زاهر بخيت الفكي

المرض (الكعب) والجزيرة..!!


إبتلاءااات نسأل المولى أن يحفظ الجميع ..
المرض الخبيث ( الكعب ) حااائم فى الجزيرة..
الصحفى النشط الزميل مزمل صديق مراسل صحيفة الجريدة فى مدنى ظل يكتُب ويكتُب عن تفشى وانتشار مرض السرطان (القاتل) فى ولاية الجزيرة من واقع الحالات اليومية التى تتردد على المستشفى المتخصص فى علاج الأورام فى مدنى ، منهم من مضى إلى ربه وقد صرعه المرض سريعاً ومنهم من ظل يُعانى من الألام والأوجاع الحادة ومن نفقات العلاج المُستعصية العصية على معظم من أصابهم المرض ،تتزايد أعداد من تحققت إصابتهمبهذا المرض ربما مع كل صباح جديد ، بالطبع هناك من لم تُكتشف إصابتهم بعد تفشى السرطان هذا المرض (الكعب) كما يُسميه البعض وسرح فى أجساد أهلنا يُدمر فى خلاياهم ..
معلومةٌ هى أسباب تفشى هذا المرض فى تلكم البقعة الجميلة..
نسأل الله السلامة لنا ولهم..
هل ياتُرى بمن إبتدأ السرطان بالجزيرة (المشروع) أم بأهلها..؟
أيهما أشد فتكاً بمواطن الجزيرة السرطان الذى ظل ينهش فى جسم المشروع أم الأخر وكلاهما فتاكٌ قاتل..؟
حوار يدور فى خيمة عزاء نصبوها لوفاة أحد مُزارعى المشروع بالسرطان ، الله يرحمه كان كويس يمشى بين الناس لا يشكو من شئ اللهم إلا الأمراض المستوطنة التى تُلازم أهل الجزيرة ، فقط ملاريا هكذا أفادتهم المعامل وجرعات الملاريا جاهزة متوفرة فى كل القرى لكنها لم تأتى بنتيجة وطال أمد الملاريا ، ثم غيرها من المعامل حتى وقع فأس السرطان فى رأس الرجل ، ذهب سريعاً دون أن يتلقى جُرعة واحدة من العلاج ، هذه الحالة تُشبه حالة (زيد) فى تلك القرية أما (عُبيد) فقد توفى بعد أن تلقى الكثير من الجُرعات التى أنهكت جسده مثله وذاك الشاب الذى ظل يقاوم ويُقاوم إلى أن تمكن منه المرض وكثير من الحالات والأمثلة ..
المُبيدات المتوفرة فى يد المُزارع يستخدمها كيفما شاء وبلا رقابة ..
غياب الادارة التام عن المشروع وغياب اداراتها المُتخصصة الفاعلة قديما (وقاية النباتات) وغيرها من الادارات التى ما كانت تسمح بالمُتاجرة فى المُبيدات ولا للمُزارع باستخدامها إلا عبرها ..
من المسئول عن تفشى السرطان فى الجزيرة يا سادة ..؟
هناك خلايا مُدمرة أصابت جسد المشروع وأحشاءه لم تترك فيه لا ترعة ولا جدول تنساب عبره المياه إلى داخل الحواشات دون أن تُصيبه ببعض أورامها الخبيثة ،خلايا مُسرطنة يجب إجتثاثها فوراً أصابت بُنية المشروع العملاقة من سكة حديد ومبانٍ ومعدات وغيرها سرحت فيها بلا رقيب إلى أن صار حاله إلى ما عليه هو الأن..
ظهرت النتيجة..
هناك وعود تخُص الجزيرة الموبوءة وأهلها تنتظر الوفاء ..
اجتثاث الخلايا السرطانية المُدمرة من جذورها هو ما ننتظر يا ريس.


تعليق واحد