نور الدين مدني

معاً ضد المنهج الإباحي في التعليم


*أعرف أن مرضى السياسة سيقولون ساخرين : الناس في شنو وإنت في شنو؟!! لكنني مقتنع تماماً بأهمية تناول هذا الموضوع الذي يتعلق بمخاطر تربوية مهمة لابد من التبيه لها و محاصرتها قبل أن تنتقل إلى بلادنا عبر الفضاءات المفتوحة.
*أكتب هذا بمناسبة إعلان رئيسة حكومة مقاطعة أونتارو الكندية كاثلين وين عزمها على تدريس المنهج الإباحي في التعليم الذي أغضب الكنديين عقب الإعلان عنه عام ٢٠١٠م، القاضي بتعليم تلاميذ وتلميذات المرحلة الإبتدائية هذا المنهج الذي يتعارض مع المعتقدات و القيم والأخلاق العامة.
*قبل أن يتسرع البعض ويدافع عن هذا المنهج باعتباره من الثقافة الجنسية التي يجب توعية النشء بها، لابد أن نوضح أن هذا المنهج المرفوض من غالب أهل كندا بمختلف معتقداتهم فيه مواد تبيح المثلية الجنسية.
*هذا ما جعل الجالية القبطية بكندا تعلن رفضها لهذا المنهج بمجرد ان قررت حكومة أونتاريو اللبرالية تطبيقه، لأن كل التعاليم الدينية تؤكد أهمية التمسك بتنشئة الأولاد والبنات على الطريق السوي لأن من شب على شئ شاب عليه، وأن هذا المنهج الإباحي يفرض طريقة تفكيرعلى البنات والأولاد دون إعتبار لمعتقداتهم وقيمهم وأخلاقهم، وأنه يتناقض مع حق الاباء والأمهات وأولياء الأمورفي تنشئة أبنائهم وبناتهم وفق المعتقدات والقيم والأخلاق الفاضلة.
*صحيفة ” اخبار المدينة” السودانية الكندية الإلكترونية قادت حملة تضامنية مع الحراك المجتمعي الكندي الرافض تطبيق هذا المنهج الإباحي الذي يهدد مستقبل الأبناء والبنات، وونادت بتكثيف الحملة ضد تطبيقه في المنهج التعليمي.
*تتزامن هذه الحملة المناهضة لمنهج التعليم الإباحي في كندا وسط تزايد مخاوف الأباء والأمهات وأولياء الأمور الذين إضطرتهم الظروف للحياة في مجتمعات مختلفة عن مجتمعاتهم في ظل طغيان ثقافات وعادات وممارسات تتعارض مع معتقدالتهم وقيمهم وأخلاقهم.
*إن مساندة مثل هذه الحملات المجتمعية تعزز أنماط التعايش السلمي الإيجابي بين مختلف الجماعات البشرية والمعتقدات والثقافات المتعددة، وفق صيغة توافقية تقوم على احترام الرأي والعقيدة، واحترام حق الأباء والأمهات وأولياء الأمور في تنشئة بناتهم وأبنائهم دون إخلال بالتوازن الإجتماعي والأخلاقي الأهم لكل المجتمعات البشرية.
*إننا إذ نساند الحراك المجتمعي الكندي الرافض للمنهج الإباحي الدخيل على كل الرسالات السماوية نؤكد حرصنا على حرية الرأي والعقيدة بلا إكراه أو قهر أو إملاء دون إفراط أو تفريط، فقد خلقنا الله شعوباً وقبائل لنتعارف ونتنافس على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان.

noradin@msn.com


تعليق واحد

  1. والله يا نور الدين انا لمن قريت العنوان ، قلت الكلام دا في السودان ، طيب مدام الموضوع في كندا احنا دخلنا شنو يعني ، نرجو الالتفات الي واقعية الاحداث ولا تشغلو الناس بهموم زيادة علي همومهم ، لو بتتكلم عن السودانيين الهناك ، فهم ادري ولهم طرقهم التي يعالجون بها مثل تلك الاشكالات .