سياسية

المؤتمر الوطني يكشف عن تصويت (5) ملايين مواطن في الانتخابات


أعلن المؤتمر الوطني ترحيبه بأي مفاجأة من قوى (نداء السودان) تعتزم القيام بها يوم (27) من الشهر الجاري، بيد أنه عبر عن خشيته في أن تنعكس عليهم مثلما حدث في فشل حملة المقاطعة التي راهنوا على نجاحها. في وقت قال فيه إن البلاد تسع المصوت وغير المصوت والمقاطع والمشارك في الانتخابات.
ووصف رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني د.”مصطفى عثمان إسماعيل” تصويت خمس ملايين ناخب من جملة (13) مليون بنسبة (42%) حسب النتائج الأولية بالمعتبرة والكافية. وقال في تصريحات صحفية عقب اجتماع طارئ للقطاع السياسي أمس (الأحد): (في دول جرت فيها انتخابات بنسبة 25%). وأضاف: (كنا نأمل أن تكون أعلى من كدا ولكنها نسبة معقولة).
وعزا “إسماعيل” ضعف الإقبال لعدم تنقيح سجل انتخابات 2010م. وقال: (ووجدنا السجل لم ينقح هناك طلاب تخرجوا من الجامعات ما زالت أسماؤهم موجودة ولم يصوتوا، ومعسكرات للقوات المسلحة خرجت من مناطقها وذهبت لأخرى، وأسماء لمواطنين من جنوب السودان ما زالت موجودة في الكشوفات وأيضاً من توفي). وشكك في حقيقة (13) مليون ناخب بقوله: (ديل كلهم طالما موجودين بتحسبوا ضمن النسبة الموجودة، لو طلعنا ديل وعملنا نسبة ستكون مختلفة تماماً).
وقطع “إسماعيل” بعدم تأثر البلاد ببيان الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي بشأن عدم اعترافها بنتائج الانتخابات. وقال: (الاتحاد وأمريكا يراقبان انتخابات في بلدان ويقدمان لها مساعدات تنموية وفنية ولا يقدم للسودان شيء بل عقوبات). وتساءل: (ما الذي يقدمانه حتى نكترث بالاعتراض أو عدمه).
وأعلن “إسماعيل” استعداد حزبه بالذهاب للتفاوض لإيقاف الحرب وإحلال السلام. وأكد جاهزية الوفد الحكومي حال تحديد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى موعداً لاستئناف المفاوضات بين الحركات المسلحة والحكومة.
ونقل “إسماعيل” عزم حزبه بمباشرة تنفيذ برنامج الحزب الانتخابي الذي طرحه للشعب. وقال: (سنبدأ في تفاصيل البرنامج الخماسي للتنمية بغية إنزاله علي أرض الواقع).
وقطع “إسماعيل” باستئناف الحوار الوطني الأسبوع المقبل توطئة للإعداد لمؤتمر الحوار. وأكد عزمهم الاتصال بالأحزاب الرافضة للحوار لحثهم ووضع المعالجات المطلوبة التي تشجعهم للدخول بيد أنه قطع بعدم رهنه على الأحزاب التي لديها موقف مبدئي من الدخول فيه، غير أنه عاد وقال: (الحوار البديل للحوار الحرب والبندقية). وأضاف: (وما نزلنا في (30%) من الدوائر لإفساح المجال لأحزاب تأتي للبرلمان لتشكل توسعة للمشاركة السياسية، وبدل ما يكون حوارنا بالبندقية، يكون داخل قبة البرلمان).
وقال “إسماعيل” في تعليقه على سقوط مرشحي حزبه بدائرتي أبوحمد ودنقلا (دا خيار القاعدة). ووصفه بالانتصار لنزاهة الانتخابات، بينما قال بشأن الاتهامات المتبادلة بين مرشحي حزبه ومستقلين  بشراء ناخبين (أي واحد من الحزب يتهم فمن حق من يتهمة فتح بلاغ ضده). وأضاف: (إن حكمت المحكمة عليه سوف يفصل من الحزب، وما في واحد فوق القانون).
وبرر “إسماعيل” سعيهم لعودة رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” لنجاح الحوار واستقرار البلاد، وقال: (دايرين الناس الإضافة). وقطع بأنه يعلي شأن الوطن على الشأن الحزبي. وجزم في حال حضوره بالاستماع له ووضع آراءه في الاعتبار، وقال: (نحن في الحزب نؤمن بأن نصف رأيك عند أخيك، وليس بالضرورة أن تكون المواقف التي دخلت بها الحوار تخرج بها).
وأشار “إسماعيل” إلى أن حزبه كون لجنة سياسية تتلقى تقارير من أمانات الحزب والولايات لتحليل نتائج الانتخابات بغية تقدمها للقطاع السياسي ليقدمها للمكتب القيادي.

 

 

المجهر السياسي