د/ عادل الصادق المكي

طرطشة ست البنات


(1)

حدث في الستينيات :-

بخاري وست البنات قاعدين نص النهار في راكوبة قدام خشم باب بيتهم (أوضة وااااحدة) وينضم معاها وعتود ناقص أملاح كل مرة يلحس مكان العرق الناشف في كراع بخاري بحثا عن الملح وينهره بخاري “تك.. تك.. العتود دا جنا؟.. ما شاف لو شغلة غير كراعي دي؟!” ثم ابتسم وعاين لها ثم انداح وباح لها:-

“والله يا ستهن.. ريدتي ليكي يا قول الفنان ريدة الحمام لي وليدها.. برييييييدك زي عيوني ديل.. عيوني ديل شفتيهن؟ بريدك زيهن.. وحات الله من يومي العرستك.. حياتي بقت سمحة جنس سماحة متل حوض البرسيم القدامنا دا.. أصلك جميلة وزايدة في البنوت حلا.. كدي قومي سوي لي كبيبة شاي من إيدياتك الزي حلاوة لكوم ديل”.. ثم وهي ماشة تسوي الشاي يعاين لها في قفاها و يكورك لها “قلت لك..عُقُب..علبي الهناية من عصرن بدري”!!

سوت الشاي جابتو.. أول جغمة ويبصق في الواطا وحسو مكسور “دا شنو؟.. تطعمي الشاي بالملح يا ستهن؟”

“الله يخربني هادي أنا.. ملح كيفن؟” تأخد جغمة وتبصق.. “أي وحات الله ملح.. نان انت جنس نضمك القلتو لي دا بي يخليني افرز الملح من السكر؟ نضمك آآآآآآ البخاري يطرطش الما يطرطش”..

(2)

الحنة في خدمة الشعب

أصعب حاجة تكون مسعول.. أربعة وعشرين ساعة انت مشغول

وفي المسعولية تكون وزير

وفي الوزارة تكون وزيرة

وطواااااالي محننة!!

حنة مرسومة رسمة “الحنة في خدمة الشعب”.. لا بأس أن يهدر بعض الوقت في الحنة طالما هي في خدمة الشعب قالت وهي بغرانة من حنة الوزيرة “نحن القاعدات في البيت لا شغلة لا مشغولية.. الحنة تشيل بعد شهر.. نختها نخرتها نجري نقبض الشافع من الشارع.. نختها تاني نخرتها نقوم نحجز الشفع من بعض.. نختها تاني.. نخرتها نجري البكا.. نختها تاني.. نخرتها نجري البنية وقعت علي وشيها في عتبة خشم الباب.. نختها تاني جيرانا يكوركو ولدهم الصغير ضربتو كهربا نخرتها نجري نشوف الشافع.. نختها تاني نخرتها الراجل جايب ضيوف معاهو.. نختها تاني.. نسيبتي جاتا جلطة وجرو بيها المستشفى نخرتها نلحقها في الاستبالية.. نختها تاني الراجل يقيف عند راسي ويقول لي الحكاية شنووو دي حنة واللا مفاعل نووي ؟ لي حسي ما انتهت؟.. ااحرد واخرتها الخرتة الياها”

(3)

ارفعي راسك انتي في السوق

تسوط في بصلة.. بنتها جنبها في كرسي.. وشايلة الموبايل وتعوس.. وتسوط فيهو..

قالت لها “زوبة بت اللمين أخوي عرسوها.. سماهر بت نعيمة عمتك خطبوها.. ولوية بت المسنوحة عواطف عمتك التانية عرسها الشهر الجاي.. ليمياء بت جيرانا دي خطبوها الشهر الفات.. علا إنتي؟” ثم اتلفتت عاينت لي بنتها وبنتها مدنقرة في سواطتها للموبايل رجعت لي بصلتها وقالت لها.. “نان انتي يشوفو وشيكي كيفن عشان يعرسوكي؟.. مدام اليوم كلو مدنقرة وشيكي من الناس، وتسوطي في الموبايل”..