سياسية

مشاركة فاعلة للمطربين الرواد والشباب في إشعال الحماس في الحملات الانتخابية


مع اشتعال الحملات الانتخابية تخير بعض الفنانين مواقع ومواقف قد تعد لهم أو عليهم.. ويبدو أن مجرد المشاركة بأغنية قد تحدد لون الفنان السياسي، الشيء الذي يؤثر بالمقابل على جمهوره ومدى سخطه ورضاه، لكن المرشحين دائماً ما يختارون نجوم الصف الأول.. مع محاولة إنعاش نجومية البعض ربما لموالاتهم لهم أو لبعض الموازنات الأخرى.. كل هذا يجعلنا نضع التساؤلات على منصة الفنان الرئاسي، ونقول هل تعتري الفنان حالة الغناء حسب الموقف أم من أجل الغناء فقط؟ أم هم فنانو مواسم ومناسبات فقط؟
وقد تصدرت الموقف الانتخابي حملات رئاسة الجمهورية التي انتظمت كل السودان، ودشنت الحملة الانتخابية لترشيح المواطن “عمر حسن أحمد البشير” بالعديد من الأماكن  مخاطباً فيها كل الفئات ابتداء من (الشباب) بـ(ميدان أركويت)، (الطلاب والمرأة ) بـ( معرض الخرطوم الدولي)..  أما المعاقون فكان لقاؤهم بـ(الصالة الذهبية بحري)، إضافة إلى بعض الولايات وكل هذه الحملات كانت تضج بالغناء والرقص الشعبي الساخن وبالتعبئة والمشاركة من معظم الفنانين منهم “صلاح بن البادية”، “مجذوب أونسة”، “حمد الريح”، “وليد زاكي الدين”، “سيف الجامعة”، “فهيمة عبد الله”، “قيقم”، “مكارم بشير”، “شريف الفحيل” و”صباح عبد الله”.
{ عدي بينا يا ريس
إضافة إلى بعض الفنانين الصاعدين أمثال “صلاح ولي” الذي جعل من مدرجات الاستاد باحة لحركاته الاستعراضية، فأخذ يقفز بينها ملاحقاً الحضور والمسؤولين في أماكنهم وهو يرتدي شعار المؤتمر الوطني، ولكن لسوء حظه كان هو آخر وصلة غنائية، فكانت القيادة قد غادرت (استاد المريخ).
{ سير.. سير
في العام 2010م ارتسمت (شجرة المؤتمر الوطني) على جبهة الفنان (جمال فرفور) فصار هو فنان المؤتمر الوطني بلا منازع.. وها نحن الآن وبعد أن مرت خمسة أعوام ما زال “جمال مصطفى” متصدراً الحملة الانتخابية.. وعاد إليه ألقه من  جديد بعد أن ابتعد عن الساحة طيلة الفترة الماضية، ويبدو أنه قد احتل مكان “محمد الحسن قيقم” الملقب بفنان الثورة والذي اشتعلت نجوميته في السنوات الأولى لحكم الإنقاذ الوطني.. وخبا نجمه لذات السبب، ربما لارتباطه بأيام الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية، لكنه آثر الابتعاد والاحتفاظ بأدائه للأغنيات الشعبية، ومن ثم عاد مرة أخرى ليلهب ساحة المؤتمر الوطني وجماهيره.
{ زعماء وفنانون
وقد ارتبطت في الذهنية العامة شخصية الفنان الراحل “سيد خليفة” بـ(ثورة مايو) وعلاقته بالرئيس  الراحل “جعفر محمد نميري” وما زالت أغنية (شدولك ركب فوق مهرك الجماح) مرتبطة بشخصية القائد “جعفر نميري”. وايضاً الفنان “محمد وردي” الذي تغنى بأغنية (ياحارسنا ويافارسنا)

 

 

المجهر السياسي