حوارات ولقاءات

جاد شويري: كل أقرع عبالو يحمل سلاح بيحمل..وانا لا انافس سعيد الماروق وفادي حداد


جاد شويري اسم لامع من بدايته الفنية بسبب أسلوبه المختلف الذي ظهر بها على الجمهور ، فأثار بلبلة كبيرة وحجز لاسمه مكاناً كبيراً على الساحة الفنية، غنى فنجح، واخرج كليبات غنائية فبرع ، قدم مؤخراً اغنية “اجازة” فحصدت النجاح الكبير .

ولجاد مواقف انسانية وطنية كبيرة واهمها اعتراضه على توزيع رخص حمل السلاح كي لا تباح شريعة القتل، كما حصل مع ابن خالته الشاب ايف نوفل.

جاد في حوار ، كشف جوانب جديدة من مسيرته الفنية المستقبلية .

مبروك الأغنية هل توقعت نجاحها؟

حين سجلنا اغنية “اخد اجازة” شعرنا بأن فيها سحراً وشيئاً قديماً وشيئاً جديداً ايضاً، وأحسسنا بأن لديها “potential” ، انا لا أضع آمالاً عالية على اي عمل اقوم به قبل عرضه على الجمهور كي لا أتفاجأ من ردود الفعل السلبية، وحملت مفاجأة نجاحها لذة كبيرة ، وهذا النجاح رفع لي معنوياتي وأسعدني وأحسست أنني منذ بدات العمل كمخرج أثبت لنفسي أنني من المخرجين الذين يحسبون لهم حساباً في العالم العربي وحالياً أنا سعيد بأنني حتى كفنان هناك عودة قوية إلى الساحة.

عائد بنفس الأسلوب الذي انطلقت به او قررت أن تغير، أي جاد القديم راح وهناك جاد جديد؟

بالطبع هناك جاد جديد وبالطبع أعرف ما يليق بي فلا أغني الطرب ولكني أؤدي، وما زلت لا أتشاطر على ما أستطيع أن أؤديه لكن لدي فكرة شبابية وأسلوب غريب، أنا جددت نفسي وغيرت جلدي وكسرت وقفت الفنان على المسرح من خلال استعراض غريب من نوعه، ولدي حفلات “عرس وحفلة بباريس” سأظهر فيهما أكثر كمخرج في الحفلة وسأكون جالساً إلى مكتب وأتحكم بالفيديو كليبات التي تمر ورائي، واغني وارقص “يعني شي غريب”.

ستقوم بـ”show”؟

ساقدم الاستعراض وسأكون مخرجاً له بنفس الوقت، وبالتأكيد سأقدم جزءاً من أغنياتي ودائما سيكون برفقتي فنانون جدد يغنون الاغاني التي قدمتها ديو من اكثر من فنانة كأغنية ” أجازة” وكأغنية “وريني” التي نجحت في الماضي ، وفي الوقت نفسه ستجدون راقصين يرقصون وهناك الكليبات للفنانين التي صورتها كمخرج والتي سأعرض مقاطع منها، وستكون كسهرة فنية متكاملة فيها شيء جديد.

ستطرح نفسك كفنان استعراضي؟

الفنان المخرج على المسرح ، وسيرى المشاهدون هذا الأمر في حلقة برنامج “بعدنا مع رابعة “التي سنسجلها قريباً وستأخذ الناس فكرة عما اتكلم وكيف سأقدم نفسي على المسرح.

أغنية” أجازة” رائعة بالطبع ولكن من اختار الآخر أنت أم بوسي؟

أنا كتبت الاغنية ولحنها محمد يحيى وعملنا عليها في الشركة التي أتعامل معها وهي شركة “وتري” وهم من اقترحوا علي بوسي وانا أحسست أن صوتها ملائم جداً للأغنية إضافة إلى شعبيتها الكبيرة جداً في مصر حالياً، كما أنها كانت في محلها لأنني من خلالها اعلن عودتي الى مصر ، وأنت تعرف أن مصر كانت أول بلد أحيي فيها حفلات وأول بلد اشتهرت فيه إلى هذه الدرجة وعودتي اليها كانت دقيقة نوعاً ما وأحسست أن وجود بوسي يضيف إلى هذه العودة.

شعرنا كأن بوسي هي البطلة في الأغنية ولست أنت فأنت تغني الـrefrain وهي تغني المقاطع، اليس كذلك؟

أغني الـ” refrain” وأغني الراب وحتى في الألبوم الذي أحضره قد تكون هناك أغنية لا أغني فيها أبداً أنا من كتبها ولحنها وأخرجها، وانا لن أخبرك حالياً أي شيء عن تفاصيل الالبوم، ولكني أشرح لك كيف أضع نفسي مكان المخرج الفنان ، في الغرب هناك فنانون كـ “جاي زي” ودافيد غيتا” تشعر مثلاً بأنهما لا يغنيان لكن الأغاني تطرح بإسمهما لأنهما من عَمِلا عليها.

أنت متجه إلى العالمية أكثر من العربية؟

على العكس نحن نجلب الأفكار العالمية ونحولها إلى شرقية.

جاد هل تشعر بأنك تستطيع النجاح بأفكار أجنبية؟

الظاهر أنها نجحت، “أجازة” نجحت، فالأمور تتدريجياً تحدث وتنجح مع الوقت.

الناس تعتاد على ما يقدمه الفنان، أو الفنان يقدم ما يحبه الناس؟

“ضاحكاً” هذا إذا أحبته، فأنت كفنان تقدم لهم ما تراه مناسباً لتصورك ،وعليهم أن يختاروا إذا اقتنعوا أم لا، فهناك امور قدمتها لم تقنع الناس، وأعمال أخرى أقنعتها واعجبتها وكانت بروج جديدة ونكهة جديدة ولم تكن مألوفة.

في البداية انتقدك الناس والصحافة ومن ثم مع الوقت بدأت تميل للحديث عنك إيجاباً.

انا أعتبر أنها جاءت من الجهتين، الناس تقبلت قليلاً وانا غيرت قليلاً فوصلنا إلى الوسط “وزابطة معي”.

عملك أيضاً كمخرج لم يكن سهلاً ،صورت مع يارا وقدمت كليب جميلاً من أروع الكليبات وقبلها مع ديانا حداد وأيضاً مع وديع الصافي ونوال الزغبي

كمخرج أصبحت الناس تحسب لي حساباً. والحمدالله وهذا من فضل ربي ،فانا اقنع الاخرين بافكاري قبل البدء بتصويرها، وهكذا يدخل الفنان مرتاحاً الى التصوير فتاتي النتيجة مرضية لجميع الاطراف.

أصبحت تنافس فادي حداد وسعيد الماروق وعادل سرحان مثلا؟

لا أنافسهم وحدي في هذا المجال فكل مخرج ينافس بأفكاره وبالتأكيد كل عمل ينافس الآخر لكنني كشخصية فنية لا أحب أن أنافس أحداً لأن شخصيتي الفنية متعددة فهناك الفنان والمخرج وكاتب الأغنيات، إذا أردتني أن أنافس أحداً عندها أنافس من يقوم بما أقوم به ولا أتصور أن هناك من يقوم بعمل مماثل لطريقة عملي، ولكنني ايضا لا اقارن معهم لان نوعية وطريقة ما اقدمه تختلف تماماً عما يقدمونه.

أنت ترسم خطاً تنفرد به؟

فكرة أتفرد به صحيحة فلدي ستيلي الخاص، وأحياناً أدير أعمال فنانين قد أعطي رأيي بفنانين آخرين، وحين أعمل كمخرج لا يهمني أن أقدم كليب جميلاً بقدر ما يهمني أن ينجح الفنان، وهنا الفرق كبير، وأعرف من نفسي لأنني فنان ما يهمني أن يصل النجمة او النجم الذي اتعامل معهم إلى الجمهور وليس أن أقدم كليب جميلاً فقط موقع بإسمي .

ما رأيك في الكليبات التي شاهدناها مؤخراً كليب قمر وطلقني مع سعيد الماروق نجوى كرم مع فادي حداد وغيرهم؟

بصراحة أعجبني كليب سعيد الماروق مع قمر، واحبت أيضاً مخرجاً جديداً يقوم بعمل جيد اسمه سمير سرياني هذان المخرجان يلفتانني.

يقدمان عملاً مبتكرا؟

مئة بالمئة سعيد الماروق وسمير سرياني يقدمان اعمالاً مبتكرة وجميلة.

اتفقت وسيرين عبد النور على تفاصيل الكليب الجديد اليس كذلك ؟

نحن متفقان من البداية، وبدأنا بالتحضيرات وهناك كليب ايضاً الأغنية الخليجية لـيارا بدأنا بتصويره خارج لبنان قد نصوره في بلدين وليس في بلد واحد، هذان هما المشروعان إخراجياً التي أعمل عليهما حالياً وفي الوقت نفسه أعمل على ألبومي.

أي عمل يعود بالفائدة المادية أكثر، الغناء أم الإخراج؟

هذا سؤال لم يسبقك أحد إليه، دائماً يسألونني ماذا تفضل ، أمي كانت دائماً تقول لي أن الإخراج يدوم لك أكثر لأنك قد تصبح في السبعين من عمرك وتظل قادراً على أن تعمل في الإخراج، فلا تستطيع ان تظل تغني وتقفز على المسرح في عمر الستين أو السبعين، يصدف أن يحدث أمراً ما يدخلني إلى الغناء فتقول لي أمي “معك حق ركز على الغناء” (ضاحكاً) وعندما اقوم باخراج كليب تقول لي “كثير حلو شغلك”، فلا تعرف أندريه فأحياناً من الممكن أن هناك كليب أخرجه لا أتقاضى مبلغاً كبيراً مقابله لأن الفكرة تكون أعحبتني وكذلك حين يعجبني الفنان، وأحياناً كليب ميزانيته عالية وأتقاضى مقابله مبلغاً كبيراً من المال يجعلك مرتاحاً وأحياناً تقدم حفلة لأنها ترفع لك من قيمتك وأحياناً تقدمها من دون مقابل، وأيضاً أحياناً تقدم حفلة كـعرس مثلاً لم يشاهدها أحد ولكنها تأتي لك بالمال كثير، أي لا توجد هناك معادلة او وصفة فعلية مئة بالمئة لهذا الأمر.

ماذا سيكون نوع الألبوم الذي تحضره وماذا سيتضمن؟

الألبوم سيتضمن تعاونات كي لا أسميه مجموعة من الديو، ففي أماكن أعمل مع Dj في الألبوم لن أكون فيه جاد شويري منفرداً، دائماً هناك أصوات أخرى تشاركني في غنائه.

ومتى سيصدر؟

بعد الصيف، ولوقتها هناك أغنية ثانية بعد”أجازة”.

ديو أو فردية؟

ستتضمن الأغنية فكرة جديدة.

مؤخراً فقدت ابن خالتك “ايف نوفل” في حادث مأساوي، هل ستحفزك هذه الحادثة على أن تقدم اغنية تحمل رسالة موجهة إلى الشباب كموضوع التهور وتحكي عن حوادث مماثلة؟

انا أعتبر الفن الذي يسعد ويفرح وينسي الناس همومهم هو أحلى رسالة، لكنني إذا أردت أن أقدم أغنية عن “إيف” ستحتوي على القليل من الدراما وأفضل مئة مرة أن ننشئ جمعية كي نخفف قدر المستطاع من حمل السلاح بين الناس وهذا ما نقوم به بالفعل.

تحدثت عن جمعية هل بدأتم بها او ليس بعد؟

نعم، ولكننا بانتظار إصدار الحكم لننطلق بها، وأيضاً الشيخ بيار الضاهر أفادنا مع الـ lbci وخالتي والدة ايف هي التي ستنشئها، وما يهمني شخصياً ان نوصل إلى الدولة أنه لا يجب على أي مواطن الحصول على رخصة سلاح بهذه السهولة، وأنا لست غبياً أو لست أحلم بأن يتوقف إعطاء رخص السلاح بين يوم وليلة لأننا في بلد ما زال طائفياً وفيه ميليشيات مسلحة وأعتبر اننا لم ننته بعد من زمن الحرب، ولكن على الأقل أتمنى أن يصعبوا الأمر قليلاً، “مش كل أقرع عبالو يحمل سلاح بيحمل”، يعرضون علي مرات عديدة رخصة سلاح ويقولون لي إنني أود ان أقدم لك خدمة ،ولكنني ارفض كل هذه العروض، فلماذا يجب علي أن أحمل سلاحاً؟

هذا لبنان.

صحيح هذا لبنان، ولكن اجد ان الحديث في هذا الموضوع هو رسالة أهم بكثير وننشر التوعية بين الناس بخصوص هذا الأمر وبعد الحملة التي قمنا بها والتي قام بها كل الناس لايف نوفل، أصبحت الناس تفكر مرتين قبل أن ترفع سلاحاً وتقتل بدم بارد كما قتل به ابن خالتي أيف.

انا أشكرك كثيراً جاد شويري على هذا الحوار.

الفن