هيثم صديق

شكرا شرطة


ومن اللطائف أن امرأة كانت تسكن مع زوجها في منزل جوار السكة الحديد، وكان القطار يأتي كل يوم في ساعة محددة بجوار منزلها، فينفتح دولاب الملابس وتتبعثر الملابس، فأحضرت نجارا لمعالجة الأمر لكن النجار لما جلس يراقب الأمر من الخارج عند مرور القطار لم يستطع أن يحدد العلة، فقال لها لابد أن أدخل داخل الدولاب قبل مرور القطار لأراقب من الداخل، لكن لسوء حظه عندما دخل إلى داخل الدولاب جاء الزوج من الخارج وفتح الدولاب.. اندهش الزوج لوجود الرجل داخل الدولاب، ولكن النجار عاجله بالقول “لو قلت ليك منتظر القطر ما حا تصدقني لكن أعمل العايز تعملو”..

ولكن شرطة ومباحث السودان يمكن أن تبرئ النجار وتعيد الثقة للرجل في زوجته إن تدخلت في الأمر..

كلما اقترف مجرم جريمة منكرة وانتشر الفزع في الناس جاءت الشرطة بأسرع ما يكون لتقبض على الجاني أو الجناة، وتعيد الأمر إلى أمنه واعتياديته، فبشرانا بها.

لم يسجلوا قضية تمس المجتمع ضد مجهول.. قد يتأخرون في اكتشاف سارق وضبط محتال على فرد، لكنهم في اكتشاف الجرائم الكبرى التي تهدد الأمن والسلم هم دوما في الموعد..

وأمس تم القبض على قاتل فتاة عطبرة الذي ظن أنه قد ينجو ورغم أنه كان محض سارق فإنه رغم ذلك قد سقط سريعا في قبضة قوية بعيون ساهرة..

ورغم شح الإمكانات والاستعانة بالشرطة في أعمال قتالية مع الجيش وشساعة الرقعة الجغرافية، إلا أن كل جريمة تقع يقع مرتكبها في أيديهم في سرعة تستوجب الفخر والتكريم.

وقبل مدة تم القبض على مجموعة تصنع الحبوب المخدرة في مصنع، وبعد ذلك ستقبض على غيرهم ممن يظنها (سايبة)..

بقدر الألم الذي تسببه لنا مثل هذه الجرائم يبقى الفرح بوجود شرطة بهذه الكفاءة.. ولو أبدينا بعض (الملاحيظ) لقصور وغير ذلك في بعض المرات السابقة واللاحقة، فلاننا نريد لها أن تكون (كاملة) فإن تجاوز فرد فيها يسبب لي ألما شخصيا كبيرا لأني لا أزال على يقين أن شرطتنا هي الأطهر والأفضل في كل محيطنا الأفريقي والعربي، لأنهم خرجوا من بيوت السودان تلك التي لم تمنعها الاختلافات في الجهات والقبائل أن تكون صاحبة (تربية مشتركة) وسودانوية مدهشة أفضت إلى أن السوداني هو الأكرم والأكثر أمانة والأوفر أخلاقا في كل مهاجره إلا شذوذ لابد منه لكل قاعدة..

شكراً شرطة !!


تعليق واحد