هويدا سر الختم

كدي أقعدوا وأطة؟!!


وزير المالية قال إن وزارته تلقت وعداً من المجتمع الدولي بحل مسألة ديون السودان الخارجية، ورفع الحظر الاقتصادي على البلاد.. ونحن بدورنا نتمنى أن يفي المجتمع الدولي بوعوده لوزارة المالية السودانية، فنسمع عن تلاشيء الديون( بين يوم وليلة) ورفع الحظر الاقتصادي الذي( خنق) البلاد لفترة طويلة.. دفع فيها الشعب ثمن(مراهقة) الساسة.!
ولكن.. ليت التنمي( بينفع كل حبيب ما كان السعادة بقت قسمة ونصيب).. أشك في هذه الوعود إلا أن جاءت مشروطة(بشروط سياسية). لأن الشروط الاقتصادية ما عادت تنفع بعد أن فاقت فوائد ديوننا أصل الديون.. وفي حقيقة الأمر الحزب الحاكم كان طيلة السنوات الماضية(يتدين ليتبين) وما كانت الدولة تجتهد لتحريك عجلة الإنتاج والصادر بل أن السياسات(الرعناء) قصمت ظهر البلاد بعد أن مزقت أوصالها وفقدنا بترول الجنوب الذي كان يحمل عبء ميزانية الدولة.. وفقدنا كل مشروعات التنمية في البلاد بعد أن أثقلت ظهرها الرسوم والضرائب والجبايات المختلفة.. وأصبحنا نستورد كل شيء من(الإبرة) وحتى(المحروقات) وهبطت العملة السودانية في الأرض وأصبحت مجرد ورق(لا يخدم غرض).. وأصبح الفساد هو سيد الموقف وزارة المالية نفسها بنك السودان طعنها في ذمتها.. وأخيراً كشف النقاب عن فساد شركات الدولة واحدة تلو الأخرى.. لم يتبق جزء من جسد الدولة ليس به طعنة رمح أو ضربة سيف.. وعلى الرغم من أن البلاد تغلي والمواطنون يتململون والقوى السياسية تبتز الحكومة والحكومة(مطنشة) لاتزال مطاردة الحكومة للمجتمع الدولي لإعفاء الديون مستمرة قبل وبعد الغليان.. ولايزال الحزب الحاكم يبحث عن تمويل للدولة من الخارج من خلف بنود أخرى.. ولكن لم نجتهد أبداً لنستخرج أموالاً من داخل الدولة نستر بها حالنا ونسدد ديننا حتى(تنوم أعيننا).. لو جدت أي واحدة من الدول( الأنموذج) في التطور والتقدم هذا السودان لأعالت منه جميع دول العالم الثالث وكانت صنعت منه جنة الله في الأرض.. نحن أكبر قطر يمتلك ثروات داخل وخارج باطن الأرض ويمتلك بيئات متنوعة تمكننا من زراعة كل المحاصيل والموالح وجميع أنواع الفاكهة التي خلقها الله.. ويمكن أن نكون رقم واحد في السياحة العالمية.. ويمكننا ويمكننا.. حتى(الرجالة والمرجلة) يمكننا توطينها وتصديرها.. ولكن أين الرجال.. فالنساء غير معترف بهن هنا في السودان ولانزال مواطنات( درجة ثانية) في الواقع الفعلي.. وإلا لكنا( جبنا الذئب من ذيله).!
لا إعفاء الديون(يخدم غرض) ولا المعونات الخارجية يمكنها تسيير دولة.. حسناً .. إعفاء الديون يمكنه أن يساعد بدرجة كبيرة في الخروج من الأزمة، ولكن لن نكتف أيدينا ونعتمد على هذا الإعفاء.. الانتخابات وانتهت.. والواقع هو ذاته لن يأتي بجديد.. يا أهل الحزب الحاكم) أقعدوا واطة) وحركوا عجلة الإنتاج في الدولة وأعطوا البلاد حقها بعد أن أعطتكم هي طيلة السنوات الماضية.. وامسحوا دمعة الشعب المكلوم علها تشفع لكم يوم لا ظل إلا ظله.


‫2 تعليقات

  1. بعض الوقفات فى مقال الفهامة العلامة الاديبة الاريبة (حتى الرجالة والمرجلة يمكن توطينها وتصديرها ) هذه الجملة تنفى عدم وجود رجالة او مرجلة اذ ان التوطين لا يتم الا لشىء غير موجود اوغير اصيل فى البلد فهل هذا يعتبر مدح ام ذم للرجال فى هذا البلد المغلوب على امره (دى نثبتها ليها كيف !!!!!! استغفر الله العظيم )
    اما مسالة الديون ليست مسؤولية حكومة الانقاذ وحدها !!!!اخر ميزانيه لحكومة الصادق جل اعتمادها كان على الديون ويكفى ما قاله المرحوم نقد فى مناقشة خطاب الموازنة

  2. تسلمى يا استاذه هويدا …..والشئ البحير انو احنا لا بنتعظ لا بنعتبر وعايزين الساهله واصبحنا كسولين شعبا وجكومة