يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى د.”حيدر إبراهيم” المناضل في “القاهرة” باختياره: عقدة “الترابي” متأصلة فيك منذ زمان بعيد وسيظل “الترابي” شوكة في عنق اليسار وخنجراً في خاصرته.. إذا عاد “الترابي” للبشير أو عاد “البشير” للترابي.. تبقى أنت تلعق جراح الأسى لا حزب يحملك للبرلمان ولا رصيد في بنك الجماهير.. وحفنة الدولارات التي ينالها مركز الدراسات السودانية لن تضيف إليك إلا مزيداً من الفشل والانحدار إلى أسفل.
{ إلى المهندس “آدم الفكي” والي جنوب كردفان: إشادة “البشير” يوم (الخميس) الماضي بحكومتك وجماهير الولاية التي خاضت الانتخابات بدمائها، لا تغني مطلقاً عن ضرورة المراجعات الجذرية لهيكل الحكم وإبعاد العناصر الرخوة والفاسدة التي مزقت أحشاء المجتمع بزرع الفتن والصراعات القبلية. ضع أصبعك على الجرح ولا تخشى هؤلاء الفاشلين.
{ إلى “جمال الوالي” رئيس نادي المريخ: إذا انتصر الأحمر في واقعة رادسي وأطاح بأبناء باب سويقة فريق الترجي من البطولة الأفريقية، ستبقى في موقعك رئيس (طوالي)، أما إذا خرج المريخ من البطولة وتدحرج للكونفدرالية ربما أصبحت استقالتك حقيقة وحينها لن يجد المريخ غير رئيس الشورى د.”مصطفى عثمان” الذي يصارع الآن في جبهة البقاء في الوزارة بعد أن أصبح شيخاً لوزراء المؤتمر الوطني.
{ إلى المعارضين من أبناء دارفور: لقد أثبت “حسبو محمد عبد الرحمن” نائب رئيس الجمهورية خطل الادعاءات العريضة التي تتمشدقون بها عن تهميش أبناء الغرب في السلطة، وأنهم لا يصنعون قراراً ولا يستطيعون فعل أي شيء.. “حسبو” اليوم نائب رئيس بكامل الصلاحيات.. يصدر القرارات يحاسب يراقب يسند “البشير” في الدولة.. تبقى قضية الفاعلية والقرار والتأثير مسؤولية السياسي وليس الجهة التي جاء منها .. وكم من أبناء نهر النيل لا يهش ولا ينش.
{إلى د. “بخاري الجعلي” القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي: لن يكتب الله عافية لهذا الحزب إلا بقيام المؤتمر العام.. وانتخاب أجهزة جديدة من القاعدة ورفع وصاية الطريقة الختمية على الحزب وقيادته والتحرر من قبضة “محمد الحسن الميرغني”، هي معركة طويلة ولكن حتماً ستنتصر فيها إرادة التغيير والحداثة وتتلاشى الطائفية وقداسة الأفراد.
{إلى الفريق “دانيال كودي” رئيس الحركة الشعبية: خسارة الانتخابات لا تعني الفشل.. تمسك بالأمل.. ولكن لابد من التفكير العميق في تغيير وتبديل اسم الحزب.. وتوحيد كل المنشقين عن الحركة في كيان سياسي عريض.. الذين خدعوك بالتقارير الكذوبة عن الانتخابات والدوائر التي سيحصلون عليها يجب إعادة النظر في وجودهم من حولك.. تمسك بالصادقين الذين لهم إضافة حقيقية أمثال د.”تابيتا بطرس”.. و”عمر شيخ الدين” ولا يزال الطريق شائكاً والسلام بعيداً والأمل باقياً في النفوس.
{ إلى البروفيسور”إبراهيم غندور”: نائب برلماني حصل على (54) ألف صوت.. وشاب دون الـ(45) سنة ويحمل دكتوراة في الاقتصاد وشديد الالتزام فكرياً وسياسياً، هل مكانه الجهاز التنفيذي القادم.. أم سيبقى مجرد نائب يقترح.. ويطلب من السيد الرئيس فرصة التعقيب على تقارير الوزراء الذين آثر بعضهم النأي عن اختبار الجماهير.. وبعضهم لم يحصل إلا على (5) آلاف صوت. وما حصل عليه د.”عبده داؤود” في دائرة الطويشة يعادل الأصوات التي حصل عليها (5) وزراء في الحكومة الحالية.
{ إلى د.”غازي صلاح الدين”: نأسى كثيراً وأنت أصبحت مثل الخليفة “المأمون” مع خيلانه الأتراك.. حزب صغير بلا قدرات.. وخلافات وصراعات أفقدته رموزاً مثل “صلاح كرار” و”محمد بشير سليمان” وطريق العودة لأحضان الوطني بعيد وشاق ومثلك لن يقبل عليه مهما كانت التحديات.