حوارات ولقاءات

سليمان بشير: نادي المريخ غيَّر حياتي من بيع (الموية) للماجستير


سليمان بشير مسئول المعدات بنادي المريخ, جاء للنادي منذ الصغر ولديه قصة عصامية في ذلك تستحق التطرق إليها، فقد حول نادي المريخ مجرى حياته كما يقول وحوله من (بائع مويه) إلى سلالم التعليم ووصل لمرحلة الماجستير الآن.. دخل النادي قبل فترة طويلة وإحتك مع عدد من الإداريين واللاعبين والمدربين وبات إسماً معروفاً لأغلب جماهير فريق المريخ..(السياسي) جلست إليه وأبحرت معه عبر المستطيل الأخضر لمعرفة قصته العصامية تلك عن قرب فماذا قال:

* كيف كان دخولك لنادي المريخ؟
– أنا منذ صغري مريخابي ومتأثر بالمريخ شديد وبدياتي من وأنا في الثانوي ذهبت لحضور بطولة دوري السودان إتعرفت على عمنا أحمد سعيد مسئول المعدات، كنت بساعدو في تجهيز معدات التمارين والمباريات، بعدها إتعرفت على إبراهومة وزيكو خالد البطولة إنتهت ورجعت المدرسة, بعد فترة جيت الخرطوم وبديت معاهم متعاون 1998م بعدها إتعينت وهذا لحسن حظي لأنو عندي سابق معرفة بيهم.
* لما جيت الخرطوم ما كان عندك شغل تاني قبل ما تدخل الإستاد؟
– ما حصل إشتغلت قبل ما أشتغل في الإستاد، كنت ببيع الموية وقصب السكر والكركدي أمشي بيها أموري, مرة إجازة عيد في واحد من العمال كان غائب فطلبوا مني أجي أسد في مكانو لحدي ما يجي بعدها إستمريت معاهم.
* حدثنا عن قصتك مع تجهيز المعدات كيف كانت؟
– أنا للأمانة جابني إبراهومة هو الطلب مني أجي المعسكر وهو بحترمني جداً وقال لي عندنا زول مافي تعال معانا بعد المعسكر إنتهى بقيت أمشي معاهم التمرين بعدها حولوني للملعب كعامل معدات (بتاعين الكور) بدوري أنا بشوف الكوتش عاوز شنو وبعلمو وحبيت الشغل.. بعدها جاء المدربون الأجانب وكنت بترجم ليهم حبة حبة في سنة (2000م) جانا المدرب (كريسو) وهو النقلني النقلة دي لسليمان مسئول المعدات الطبية.
* هل مدتك الطويلة في نادي المريخ ساعدتك على المواصلة في الدراسة الجامعية؟
– أي زول لما يكون عندو هدف بيوصلو بتوفيق من ربنا وبإجتهاد ولما إشتغلت في المريخ كنت محتاج أساعد أهلي وأقيف معاهم ومحتاج أشوف مكان عشان أغير وضعي لكن إذا إستمريت عامل معدات وما إتعلمت ما بعمل حاجة وببركة الله ثم المريخ والمريخاب وعادل أبو دريشة إتعلمت منو الكثير في شخصيتي إتعلمت كيف أكون زول واضح وكذلك (إبراهومة, صديق علي صالح) وغيرهم ليهم أفضال كثيرة عليّ عشان كده بقول المريخاب كلهم وقفوا معاي ودعواتهم لي هي الساعدتني.
* الآن وظيفتك شنو؟
– الآن أنا المسئول عن المعدات كلها في الملعب ومعاي مجموعة من الشباب.
* الناس بتقول إنك متعصب؟
– كنت متعصب لكن بعد ما قربت للاعبين وشفتهم بجتهدوا وبعانوا أي أنا متعصب لكن ما بتعصب وبتهور قدام اللاعبين لكن بديهو كلام معنوي لأنو هو في النهاية لاعب وفلسفتي أنا بفتكر لاعب المريخ ده حقنا برانا فلو إتكلمنا معناها أفشيت أسرار كثيرة في مجتمع مفترض أحافظ على وحدتو وتماسكو.
* يعني هسه لو المريخ إتغلب ما بتزعل؟
– ما بزعل كيف؟.. بزعل بس ما بتعصب عشان المتعصب معناها أشيل حجر وأشتم.. بزعل لدرجة إني ما بنوم.
* علاقتك مع اللاعبين كيف؟
– أنا علاقتي مع اللاعبين جميلة جداً وعلاقة جوهرها الإحترام كل اللاعبين بقيفوا معانا وبحترمونا وبستشيرونا.
* أقرب المحترفين ليك من الأجانب؟
– أقرب واحد كان (إيداهور) أكثر من أخوي ووصلت معاهو مرحلة بعيدة من الأخوة و(إيفوسا) وكل الأجانب وأنا حقلة الوصل بين المجتمع المريخي وفريق الكورة بالذات في فترة إيداهور أي حاجة عايزها كانت بتجي عن طريقي أنا حتى الحاجات الخاصة بيهو.
* أقرب اللاعبين ليك منو؟
– كتار جداً (إبراهومة, العجب, زيكو, خالد, راجي وعلاء الدين) ديل كلهم أصدقائي وأخواني وبتكلم معاهم من غير حواجز وبقول رأيي بكل صراحة وبحترموهو وبثقوا فيهو.
* بصراحة أكثر اللاعبين بتحب لعبهم في الميدان؟
– أنا شخصياً ما حبيت لاعب زي إبراهومة (محلي) وما حبيت زي إيداهور (أجنبي) لأنو أنا بفتكر اللاعبين ديل كانوا في الفترة اللعبوا فيها ربع قوة المريخ بما فيهم إبراهومة كان لاعباً مؤثراً لما يغيب بنحس إنو التيم ناقص ولما إيداهور إتوفى قلت ليهم المريخ فقد ربع قوته.
* كان شعورك شنو لما إتوفى إيداهور؟
– شعور لا يوصف.. وحزنت عليهو جداً لأنو كان أقرب الناس لي.. إيداهور من أعمالو الإنسانية خدمنا ووقف معانا وهو زول كريم جداً ما حصل أخد نجمة في مباراة دخلها في جيبو كان بديني ليها طوالي حتى القروش بقسمها بيننا.
* أبرز الإداريين والمدربين طول فترتك وبتجمعك بيهم علاقة طيبة؟
– إبراهومة وصديق علي وجمال الوالي من الناس البحترموني وشجعني جداً لما عرف إنو أنا مواصل في الجامعة حتى رسوم الماجستير دفعها لي وكذلك المدربين علاقتي بيهم جميلة لأني أنا بحب شغلي وبخلص ليهو على أكمل وجه.. وما حصل جاني مدرب واحد قال لي سليمان إنت مقصر في شغلك.
* سليمان ما بتحلم في يوم إنك تكون رئيس نادي المريخ؟
– عشان أكون أمين معاك لا.. ما بحلم.. لأنو أنا قريب للناس دي وشفتهم بعانوا كيف والمسئوليات التحملوها، ممكن أخدم المريخ في أي شيء لكن كرئيس أو مدرب ده ما حلمي هو ما نكران جميل لكن الناس ما مقدرة فعشان كدا ما حصل فكرت أو إتشجعت وأعمل شهادة تدريب ولاّ أكون مدرب.
* الفنانين البتابعوا الكورة من داخل الإستاد وأعلنوا حبهم بصورة واضحة للمريخ أبرزهم منو؟
– المرحوم محمود عبد العزيز كان بجي وبفطر مع اللاعبين وبشجعهم إذا كان مغلوب أو خاسر وكانوا بتقبلوا كلامو وهو صاحبهم من زمن نميري أحمد سعيد.
* ما فكرت في الإحتراف أو إتعرض عليك عرض من نادٍ آخر؟
– سنة (2001م) المدرب (كريسو) مشى نادي الفتح في السعودية عرض عليّ أمشي معاهو لكن أنا عندي قناعة وفهم أنا أمشي سليمان مؤهل أحسن من عامل معدات أحسن أقعد في بلدي بدل عامل معدات في السعودية.. وما فكرت في أي حاجة إلا بعد ما أعمل شهادات كويسة ووضعي يكون أفضل.
* ممكن نقول سليمان شاب عصامي بدأ حياتو بحب المريخ فكان حافز ليك لمواصلة دراستك الجامعية لحدي ما وصلت للماجستير؟
– أنا أفضال المريخ عليّ كتيرة جداً وما بقدر أنساها وبقت جزء من تاريخ المريخ وكل المريخاب الساعدوني عينياً ومادياً وده واجب أي شاب تجاه نفسو ولازم أكافح وأطور حياتي ومستقبلي للأفضل.

حاورته: سندس الناظر- السياسي


‫5 تعليقات

  1. ﺍﻟﺒﺪﻳﻨﺎ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻣﻌﺰﻭﻡ ﻓﻮﻝ ﺑﻲ ﺍﻟﺠﺒﻨﻪ ﻭﺯﻳﺖ السمسم

    1. هو ذاته درسفي أي جامعة ودرس شنو في الجامعة ؟ .. ممكن تكون في إدارة معدات رياضية … المهم هو فعلا عصامي ونتمنى له التوفيق والنجاح

  2. رأيك شنو نخطب ليك سندس دي يا أبو داؤود … فكر كويس ورد علينا