حسين خوجلي

قل كلمتك وأمشِ


(1)
أصبح للسودان
انتخابات
وفرز
ومرشحين يتفيأون الشجرة
وشجرة
ورئيس منتخب
ليصبح الجدل بعد المقاطعة
(المرافعة) من أجل برنامج يوزع الماء واللبن والبرتقال وكراسات الأطفال ويجمع السواطير والسكاكين والكلاشنكوف
أجمل ما في السودان
أن نقلب الصفحة الجديدة
ونغلق الملف القديم
(2)
حزب الأمة يهتم بعسر الاغتراب ومصاريف الهجرة وتكاليف المهاتفات الطازجة والتأويل لما تم تفسيره قديماً
الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) لا يهتم بالنقد ولا الرد عليه.. والسيد محمد الحسن الميرغني أوصي أن يغالب الصراع بالصمت وقد فعل وأستبدت لجنته مرة واحدة انما العاجز من لا يستبد
(3)
إذا لم يجلس المؤتمر الوطني في جلسات جياشة بالنقد الذاتي والصراحة والاعتراف فانه سوف يضطر لبيع البقرة التي تحفظ لأطفاله وجبة العشاء الأخير.
(4)
أحتار الشعبي في الشعبي
واحتار الوطني في الشعبي
واحتارت المعارضة في الشعبي
واحتار الشعب في الشعبي
ترى ماذا يريد أن يفعل الترابي؟
ومتى سيتحدث الرجل وما هي رميته القادمة والجميع يدعونه دعوة القوم لعنترة
لما رأيت القوم أقبل جميعهم
يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر والرماح كأنها
أشطان بئر في لبان الأدهم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره
ولسانه حتى تسربل بالدم
وحين تستعضي السياسة يسهل الشعر وقد قال القائل (إن الشعبي يبتدر جولات ولائية لانعاش الحوار الوطني)
ترى أين وجد الشعبي كل هذا الفأل والخيال اليقيني المنعش
(5)
* المريخ اكتفى بهدف واحد في شباك الترجي لأنه يعلم أن الشعب السوداني يحتاج لضخ مضاعف من الدم في شرايينه المتهالكة تلك التي لا تستطيع الرد على مباراة الرد
* المريخ اكتفى بهدف واحد فجعلنا نتساءل من هو ذلك العبقري الذي أغرى جمال الوالي بكل هذا الزهد والصوفية
على أي حال التذاكر جاهزة ومباراة الرد ودعوات الأساطين والأناطين
عزيزي المريخ تعلق بخيط الأمل فان الكرامات لم تنسحب بعد من عالم العابدين
(7)
(الاتحاديون) حزب يتمزق في الشموليات حتى لا يفنى بانعدام التمويل
ويجتمع في الديمقراطيات حتى لا يحاسبه أحد على فعلته بالتحالفات الانتهازية
(8)
الحزب الشيوعي على ضعفه وقلة كوادره يظل المبرر الوحيد للاستبداد السياسي ليصرف على أجهزة القمع والقوانين المقيدة للحريات دون أن يلومه أو يحاسبه أحد
(9)
بعد انتهاء (عاصفة الحزم)
وتحطيم كل البنية التحتية لأسلحة الحوثيين وعلي عبد الله صالح سوف تنهض صناعة السيوف الهندية والرماح الرقاق والقنا والضبارم
وينتهي في مدينة (الحديدة) سوق عكاظ الثاني ويطل الحوثي بصوته الجهوري القادم من أتون التأريخ
السيف أصدق إنباء من الكتب
في حده الحد بين (الجد) واللعب
عزيزي الحوثي تحسبوا لعب شليل ترتار وقيرة
جري ونطيط بطان فوق الدميرة
هو ليس من باب لمز الطامعين حين يحلمون باحاطة الجميع في لحظة أنحسارهم أو رهقهم ولكنها محاولة للتذكير بأن في العالم شعر شعبي سوداني يعبر عن السياسة مثلما يعبر عن أفلاسها.
(10)
* حزب الأمة يتحدث عن توحيد صفوفه والجالسون في الصفوف الأولى يتهامسون (أين مبارك الفاضل)؟
* الحزب الشيوعي يتحدث عن تثوير المركزية وطرح كراسة منهجية للمرحلة القادمة ويتساءل الحرس القديم سراً (أين وصية نقد)
* الاسلاميون يتحدثون عن الحزب والحركة والطليعة في المرحلة القادمة وقادة العمل الخاص والقابضين على المفاتيح والقابضين على الجمر يتساءلون. هل مازالت الشيفرة وشهادة البحث بيد الشيخ؟
* وأجمل ما في الشعر حين تنحل في رائق مائة النكهات والأغراض فلا تعرف الوطن من النفس والحبيب
تروغ الى الواشين فيّ وإنّ لي
لاذناً بها عن كل واشية وقر
بدوت وأهلي حاضرون لأنني
أرى أن داراً لست من أهلها قفر
وحاربت قومي في هواك وإنهم
وإياي لولا حبك الماء الخمر