صلاح الدين عووضة

صفر كبير !! منع نشره


*عند ولوجنا ثانوية حلفا فرحنا حين علمنا أن من بين مواد الدراسة اللغة الفرنسية..
*وهو فرح لم يكن يقل عن فرحتنا بالفلسفة والفنون وعلم النفس..
*ولا أدري إن كان جيل اليوم يحظى بالمواد هذه أم حُرم منها ..
*وأحببنا أستاذ الفرنساوي الشاب (الفرانكفوني) الأنيق..
*فقد كان اسلوبه في التدريس غاية في السلاسة..
*وأحرز كاتب هذه السطور النمرة الكاملة – إلا قليلا – في اللغة الفرنسية..
*ثم نُقل الأستاذ الظريف وجيء بآخر يشبه الفيلسوف الفرنسي (فولتير)..
*ولم استسغ طريقته الجامدة في التدريس وطفقت أعقد مقارنة (علنية) بينه وبين الأول..
*وفوجئت عند امتحان نهاية العام الثاني بـ(صفر كبير) في الفرنساوي..
*وحين ذهب بعض زملائي إلى فولتير مستفسرين رد عليهم بجلافة (خلي فلان ينفعه!)..
*وفلان هذا هو سلفه الذي كنت أتحيز له..
*والآن يحدث في دنقلا شيء مشابه لذلك حسبما نقل لي مواطنون هناك..
*فقد كثرت – عقب ظهور نتيجة الانتخابات – عبارة (خلي برطم ينفعك!)..
*وبرطم هذا هو المرشح المستقل الذي فاز هناك على مرشح الوطني..
*وأحد الأسباب القوية لفوز برطم اختياره لزميلنا الطاهر ساتي مستشاراً إعلامياً له..
*والطاهر – بالمناسبة – أحد الكوادر الصحفية المهمة التي فقدها المؤتمر الوطني..
*فالوطني خسر – بـ(ذكاء!!) يُحسد عليه – كلاً من ساتي والنور والباز وخالد التجاني..
*وكاد أن يخسر حسين خوجلي بـ(إصرار عجيب!)..
*ومن قبل خسر شهيد الصحافة – وصاحب القلم المؤثر – محمد طه محمد أحمد..
*فالأقلام (الباهتة) لا تنفع الإنقاذ وإن أجادت عبارات المدح والثناء و(التطبيل!)..
*بمثلما لن ينفعها مناصرو مرشحها بلال- بدنقلا – إن هي لم تتدخل قبل فوات الأوان..
*تتدخل لنزع فتيل عبارة (خلي برطم ينفعكم!)..
*فالدقيق ليس سلعة خاصة بمنسوبي الوطني يوزعها أنصار بلال حسب (أمزجتهم)..
*ولم نسمع بشيء مثل هذا خلال المنافسات الانتخابية في عهود ما قبل الإنقاذ..
*لم نسمع بأن أنصار المرشح الاتحادي (الساقط) مثلاً – من التجار – أمسكوا سلعهم عن أتباع (الفائز) ..
*أو أن أنصار حزب الأمة أضمروا حقداً تجاه مواطني دائرة ما أسقطوا مرشحهم..
*أو أن الشيوعيين قالوا لمواطني منطقة ما – لم يفوزوا فيها – (خلوا فلان ينفعكم!)..
*وإلى أن يثوب مناصرو بلال إلى رشدهم فإن جهداً إضافياً ينتظر صديقنا ساتي..
*فعليه إقناع (برطم) بالإكثار من الصفائح والجوالات و(البرطمانات!)..
*وإلا فإن النتيجة – رغم النجاح – ستكون (صفراً !!).


تعليق واحد

  1. هذا هو ديدنهم يريدون ان يستولو علي كل شيء بالولاية ولايريدون ان يدخلهم بينهم قريب حتي وإن كان هذا القريب من ابناء الولاية وصاحب حق فيه ولكن هؤلاء لايريدون احداً ان يكشف سفرهم في نهب خيرات الولاية وتحويها الي عقارات بالخرطوم . لقد فاز المرشح إلمستقل فإن شأو او ابو ولكن لن تنتهي عراقيلهم له بمثل ماتمت تصفية الوالي السابق فتحي خليل وكذلك ابن المنطقة فتحي شيلا ونحن نقول ربنا يستر علي هذا المستقل إذا ارد الاستقلال عن المؤتمر الوطني فسوف يكون مصيره الموت..