منوعات

ملاحقات السلطات هل تجبر (حبيب الملايين) على الاختفاء من شوارع الخرطوم؟


(واحد فول مصلح)، ظلت على الدوام نغمة محببة وصديقة لاذان الكثير من السودانيين فى ازقة الخرطوم وشوارع السوق العربى باعتباره اكبر مركز لتجمع المواطنين وحركة البيع والشراء.. حبيب الملايين هكذا وصفه المواطنون الذين التقت بهم (السياسى) فى جولتها ولسان حالهم يقول انه الوجبة الاساسية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ولكن كان لسلطات ولاية الخرطوم رأى آخر ومعايير معينة لبيع الفول. ورصدت (السياسي) انزال قرار محلية الخرطوم الذى صدر فى مارس المنصرم على الارض وشرعت المحلية فى منع بيع الفول خارج المحال التجارية ومحلات البقالات بالسوق العربى وصادرت السلطات الادوات المستخدمة فى طهى الفول (القدرة) وحتى صناديق البيبسى التى تعود الزبائن من مختلف المؤسسات والوزارات والموظفين على الجلوس عليها اثناء تناول الطعام فى صحن (البوش).
وعلى ما يبدو بان قرار السلطات سيضاعف رهق الكادحين والعمال، فالفول اسعاره لدى دكاكين السوق العربى أسعاره مخفضة مقارنة باسعار الكفتريات والمطاعم الموجودة في وسط الخرطوم التى تتراوح ما بين (8) الى (10) جنيهات في غالبية المطاعم بينما يمكن شراؤه باثنين جنيه او ثلاثة جنيهات من البقالات عبر ما يعرف (بصحن الفتة). ويقول عثمان ود الامين صاحب بقالة بالخرطوم شرق (للسياسي) ان السلطات فرضت عليهم معايير معينة لبيع الفول تتمثل في تخصيص مكان لتناول الوجبة بعد الحصول على تصديق من السلطات الصحية بالاضافة الى تثبيت واجهة زجاجية امام المحل وعدم عرض البضائع خارج المحل، وزاد بأنهم نفذوا كل ما هو ملزم لهم، واستدرك لكن عندما يكثر عدد الزبائن يضطرون للخروج والجلوس امام المحلات لتناول الفطور، لان الفول هو الوجبة المحببة لكافة افراد الشعب لانه فى متناول يد الجميع، ويظل السؤال: ملاحقة السلطات هل تجبر حبيب الملايين على الاختفاء من شوارع الخرطوم؟.

صحيفة السياسي


‫2 تعليقات

  1. لبديل هو نظام السندوتشات–اغلب الدول شغاله كدا.الصحن يؤدى الى الجلوس فترات طويله واهمال العمل والجرجره والكسل