تحقيقات وتقارير

بدء الانتخابات العامة السابعة فى تاريخ السودان السياسى


وسط مراقبة دولية مقدرة قوامها منظمة المؤتمر الاسلامى والجامعة العربية والاتحاد الافريقى والايقاد وعديد من المنظمات المحلية والدولية انطلقت اليوم الانتخابات العامة السابعة فى تاريخ السودان السياسى منذ نيله الاستقلال منتصف القرن الماضى .
ويتوجه ثلث سكان السودان تقريبا للادلاء باصواتهم فى هذه الانتخابات حسب السجل الانتخابى (13) مليون نسمة نحو (7) الف مركز انتخابى على مستوى السودان تشرف عليها (11) الف لجنة يبلغ مجموع موظفيها (58) الف يتابعون ويشرفون على عملية الاقتراع فى (60) الف صندوق .
يقول الاستاذ كمال الدين احمد اسماعيل مدير الدراسات السكانية والاجتماعية وحسب اسقاطات التعداد السكانى الاخير فأن تعداد السكان للعام 2015م يبلغ 38435252 نسمة منهم (19499687) زكورا و(18935565) اناثا . موضحا ان الذين لايحق لهم التصويت من الاطفال من سن سنة الى 14 سنة يبلغ (16) مليونا بينما يبلغ تعداد الذين بلغوا سن ( 15-17) خمسة ملايين وبالتالى تمثل ال (13) مليون ناخب وفقا للسجل الانتخابى للعام 2015م ثلث سكان السودان .
يتوجه اليوم السودانيون لاختيار رئيس الجمهورية من بين (16 مرشحا) ولاختيار 427 نائبا فى المجلس الوطنى نصفهم عبر دوائر جغرافية ونصفهم عبر تمثيل نسبى (قوائم الاحزاب وقوائم المرأة) وسيدخل الناخبون فى (7133) مركزا انتخابيا على مستوى البلاد لاختيار العدد المطلوب من بين (1072) مرشحا فى الدوائر القومية و( 2235) مرشحا فى الدوائر الولائية .
اذن انطلقت الانتخابات وقد بلغ عدد المنظمات التي ستشارك في عملية مراقبتها 25 منظمة، كما وصلت وفودُ المراقبين من منظمةِ المؤتمر الاسلامى، والمنظماتِ الاقليمية والدوليةِ لمراقبة الانتخابات.وأعلن الدكتور محمد عبد الله رئيس بعثة “إيقاد ” لمراقبي الانتخابات عن توجه بعثة مراقبي إيقاد إلي ثمان مناطق للاقتراع وتتألف بعثة مراقبي إيقاد من مشاركين يمثلون مراقبين عن الدول الأعضاء في إيقاد ( جيبوتي. إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان، وأوغندا ) وعن الأمانة العامة لإيقادوأعلن الفريق شرطة الهادى محمد احمد مسئولُ اللجانِ الفنيةِ بالمفوضية أن المفوضيهَ أصدرت أكثر من (26) ألف بطاقة مراقبة، منحت بموجبها المفوضية وفق قانون الانتخابات أهليةَ المراقبة للمنظماتِ الوطنيهة والاقليمية والدولية. من جهته قال سفير روسيا لدى السودان، السفير ميرجاياس شيرينسكي، إن بلاده ارسلت بعثة لمراقبة الانتخابات السودانية، وذلك تلبية لدعوة وجهتها السودان.وذكرت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية أن البعثة الروسية تضم شخصين هما إيجور بوريسوف رئيس مجلس روسيا للقانون الانتخابي وألكسندر إيجناتوف المدير التنفيذي للمجلس. ووصف السفير الروسي الانتخابات المرتقبة في السودان بأنها “خطوة على طريق التطور الديمقراطي للبلد الصديق” مشيرًا إلى أن “الانتخابات في السودان تنظم وفقا للدستور وهو ما نرحب به، ونشارك فيها كمراقبين”.
كما وصلت الى السودان بعثةُ الاتحادِ الافريقى لمراقبةِ الانتخابات في الرئاسية والبرلمانية التى تتكون من (33) مراقباً برئاسة الرئيسِ النيجيرى الأسبق اوباسانجو، وذلك بناء على قرار مجلس السلم والامن الافريقى، الذى رحب بقيام الانتخابات فى السودان باعتبارها أفضلَ الطرق للتداول السلمى للسلطة.
كما وصلت البلاد بعثةُ جامعةِ الدول العربية لمراقبةِ الانتخابات، وأوضح السفير علاء الدين الزهيري رئيسُ البعثة ان البعثة تتكون من (40) مراقباً وسيتوجهون اليوم الي الولايات لتتولي مهامهَا في الاشرافِ علي العمليةِ الانتخابية.مبينا أن قرار مشاركة الجامعة في مراقبة الانتخابات جاء بعد دراسة نظرية وعملية للوضع الراهن بالسودان.وقال إنه تم تشكيل (17) فريقا من البعثة للقيام بالطواف على مراكز الاقتراع في عدد من المراكز واللجان بالولايات لرصد العملية الانتخابية منذ بداياتها والحصول على عينة صحيحة وفق المعايير الدولية، يمكن القياس عليها والحكم على سير الإجراءات ومدى شفافيتها وتواؤمها مع المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال.اضافة الى ذلك وصلت وفودُ المراقبين من منظمةِ المؤتمر الاسلامى، والمنظماتِ الاقليمية والدوليةِ لمراقبة الانتخابات.
اذن انطلقت اليوم الانتخابات السابعة فى تاريخ السودان السياسى وكانت الاولى التى جرت العام 1953م قد فاز بها الحزب الوطنى الاتحادى ب 53 مقعدا اما الانتخابات الثانية والتى جرت العام 1958م فقد فاز بها حزب الامة ب 63 مقعدا وجاءت الانتخابات الثالثة فى العام 1964م وفاز بها حزب الامة ب 92مقعدا والانتخابات الرابعة التى جرت فى العام 1986م نال فيها حزب الامة 101 مقعدا والانتخابات الخامسة جرت فى العام 1986 واحرز حزب الامة 100مقعدا ويلاحظ ان الانتخابات الاربعة بعد الاولى تم تشكيل حكومة ائتلافية ما بين الامة والاتحادى , وجرت الانتخابات السادسة فى العام 2010م واحرز الحزب المؤتمر الوطنى الاغلبية .

(سونا) كتب- سعيد الطيب