عالمية

أطفال يهربون من بطش بوكو حرام


تحاول منظمة اليونيسيف، إعادة تأهيل من التحق من مئات الأطفال النيجيريين بمخيماتها هربا من بطش جماعة بوكو حرام، من خلال برامج ترفيهية وتربوية.

وفي رحلة الهروب من جماعة بوكو حرام واللجوء إلى تشاد، قد يركب الصغار البحر عبر قوارب مكدسة، رفقة معيل أو من دونه، أو يعبرون أدغالا وعرة، ولا فرق بين هذا وذاك، فالمهم هو الوصول إلى الأمان المنشود في أراضي الجيران.

لكن من نجحوا في المغادرة لم يتمكنوا من نسيان تلك الجماعة المتطرفة، التي مزقت نيرانها على مرأى من أعينهم، أجساد أقارب وأحبة لهم، وسلبتهم كل شيء جميل.

وفي مخيم دار السلام في الجارة تشاد، تكتظ ذاكرة مئات الأطفال بأعنف مشاهد الجور وبالمحطات العصيبة التي اقتلع الخوف خلالها أفئدتهم، لتغيب في ذاكرتهم صور اللعب والمدرسة ودفء الأسرة.

يقول أحد الأطفال: “في يوم الهجوم كنا أمام باب بيتنا، ورأينا بوكو حرام، لقد ذهبوا نحو كل الذين كانوا يقفون على ضفاف النهر، وأطلقوا النار عليهم في رؤوسهم”.

وحسب مختصين، لا تتوقف خطورة هذا الواقع عند حاضر هؤلاء الأطفال، بل تتجاوزه إلى غياهب مستقبل يخشى أن يكون أسوأ، فما يتسرب إلى كيانهم النفسي من جراح، قد لا يندمل إلى الأبد.

وتمنح منظمة يونيسيف للأطفال في هذا المخيم حصصا للرسم، لتجسد أناملهم هواجس، ومكنونات لا تحاكي شيئا، غير مشاهد العنف ذاتها التي هجرتهم الوطن.

يذكر أن نحو 800 ألف طفل في نيجيريا والمنطقة، أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب نيران بوكو حرام.

سكاي نيوز.