ثقافة وفنون

صلاح بن البادية : لست شيعياً ولا أدافع عنهم.. ولكني محب للحبيب المصطفى و الفن في السودان مهمل.. ولا يجد الاهتمام من الدولة


الفن في السودان مهمل.. ولا يجد الاهتمام من الدولة

“كرمني” المواطن السوداني بالاستماع لأغنياتي.. والعمل بها في تفاصيل حياته

لست شيعياً ولا أدافع عنهم.. ولكني محب للحبيب المصطفى

أحترم خضر بشير.. وجددت من توزيع الموسيقى للأوصفوك

نعمات حماد أختي.. والتقيتها قبل الطيب عبد الله بسنين طويلة

مقدمة
تفتقت شمس ذلك الصباح بكلمة واحدة ونحن نبادر قبل أن تنتصف كبد السماء صوب المنزل البديع جداً، حيث تربض الكلمة الفريدة والصوت الخرافي والرجل صاحب الابتسامة الودودة، والألحان الضاربة في أخاديد الوجدان والنفس «صلاح ابن البادية» ونحن ننطلق اليه عبر براحات فسيحة لنضعه في لقاء الفكرة والمعنى هرماً فنياً وليس ضيفاً على “التغيير”.

والـ”الكلمة” تظل هي الكلمة، لكنها في حضرة الفنان الفارع، والصوفي المحب تمازجت كلمات، وانداحت موسيقى لا تحدها حدود، واستعانت بكل الشجن المتاح لتفتح في قلوبنا بوبات من وجد.. صلاح بن البادية يفتح باباً تلو الباب، بيته فقلبه ومشوار حياته لـ”التغيير”.

• مدخل… سر علاقة البادية بصلاح واسمه الحقيقي؟
– صالح الجيلي أبو قرون وهو الاسم الحقيقي و«صلاح بن البادية» جاء من واقع اللفظ الحركي للساحة ووالدي أحد مشايخ الصوفية الكبار في منطقة شرق النيل، بدأت الغناء في الستينيات من القرن الماضي ونظراً لموقع والدي بين أتباع الطريقة لم أستطع أن أغني باسمه فاخترت اسم صلاح بن البادية حتى أجنبه الحرج. لدي وجدانيات تربطني بالبادية لكوني ابنها وخارج من بساطتها ولا أخفي سراً إن قلت إن البادية هي السبب الأساسي لولوجي ساحة الغناء، فهي بالنسبة لي ملاذا آمناً ومتكأ ألجأ اليه عندما تداهمني المدينة بضوضائها وصخبها. فهي البراح الذي يقودني لراحة البال ويدفعني لإلهام لحن ظل معلقا ما بين الخيال والواقع .

• فذلكة تاريخية ما بين الفن والسياسة؟
– الفن بالنسبة لي أعظم من السياسية، لأن السياسة نتتهي بانتهاء ما قامت من أجله، وهي محدودة. أما الفن فليس له حدود، وليس هنالك مايوقفه والفرق بينهم كبير وشاسع جدًا.

لم أتغنَّ لنميري، ولكن بعد اعتقالي في سجن دبك عهد سوار الدهب، كنا نتمنى عودة مايو. الشاعر تاج السر عباس ألف أغنية مالو يا فجر المشارق لو صباحك طل تاني، وتغنيت بها لمايو وليس لنميري

• تباعد تام ما بينهما الغناء والمديح، كيف استطعت أن تجمعهما سوياً؟
– المديح والغناء كله فن. لأنه تعامل روحي، حتى الفن جسد وروح. ولكن كل واحد منهما له طعمه، ورائحته وليس هنالك اضرار.

• ابن البادية الصوفي المحب للرسول صل الله عليه وسلم.. كيف يرى الشيعة؟
– الشيعة يكرهون الصوفية جدًا، والشيعة أكثر من 21 مذهبًا، وأنا ضد المذاهب. الإخوان المسلمين، والشيعة الشيوعيين، وغيرهم كثيرون أنا ضدهم لأنه يقيد.

• هناك من يقول إنك شيعي؟
– لا أنا لست شيعيا ..

•وندير ظهرنا قليلا عن الفن ونقول كيف توليت زمام الخلافة؟
– أنا لم آخذ الخلافة من يد شيخ، ولكن حسب انتماء الاسرة التي عرفت بمسائل الدين والتصوف وبناء على ذلك، حدثت أوراد أسير عليها حتى الآن.

• بالرغم من الدعوات المتواصلة من قبل الإذاعات والقنوات إلا إنك مقل في الظهور؟
– لست مقاطعاً للقنوات، ولكني دائماً أكون مع المثل الذي يقول كثرة الطلة تمسخ خلائق الله. لست مكثرًا في الطلة، ولست مقلا. ظهوري وسط، إني أحب الوسطية.

• للتأليف والكتابة مقامات وسبق أن تطرقت لهذا الجانب بعدة مؤلفات، حدثنا قليلاً عن هذا الجانب؟
– قمت بتأليف أربعة كتب هي (حب وذكر وروح.. صلاح والذكريات.. الشاعر والمغني.. الكاجبارة والكنجيرا)

• وباعك طويل في الحراك الدرامي والمسرحي على أساس أنك ممثل قبل أن تكون فناناً، احكِ لنا قليلاً عن تلك التجربة؟
– فعلاً لدي أكثر من أربع مسرحيات، وفيلمان؛ «ريدة» «طيور الجد في ألمانيا» «لعنة المحلق» «الدعاش». والأفلام – تاجوج – و”رحلة عيون” اتظلمت في التمثيل كثيراً وأعمالي اتظلمت. لم آخذ قرشاً واحداً في فيلم (تاجوج) (ورحلة عيون) كانت من حسابي الخاص، وفيه كبار الممثلين وكل هذا حبًا في الفن. ولدي عمل بعنوان (مسيد الشيخ) لم يعرض حتى الآن.

• اذا طرق التمثيل بابك من جديد، هل سترحب بالفكرة؟
– بكل تأكيد وهنالك محاولة، في الوقت الراهن مع المخرج كمال فضل، لديه فكرة يعمل فيلم وأيضًا مسلسل ينتظر التمويل.

• بعد الفترة الطويلة التى قضيتها في الساحة، بلا شك لديك رأي في الواقع الراهن الذي يعاني منه الفنان؟
الفنان في السودان مهمل جدًا والفن لا يجد التشجيع والتقييم والدولة لا تهتم بهم.

• أصبح تكريم المبدع في السودان مربوط باللحظات الأخيرة لحياة الفنان، فما رأيك الشخصي؟
– كرمني المواطن السوداني باستماعه لأغنياتي والعمل بها في تفاصيل حياته التي شكلها ما بين «ليلة السبت «وكلمة». وعن تكريمي من الدولة فإني ممتن وبشكل خاص للأستاذ السموأل خلف الله الذي يعي قيمة الفنون جيدا.

• أتيت الى الإذاعة من الـ”بي بي سي” لندن، فما سر الحكاية؟
– للإذاعة براح في مخيلتي، ولها أشكال وأفضال، بالرغم من مرور الزمن، وتعاقب الأجيال، إلا أنها ظلت متماسكة من حيث المادة والمضمون، كما أنني أتيت إلى الإذاعة دولياً وذلك عبر إجازتي من لندن في الـ ( BBC) بمبادرة من الراحل الطيب الصالح، بعدها توالت الأحداث حتى دخلت لحوش الإذاعة، وذكرياتي معها تطول.

• خلاف حاد جمع بينك وأسرة الفنان خضر بشير؟
– هناك سوء فهم من قبل أسرة الراحل الفنان خضر بشير، الذي أكن له إعجاباً واحتراما، وسبب الخلاف هو نزاع حول أغنية الاوصفوك؛ التي لا أنكر حقيقة تغني الراحل بها، ولكن بشكل بسيط (بالكبريتة) وذلك عندما استمعت إليه. أنا أخذت النص وأعدت توزيع موسيقاه، كما قمت بتسجيله في المصنفات الأدبية والفنية.

عندها حصل الخلاف بيني وابنه محمد خضر، فتخليت عن ترديد الأغنية حتى لا أعطي الموضوع حيزاً أكثر من اللازم.

• هناك علاقة جمعت بينك والممثلة القديرة نعمات حماد.. وصفها البعض بالخيانة للطيب عبد الله آنذاك؟
– عرفت نعمات حماد قبل الطيب عبد الله، وتجمعني بها علاقة أخوية جميلة لا صلة لها بأي ارتباط عاطفي، فحواه حبٌ في الله. وأسباب هذه العلاقة هو التوأمة التي جمعتنا عبر خشبة المسرح في أكثر من عمل، وامتدت حتى وصلت الأسرة.

حوار : علي أبوعركي
صحيفة التغيير


‫2 تعليقات

  1. انت شيعي مهمة حاولت النكران بعد الفديو مع النيل ابو قروون فديو استتابة النيل من هيئة علماء السودان

  2. اذا كنت محبا للحبيب المصطفى صلوات الله عليه لما تماديت فى الغنااء و انت على اعتاب ال 70.ومن قال لك ان الشيعة يحبون النبى صلى الله عليه و سلم ؟؟ كيف لمن يحب المصطفى يسب اصحابه ؟؟ ومن فى اصحابه ؟؟؟ ابوبكر و عمر رضوان الله عليهم اجمعين .

    9