري من أين استنبط هذا الاستنتاج فموقف الرجل واضح هو غير راضي بسياسة الحكومه ويسعى لتغييرها عن طريق صناديق الاقتراع وهذا هو السبيل الوحيد الذي ظل ينتهجه هو وحزبه للتغير فلا يوجد توهان ولا شى
    وأما الحديث عن القيادات التاريخيه فهي قيادات قد أخذت نصيبها من العمل وحان لها أن تتنحي لتفسح المجال لغيرها من القيادات الشابه لتأخذ مكانها وتكمل الطريق ….انتهي