زاهر بخيت الفكي

ستُستكمل النهضة..لا تعجلوا..!!


ثم ماذا بعد ..؟
الانتخابات انتهت ..النتيجة فى طريقها إليكم لا تعجلوا..
وعود ووعود (ستتحقق)..
تنمية ونهضة ستُستكمل ..حتماً ستُستكمل ..متى ..الله وحده يعلم..
كل ولاية ومحلية كل مدينة وقرية تنتظر تحقيق التنمية فيها..أعينونا بالصبر وكثير الاستغفار..
انتهت الانتخابات ولم تمتلئ صناديقها بالأصوات رغم التمديدات مع ما أنفقوا فيها من مليارات..
الجزيرة تنتظر ..
السلام والأمن يتوفر فيها فقط تحتاج لإطعام أهلها من خيرها وازالة ما هم فيه من غبن بسبب دمار مشروعهم العملاق..
المشروع الفريد المُدمَر ينتظر فقط من يُأهل أراضيه ويطهر قنواته ، النيل الأزرق الدفاق لم تنضب مياهه بعد وسنار الخزان الشامخ مازال شامخاً معطاءاً وسيظل ، الترعة الرئيسية جافة هى الأن فقط تحتاج من يُزيل عنها العراقيل والمطبات التى وضعها بعضاً من ضعاف النفوس فى غفلة من الزمان أعاقت انسياب الماء عبرها إلى ترع المشروع ، هل من نهضة أو تنمية ننتظرها فى سوداننا هذا بلا زراعة ، هل من زراعة حديثة ننتظرها فى غير مشروع الجزيرة ريثما يُخطط غيره من المشاريع فى أراضٍ لا تحتاج لكثير من الجهد ولا المال لتُستكمل فيها النهضة والتنمية الحقيقية على الواقع من بعد..
دارفور تتأوه والجرح ينزف وبلا توقف..
لن تُستكمل نهضتها ولن تتحق تنميتها أبداً وهى كذلك..
هل تُسقى مشاريعها بدماء من حصدتهم الحرب طويلة الأمد وقد كانت وما زالت أرضها مسرحاً دامياً لتلك الحرب التى لم تُبقى فيها لا يابس ولا أخضر يُمكن أن نستخدمه نواة للتنمية والنهضة المزعومة ، بالكامل دُمرت دارفور واحترق ما فيها ، بكاملها تحتاج إلى تأهيل يُعيدها على الأقل إلى ما كانت عليه قبل الطوفان ، تنتظر سلام حقيقى لا سلام الترضيات الذى لن يُحقق سوى مزيد من الصراع وتنامى الأطماع الخاصة ورفع سقوفات المطالب التى ما عادت بلادنا تحتمل مثلها ، سلام لا يُسمع من بعده صوت طلقة واحدة هو ما تُريده دارفور وأهل دارفور تُعاد به علاقاتهم الاجتماعية ويُرتق به نسيجهم المُتهتك ، سلام يُعيدهم من معسكراتهم ومهاجرهم طوعاً إلى دورهم التى هجروها قسرا..
كردفان جنوبها والشمال..
النيل الأزرق جنوبه (نخص) وشرقنا الحبيب وفى أقصى شماله (حلايب وشلاتين) فى حضن الوطن ينتظرهما المواطن..
كل السودان ينتظر…
انتهت الانتخابات وستُعلن قريباً النتائج ..
من يفوز يحتاج إلى بناء قاعدة صلبة وجسر حقيقى لا مجال لانهيار أعمدته بينه والناخب يُمكنه من العبور عليه بكامل الثقة فى المستقبل إن أراد الترشح ثانية ، انتهت الانتخابات وما جرى فيها يؤكد وبوضوح وعى المواطن الذى لن يُفرط فى صوته من أجل العواطف والعلاقات الخاصة وقد علمته التجارب ما يجب عليه فعله ، انتهت بكل اخفاقاتها دعونا ننتظر ما سيفعله الفائز فيها..