حوارات ولقاءات

مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء حسين نافع يكشف ملابسات قضية مقتل فتاة عطبرة


لعل مقتل فتاة داخل محل (بوتيك) بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل كان هو الخبر الأبرز خلال هذا الأسبوع, وتصدر هذا الخبر أغلب عناوين صحف الخرطوم الصادرة.وشغل كل الرأي العام.
وكانت الأجهزة الأمنية والشرطية بمحلية عطبرة قد ألقت القبض علي المتهم الذي سرق الهاتف السيار للقتيلة وسحب شريحة هاتفها وادخل شريحته ثم دخل الشبكة لمدة دقيقتين ثم أغلقه ثم فتحه في منطقة (الباوقه) شمال مدينة عطبرة وهكذا إلي أن ألقي القبض عليه.وهي تحسب للقوات والتيم المتابع للجريمة منذ لحظة وقوعها حين تكامل ذكاء الشرطة مع معطيات العولمة والتقنية وهو انجاز حقيقي لشرطة نهر النيل باماطتها اللثام عن الجريمة البشعة في اقل من 72ساعة.وأكدت المعلومات أن المتهم بعد أن سرق هاتف القتيلة قام بالتخلص من شريحتها وادخل شريحته واتصل بصديقه.

تمثيل الجريمة
وفور القبض عليه قام المتهم بتمثيل جريمته البشعة وسط حشد جماهيري كبير من سكان المدينة ووسط حراسة امنية مشددة واجراءات صارمة منعا لاي انفلات من الجماهير الغاضبة التي كانت ستمزقه اربا لو وجدت الفرصة في الوصول اليه وهو تصرف حكيم يحسب للشرطة اذ وفرت الحماية التامة للجاني وهو يمثل جريمته .
كانت هذه العبارات هي مدخلنا الي مكتب سعادة اللواء حسين نافع مدير شرطة ولاية نهر النيل الذي اكتظ مكتبه وساحة الرئاسة بجموع المهنئين للشرطة بانجازها الكبير الذي اثلج صدور اهالي عطبرة الذين ترك الحادث فيهم غصة والما كبير وبرغم الاكتظاظ والزحام الا ان سعادة اللواء افرد لنا مساحة مقدرة واجاب عن تساؤلاتنا بكل اريحية وكان ما افردنا له المساحة التالية
ملابسات
عن ملابسات الحادث ترك سعادة اللواء الحديث للعميد احمد المصطفي مدير الجنايات الذي قال تمكنت شرطة ولاية نهر النيل من القبض علي المتهم الاول الذي سجل اعترافا قضائيا فور القبض عليه (م آ ع م ) في قضية مقتل الفتاة العشرينية (م ع ع ) وقد إستخدمت الشرطة تقنيات الاتصال برصد محادثات الجاني بواسطة جوال القتيلة حين استخدمه بعد ان كان مغلقا وأكد مدير الجنايات بالولاية ان الجاني المشار اليه اقتحم محل الفتاة وشرع في سرقة الملبوسات ولكن الشهيدة القتيلة كانت حينها ترصده دون ان يشعربها وفور انتباهه امسكت به من خلفه حينها استل اللص الجاني سكينه وسدد لها خمس طعنات متتالية ومتفرقة في جسدها وتغلب الجاني عليها بقوته وكمم فمها بواسطة نطاقها الذي كانت ترتديه ليتركها مضرجة بدمائها وفر هاربا وكشف ان الجاني توجه الي مناطق التعدين مرة اخري ولكن جهود المباحث والشرطة الامنية والاستخبارات اثمرت بإلقاء القبض علية في اليوم الثالث بمشرع الباوقة لحظة خروجه من اللنش الذي كان يستقله الي الضفة الشرقية مشيرا الي ان الجاني لم يبدي اي مقاومة حين القبض عليه ليسجل اعترافا قضائيا ومثل جريمته البشعة بمسرح الحادث وقد وفرت له الشرطة الحماية الكافية حتي لايتعرض للاحتكاك بالجمهور الغاضب الذي يملؤه الحنق وينتظر الفرصة للانقضاض عليه .وقال اننا قد قمنا بالافراج عن المشتبه بهم والموقوفين علي ذمة القضية لحظة القاء القبض علي الجاني.

نرصد حركة الاجانب
وعن تواجد المعدنين الكثيف بالولاية واتساع دائرة التعدين وصعوبة السيطرة عليها من قبل الشرطة تحدث اللواء نافع قائلا ان قوات الشرطة والامن والاستخبارات منتشرون في كل المنافذ ويرصدون حركة الاجانب بالولاية ويتابعون حركة الوافدين بكل اجهزة الولاية بمختلف تخصصاتها المباحث ومكافحة المخدرات ومكافحة التهريب وهي تسهر علي حماية كل المداخل والمخارج للولاية وعن تقنين الوجود الاجنبي فان هناك قانون صادر من المجلس التشريعي يضبط الاشخاص الذين لايمتلكون هوية ويمارسون اعمالا هامشية وهو قانون البطاقة المهنية وبالذات لمن يعملون في مجال التعدين العشوائي وتعطي بطاقة المهنة لتسمح له بمزاولة النشاط الموضح بالبطاقة ولابد من وجود الكفيل والضامن حتي يتم استخراج البطاقة ونحاول بقدر الامكان ضبط كل العاملين في تلك المناطق وهناك قسم مخصص في عطبرة لضبط العمالة والعاملين عبر استمارة توضح الاسم وصورة العامل والكفيل والضامن ويتم عمل الفيش والتشبيه للعامل ضمانا لمنع ارتكاب الجرائم وهو عمل احترازي ووقائي لذا فان كل من يرتكب جريمة ايا كان نوعها يكون مسجلا ومعروفا لدينا وان اصحاب المهن الهامشية فيهم الكثير من المجرمين ومعتادي الاجرام ونقولها صراحة ان المتسولين والشحاذين ليسوا متسولين وانما مجرمون ودائما ما يخططون لجرائمهم عبر بوابة التسول ولكن عين الشرطة ساهرة وواعية ومدركة لكل ما يقومون او يحاولون القيام به وقد عملنا في الشرطة علي ضبط الوجود الاجنبي عبر حملات مكثفة ومنظمة لمنع الدخول الغير شرعي للولاية وتم ضبط الداخلين وتسجيلهم ومنحهم البطاقات (بطاقة اجنبي)وفي هذا الاطار منحنا اكثر من 4800بطاقة لاجانب من اصل 5000ونعمل علي اكمال وتغطية كل الوجود الاجنبي ووضعه تحت السيطرة .ونعمل علي استخراج بطاقتين بطاقة مهنة وبطاقة اجنبي وكل ذلك في سبيل بسط هيبة وسيطرة القانون ونؤكد ان هناك عمليات دخول للولاية عبر منافذها وحدودها مع ولايات الجوار وكما اسلفت فان كل هذه التحركات مرصودة ومتابعة بدقة متناهية وافرادنا مدربون ولهم كفاءة عالية في التعامل مع الاحداث .وعن الشائعات التي تقول اننا نستعين بالمركز لفك طلاسم جرائم الولاية نقول ان الولاية مجهزة تماما بالعدة والعتاد والكفاءات العالية ولم نستعن باي جهة في الكشف عن جرائم الولاية ولكن هناك تيم من المباحث المركزية التي تعمل في تناغم مع اجهزة الولاية من داخلها وبتنسيق تام .ونشير الي الطفرة الكبيرة في اقسام الشرطة وتاهيلها من حيث البني التحتية ومن حيث العتاد فلدينا اقسام شرطة بمواصفات عالية في كل انحاء الولاية ولدينا كوادر شرطية متميزة ومتفانية كما حرصنا علي دعم كل وحداتنا بالمعينات اللازمة من سيارات ومواتر واجهزة ولدينا معمل متكامل للادلة الجنائية ظل يعمل بكفاءة عالية وبه ضباط مؤهلون كما توجد به عربة مجهزة لرفع البصمات والمخلفات من موقع الجريمة واخذ العينات وقد تكون بعض التحاليل غير متوفرة في معمل الولاية لذا نرسلها الي معمل المركز .وفي هذا الجانب لدينا جهد كبير في مجال الفيش الرقمي والذي يتم من خلاله ضبط كل المجرمين الذين يدخلون الي الولاية ومعرفة ما اذا كان من معتادي الاجرام ام لا .وبجانب التوسع الافقي والراسي في اقسام الشرطة ومعيناتها فقد وفرنا شرطة الاستثمار التي تعني بمجال الاستثمار بعد ان اصبحت الولاية قبلة للمستثمرين في شتي محاوره والذي بات عنوانا للولاية وكان لابد من تخصيص ادارة شرطية متخصصة لحمايته وادارة شئونه
راضون عن الاداء
وعن حجم الرضا المحلي عن الشرطة قال نافع خير دليل واجابة علي حجم الرضا هو ما حدث من مواطنو عطبرة الذين حملو مدير شرطة عطبرة وافراده علي الاعناق بعد الانجاز الكبير بالقاء القبض علي الجاني ويكفي ان رئاسة الشرطة لم تخلو ساحتهاطوال اليوم من الجموع المهنئة وهذا يضاعف المسئولية الملقاة علي عاتقنا وحقيقي سعدنا بهذا التلاحم بين الشرطة والشعب ولن ندخر وسعا في سبيل بسط الامن واسعاد مواطن الولاية .وكان
دخيل على المجتمع
وفد الحركة الاسلامية قد زار رئاسة الشرطة بمكتب سعادة اللواء وقدم التهاني والتبريكات لقيادات الاجهزة الامنية والشرطية بنهر النيل علي الانجاز الذي تحقق بالقاء القبض علي الجاني في وقت وجيز مما قطع الطريق امام تمدد الشائعات التي صاحبت الحادث ووصف امين الحركة بالولاية حادث مقتل الفتاة بالدخيل علي المجتمع المحلي مما روع المدينة واثار حالة من التوتر والهلع والتوجس واعرب نافع عن سعادتهم بهذه الزيارات التي تسهم في رفع الروح المعنوية وتؤكد تلاحم المجتمع مع الشرطة وشكر اللواء نافع جماهير عطبرة لالتفافها حول الشرطة وخروجها في مسيرات عفوية مؤيدة لانجاز الشرطة وقال ان هذا الانحياز من الشعب يمثل الدافع الاكبر لقوات الشرطة لبذل المزيد من الجهد .

الدامر : عمر مصطفي- الوان


‫5 تعليقات

  1. مافي داعي الشرطة توضح الطريقة التي القت بها القبض علي المجرم …كثير من المجرمين يظن انه اذا غير الشريحة لايمكن اكتشافه فلماذا نرسل لهم تحذيرات مجانية

    1. واعي والله

      دي الصحافة والشرطة آخر زمن

      يعني عليكم الله تاني في مجرم بيدقس دقسة زي دي .. يلا اشربو ماترووو

  2. فعلا الشرطة مفروض ما توري اسلوبها في القبض علي المجرم حتي لا يحتاط من في نفسه غرض مشابه …. ربنا كشفه شفاءا لروح الحانقين عليه .. وفي القصاص حياة يا اولي الالباب .

  3. .

    مبروك للشرطة هذا الإنجاز …..
    ولكن ارجو ان اوجه لها صوت لوم لأنها
    لم تتمكن من العثور على هاتفى المسروق
    منذ اربعة اشهر رغم توفر معينات التكنلوجيا
    لديها !!!!!!

    .