تحقيقات وتقارير

2015 اقل انتخابات في نسبة المشاركة الشعبية والتصويت في تاريخ السياسة السودانية


أسباب إدارية عديدة أدت إلى تمديد فترة الاقتراع والتصويت للانتخابات الجارية ليوم في أغلب أجزاء البلاد وليومين في ولايتين، ولكن قد يجعلها ذلك وأحدة من أقل الانتخابات في نسبة المشاركة الشعبية والتصويت في تاريخ السياسة السودانية.

ووفقا للتقويم الزمني لانتخابات أبريل 2015 الذى وضعته المفوضية القومية للانتخابات، كان من المفترض أن تنتهي فترة الاقتراع في الساعة السادسة مساء اليوم الأربعاء الخامس عشر من إبريل،إلا أن المفوضية أعلنت أمس عن تمديد أيام الاقتراع بولاية الجزيرة يومى الخميس 16 والجمعة 17 ابريل الجارى من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة السابعة مساءً .
كما مدت الاقتراع في الدائرة القومية 14 (شمال كتم) بولاية شمال دارفور لأيام الخميس 4/16 والجمعة 4/17 والسبت 4/18 كما زادت في اليوم الثاني مدة التصويت ساعة واحدة في كل البلاد من الساعة السادسة مساءا إلى الساعة السابعة مساءا.
وأوضحت المفوضية أنه تم اتخاذ القرار لتمكين الناخبين من التصويت بعد أن تعزر عليهم ذلك بسبب القصور الذي حدث فى بعض مراكز الاقتراع بالولاية.
وكانت بعض مراكز الاقتراع بمدينة ود مدني قد شهدت إقبالاً ضعيفاً في يومها الاول أمس الأثنين بسبب تأخر إستلام بطاقات الإقتراع وسقوط بعض أسماء الناخبين المسجلين بهذه المراكز، فيما تأخر تسليم ولاية دارفور بعض معينات الاقتراع.
وقد توقع وكلاء ومراقبون بمراكز الاقتراع المختلفة أن ترتفع نسبة التصويت بعد زيادة ساعة زمن الاقتراع وعدد ايامه.
ومنذ أستقلال السودان العام 1956 تم أجراء ست انتخابات الأولى مهدت للاستقلال وتم فيها اختيار ممثلى الشعب في البرلمان الوطني ، وتعد انتخابات 2015 م الجارية الانتخابات السابعة في تأريخ الممارسة السياسية للحكم وتمت كل هذه الانتخابات ضمن الانظمة الديمقراطية.
وقد اتسمت كل هذه الانتخابات السابقة بنسبة عالية من المشاركة الشعبية من جمهور الناخبين، وصلت في بعضها إلى أكثر من 70% من اجمالي أعداد الناخبين المسجلين .
ومن السمات التي برزت في التجارب النيابية في عهود الحكومات الحزبية أو الديمقراطية، عدم فوز حزب بأغلبية مطلقة تمكنه من الحكم منفردا ما عدا انتخابات 1953م التي فاز فيها الحزب الوطني الاتحادي بنسبة 52 في المائة من المقاعد. والصراع الداخلي الحاد حتى داخل الحزب الواحد حيث عانت كل الأحزاب السودانية وبلا استثناء من خطر الانقسام خاصة في الفترة من 1965م وحتى الآن وكشفت أغلب الانقسامات عن دور الطموحات الشخصية للقيادات الحزبية في إذكاء هذه السمة. وكذلك ازدياد عدد الأحزاب السودانية من انتخابات إلى أخرى حيث تصاعد العدد من خمسة أحزاب في انتخابات العام 1953م إلى 29 حزبا وتجمع انتخابي وأهلي في انتخابات 1986م.
ويقول اكاديميو العلوم السياسية أن الديمقراطية التي تقوم على التمثيل أو نيابة أفراد عن بقية المجتمع صارت تعاني اليوم من العديد من الأزمات، على الرغم من أن الحكومات التي تتمتع بنظام ديمقراطي تشكل حاليا نحو 46% من إجمالي دول العالم، مقارنة بـ29% فقط في عام 1972.
وأحد أهم أزمات الديمقراطية تتمثل في ضعف المشاركة في الانتخابات التى تعد أساس البناء الديمقراطي إذ أن أن هناك تراجعاً مرصودا عالمياً فيما يتعلق بمعدلات التصويت في الانتخابات العامة، من متوسط 75% عام 1945إلى نحو 66% مع بداية القرن الحادي والعشرين، أي أن من بين كل 3 أشخاص لهم حق التصويت تقريباً، يشارك إثنان فقط .
وبينت دراسات أن نسبة المشاركة في 49 ديمقرطية انخفضت بمقدار 10 نقاط مئوية كاملة بين الأعوام 1980 – 1984 و2007 – 2013. وتثير هذه الظاهرة إشكاليات ضخمة، فإذا كانت الحكومات تُنَتخب بهوامش ضئيلة فهذا يعني انه لا تعبر او تحظى بتأييد أغلبية المواطنين.
كما تعاني الديمقراطية التمثيلية من أزمة الأحزاب التى تعد أحد الأعمدة الرئيسية في أي نظام ديمقراطي، فلا توجد ديمقراطية واحدة في عالم اليوم لا تكون المنافسة الانتخابية الرئيسية فيها غير حزبية. ويتحدث أساتذة النظم المقارنة عن ظاهرة تضاؤل حجم العضوية الحزبية والانتماء الحزبي لدى المواطنين (على سبيل المثال تبلغ نسبة المواطنين البريطانيين الأعضاء بأحزاب اليوم 1% فقط مقارنة بـ20% في 1950)، وضعف الروابط بين الأحزاب وناخبيهم بدليل تغيير عدد كبير من الناخبين لتوجهاتهم التصويتية من انتخابات لأخرى مقارنة بعقود سابقة، وتضاؤل قدرة الأحزاب على تعبئة المؤيدين عموما.
أضافة إلى أن الأحزاب صارت تعاني من انعدام الديمقراطية حتى في إدارة شئونها الداخلية، بصورة أدت إلى نفور الكثيرين منها. وكذلك أزمة ثقة في جدوى الديمقراطية وسياساته في أدارة الازمات المختلفة.
وبدأت الانتخابات الحالية الساعة الثامنة من صباح أول أمس الإثنين حيث بدأ حوالي 13.6 مليون ناخب التوجه إلى صناديق الاقتراع التي يتجاوز عددها سبعة الاف مقرا انتخابيا موزعة على 18 ولاية، لاختيار رئيس الجمهورية الذي يريدونه وكذلك ممثليهم التشريعيين على المستويين القومي والولائي .
ويبلغ عدد الدوائرالقومية 18 دائرة على مستوى ولايات السودان وفقا للكثافة السكانية التى ترشح فيها 926 ممثلا للاحزاب السياسية و176مستقلا بمجموع 1302مرشحا . أما الدوائر الولائية فيصل عددها الى 168 دائرة على مستوى السودان وعدد المرشحين فيها 2078مرشحا منهم 1716مرشحين عن احزاب و362مستقلين.

إشراقة عباس
الخرطوم (سونا)


‫3 تعليقات

  1. “وأحد أهم أزمات الديمقراطية تتمثل في ضعف المشاركة في الانتخابات التى تعد أساس البناء الديمقراطي إذ أن أن هناك تراجعاً مرصودا عالمياً فيما يتعلق بمعدلات التصويت في الانتخابات العامة، من متوسط 75% عام 1945إلى نحو 66% مع بداية القرن الحادي والعشرين، أي أن من بين كل 3 أشخاص لهم حق التصويت تقريباً، يشارك إثنان فقط”

    “و بدأت الانتخابات الحالية الساعة الثامنة من صباح أول أمس الإثنين حيث بدأ حوالي 13.6 مليون ناخب التوجه إلى صناديق الاقتراع”

    في النص الأول محاوله ساذجه من وكاله سونا لتبرير مقاطعة الشعب السوداني للإنتخابات
    وفي النص الثاني محاوله اكثر سذاجه للإيحاء للقارئي ان 13.6 مليون شخص صوت او سوف يصوت !!

    الشعب السوداني اصبح يعي تماما كل شيء ولن تغير هذه الكتابات من نظره حتي طفل الشارع لهذه الحكومه والسذاجه كل السذاجه الآن هي مايتصف به اعلاميو وسياسو هذه الحكومه التي تكذب وتصدق كذبها

  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    اولا مش ضعف

    ثانيا الناس هم عايزين البشير لكن خائفين من ناس

    ثالثا علامات الرضا السكوت

    الناس انا متاكد عايزيت البشير لان ان شاءالله كمان الجاى احلى

    وانا ان شاء الله فى الاعداد القادمة البشير لى احلى 00

    وطنـــــــــــــــــــــــــــــــــى

  3. مفروض البشير ( اختشي واستحي ) من ضعف قلة الانتخابات ويتنازل لشخص اخر غير حكومته واتباعه

    ياخي السودان مش عايزك ضعف الانتخابات الشعب عرف الحكومة غطست حجر السودان