احمد دندش

عن (فنانات الحواري) نحكي!


ومقطع من مسرحية (شاهد مشفش حاجة) يجعلني أكتب اليوم عن ظاهرة تحتاج لتسليط الضوء عليها، والممثل الكوميديان الأشهر في الوطن العربي عادل إمام يقف أمام القاضي ويشرح له سبب مجاورته في السكن لـ(رقاصة) ويقول بهدوء: (والله يا بيه لو كل واحد عزَّل عشان جارتو رقاصة كان البلد باتت في الشارع)!.
وبين ثنايا الحديث رسالة واضحة موجهة لحال الشارع المصري في ذلك الوقت، ونفس الرسالة اليوم نبعثها لمجلس المهن الموسيقية، والذين يبدو أنهم (يتضايقون) كثيراً عندما نبعث لهم بإحدى الرسائل، وكأنهم يطالبوننا أن نذهب بحديثنا هذا إلى أي مجلس آخر، مع العلم أنهم الجهة المناط بها كل ما يتعلق بالدراما والموسيقى والشعر وخلافه من أدوات الإبداع.
أما المبررات التي ستأتي بعد هذا المقال فأنا أجزم أنني (أحفظها صم) من كثرة ترديدها على مسامعي وأولها مبرر (والله ما عندنا إمكانيات عشان نسيطر على الحفلات في الشوارع)، ولتذهب الإمكانيات إلى الجحيم طالما أصبحت اليوم (شماعة من لا شماعة له).. وليذهب كذلك (حياء) المواطن إلى الجحيم وتلك المطربة الناشئة بإحدى حفلات الحواري تغني وعلى الملأ: (بخت رأسي جنب رأسو.. وأتعطر بي أنفاسو).
الموضوع يا أهل المجلس الموقرين لا يحتاج لإمكانيات مهولة مثل التي تظنون، الموضوع بسيط جداً ويبدأ من نقطة واحدة وهي فرض الاحترام على الساحة الفنية، وإنشاء تعاون مشترك مع الجهات الرسمية في هذه البلاد كشرطة المصنفات، وامتداد تلك الشراكة لتصل حتى شرطة أمن المجتمع بحيث يوضع في تصريح الحفل تحذير صغير بعدم تغني أي فنان أو فنانة حواري لا تمتلك مؤهلات الغناء أو (الرخصة).. والتي نخاف والله أن تكون قد منحت لبعض فنانات الحواري وبالتالي لن نجد ما نقول سوى (حسبنا الله ونعم الوكيل).
جدعة:
شماعة الإمكانيات صارت تصيبنا بالإحباط والتقزز، بالرغم من اعترافنا التام أن الدولة مقصرة في هذا الجانب، ولكن هل يبيح ذلك ترك الحبل على الغارب لبعض مطربات الحواري المنزوع من وجوههن لحم الحياء ليلوثن بيوت أسر سودانية بغث أغنياتهن وبقذارة مفرداتهن التي كتبها لهم أحد (الشبيهة) في قعدة جبنة..؟؟
شربكة أخيرة:
الموضوع خطير يا هؤلاء لو تعلمون.. ففنانة تغني في الخرطوم أغنيات على شاكلة تلك سالفة الذكر، وأغنيات أخرى لا تسمح قواعد النشر بعرضها ها هنا، ربما يحتاج لجلسة مع الضمير في المقام الأول، ولإدراك أن الموضوع أخطر بكثير من (مطاردة الفنانين من أجل نيل رخصة المجلس).


تعليق واحد

  1. بنفس اسلوب القبن الذي يحشد علي فنانات الحواري تجدني اكيلة وبمكيالين لكثير جدا من الفنانين اصحاب الرخص المطلين علينا من خلال القنوات المفتوحة لتقديم اي لون ولمن هب ودب وسوف لن اذكر اسماء بعينها ولا اغنيات بعينها فوالله والله سوف لم ولن ادفع جنية واحد لكيما احضر او اجلب فنان ببلد يحتاج ومواطن اشد حاجة لمايسد به رمقة ياناس حرام عليكم كل الغناء صاير هرج ومرج خلو بنات الحواري يلقطو النقطة انصاف مدني جاية حفيانة من مدني الان جالسة بقصر بت القلعة كانت وين الان وين ود الحلفاية وود بورسودان وود كردفان وود سليمان ويا الله حضرني اشوف فيهم يوم البيجمعو فلوسة الناس اونطة والله السودانين ديل حاجة غريبة