تحقيقات وتقارير

البشير رئيساً بفارق (وسيع) وحزبه يلتهم (كعكعة) التشريع


عد انتظار امتد لأحد عشرة يوماً منذ اليوم الذي أغلقت فيه المفوضية صناديق الاقتراع أمام الناخبين في انتخابات العام 2015م، بعد كل ذلك الوقت أعلنت المفوضية القومية للانتخابات نتائجها النهائية، حيث بلغت نسبة التصويت 46.6% فيما اكتسح مرشح حزب المؤتمر الوطني، عمر البشير، انتخابات الرئاسة، منتزعاً ولاية جديدة لخمس سنوات، وبفارق جارف عن بقية منافسيه وصل لـ 94.5% من جملة الأصوات، وكما هو متوقع حاز حزب المؤتمر الوطني على النصيب الأكبر في كعكعة السلطة التي ستضاء شموعها حتى العام 2020م.

“الصيحة” كانت حاضرة في المؤتمر الصحفي لإعلان النتيجة بقاعة الصداقة أمس (الإثنين) وتضعكم على النتيجة بالأرقام.

مِلكاً للسودانيين

قال رئيس المفوضية القومية للانتخابات البروفسور مختار الأصم إن انتخابات أبريل 2015، تعتبر ملكاً للسودانيين باعتبار أن كل مراحلها تمت بأيدي سودانية خالصة، فضلاً عن أن تمويل الانتخابات تم من قبل الحكومة السودانية. وأضاف الأصم أن المفوضية رفضت استلام أي أموال من جهات خارجية لتمويل العملية الانتخابية، وأردف “هدفنا من ذلك ألا نجعل يد الشعب السوداني دنيا”.

وكشف الأصم في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس عن أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 46.4%، مبيناً أن هذه النسبة تعتبر نسبة عالمية لأنها لم تحدث أعرق الدول ديمقراطية في العالم، بينما بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم (6) مليون (91) ألف (412) ناخباً، مبيناً أن عدد الأصوات الصحيحة من جملة الناخبين المصوتين بلغت (5) مليون (584) و(863) ناخباً. وقال الأصم أن جمع البيانات ورصدها من الولايات تم عبر الأقمار الصناعية، حتى لا تتعرض للتلف والتحريف.

البشير رئيساً

أعلنت المفوضية القومية للانتخابات أمس النتيجة النهائية لانتخابات أبريل 2015 لرئاسة الجمهورية والمجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية، واكتسح مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر حسن البشير السباق الانتخابي وحصل على أعلى نسبة تصويت، حيث حصل على (4) مليون و(252) ألف و(478) صوتاً من جملة (6) مليون و(91) ألف و(412) صوت بنسبة 94.5%.

كان الفارق كبيراً جداً بين البشير الذي أحرز المركز الأول وصاحب المركز الثاني مرشح حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد عيسى شعيب والذي أحرز (79) ألف و(779) صوتاً بنسبة 43.1%، فيما جاءت مرشح حزب الاتحادي الاشتراكي المايوي فاطمة أحمد عبد المحمود ثالثاً بحصولها على (47) ألف و653 صوتاً بنسبة (0.85%)، بينما جاء مرشح حزب الإصلاح الوطني محمد الحسن محمد الحسن الصوفي بإحرازه لـ(42) ألف و399 صوتاً بنسبة (0.74%)، فيما حصل مرشح حزب اتحاد قوى الأمة عبد المحمود عبد الجبار على (41) ألف و(134) صوتاً في المركز الخامس، وحل مرشح حزب العدالة ياسر يحيى صالح ثامناً بحصوله على (16) ألف و(609) صوت بنسبة 0.30% .

المستقلون في المضمار

معلوم أن معظم مرشحي الرئاسة المستقلين لم يكونوا معروفين على نطاق واسع في السودان، ولم يكونوا من السياسيين المتمرسين، كل هذه الأسباب جعلت التنافس بين المرشحين المستقلين –على الأقل- قوياً، حيث تصدر حمدي حسن أحمد قائمة المرشحين المستقلين بحصولة على (18) ألف و(43) صوتاً بنسبة(0.32%)، وحصل محمد أحمد عبدالقادر الأرباب على (16) ألف و(966) صوتاً بنسبة (0.30%)، وجاء خيري بخيت خيري تاسعاً بإحرازه (11) ألف و882 صوتاً بنسبة (0.21%)، وحصل عادل دفع الله جابر على (9) ألف و(435) صوتاً بنسبة (0.17%) بينما أحرز محمد عوض البارودي (9) آلاف و388 صوتاً بنسبة (0.17%)، فيما حصل أسد النيل عادل يس على (9) آلاف و(359) صوتاً في الوقت الذي أحرز فيه أصغر مرشحي الرئاسة عمراً علم الهدى أحمد عثمان (8) آلاف و(133) صوتاً، بنسبة (0.15%)، بينما حصل أحمد الرضي جاد الله سليم على (7) آلاف و(751) صوتاً، وحصل عصام علي الغالي تاج الدين على (7) آلاف و(587) صوتاً بنسبة (0.14)، بينما جاء عمر عوض الكريم حسين أخيراً في السباق الانتخابي الرئاسي بحصوله على (6) ألف و(297) صوتاً بنسبة (0.11). في الوقت الذي يطرح فيه العديد تساؤلات حصول معظم المرشحين المستقلين على أقل من (18) ألف صوت في حين أن عدد المزكين لمرشح رئاسة الجمهورية يجب أن يبلغ (18) ألف ناخب فكيف لمرشح يزكية هذا العدد ويأتي في الانتخابات ويحصل على أقل من (10) ألف صوت؟.

الوطني يكتسح

حصل حزب المؤتمر الوطني على أكبر عدد من مقاعد المجلس الوطني التي تبلغ(426) مقعداً تنقسم بين (213) للقوائم النسبية للمرأة والأحزاب، (213) للدوائر الجفرافية القومية.

وحصل المؤتمر الوطني على مجموع (323) مقعد برلماني للقوائم والدوائر الجغرافية، وحصل حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل على (25) مقعداً، بينما حصل المرشحون المستقلون على (19) مقعداً في البرلمان، و(15) مقعداً حصيلة مقاعد حزب الاتحادي الديمقراطي “المسجل” في البرلمان، وحصل حزب الأمة الفيدرالي على (7) مقاعد برلمانية، وحصل حزب الأمة القيادة الجماعية على (6) مقاعد، بينما حصل على (5) مقاعد برلمانية كل من حزبي الأمة الإصلاح والتنمية والتحرير والعدالة القومي، و(4) مقاعد كانت نصيب حزب الأمة المتحد من مقاعد البرلمان، و(3) مقاعد برلمانية لحزب الأمة الوطني، ومقعدان برلمانيان لأحزاب التحرير والعدالة والرباط الوطني والحقيقة الفدرالي، بينما حصلت على مقعد برلماني وأحد أحزاب “حركة القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية، الدستور، الشرق للعدالة والتنمية، اتحاد عام جنوب وشمال الفونج، والسودان أنا، الحركة الشعبية، الأسود الحرة وحزب الإصلاح الوطني

الصيحة