اسحق احمد فضل الله

اللعبة


> أستاذ إسحاق.. نشعر .. نشعر.. نشعر بالخطر بالخطر.. الخطر.. يقترب ويقترب داخلياً وخارجياً
عمر
أستاذ عمر
خارجياً.. نعم.. الخطر يقترب.. ومضحك جداً ومخيف جداً.. أن الخطر .. الذي تقوده مخابرات العالم يصمم .. او يجري استغلال أحداثه.. بحيث يصبح «بقاء أفورقي» بقاء أفورقي نعم.. هو الحصن ضد الخطر في المنطقة.
> ويوم انفجرت حرب اليمن نقول ان خيوط المنطقة بكاملها تجتمع تحت اصابع أفورقي.. ونفزع لسبب نسبقه برسم ما يجري.
> والأسبوع الماضي الخيوط تجتمع هناك.
> وأفورقي الذي كان يعلم ان حرب اليمن سوف تمتد إلى حرب اهلية طويلة.. وان الحملة الجوية لا تحسم شيئاً.. ينظر .. ويشرع في نسج خيوط شبكته لاصطياد دول المنطقة بكاملها.
> وعاصفة الحزم تعترف.. منتصف الأسبوع الماضي.. بأنه لا بد من جيش يقاتل الحوثيين وايران على الارض.
> أفورقي يسمع ويعقد خيطاً في شبكته لاصطياد كل شيء «بعد ساعتين من إعلان الحكومة وإعلان خطة «الأمل» وهي جيوش الأرض كان أفورقي يهبط مطار الرياض».
> وبعد أسبوع من القصف قيادة عاصفة الحزم تعلن ضرورة الزحف على الأرض.
> والباكستان.. فجأة .. تتراجع عن إرسال جنودها.
> وأفورقي يعقد خيطاً في شبكته.
> ومصر تتراجع عن إرسال جنودها .. و
> وأفورقي عقد خيطاً.
> وتركيا تتراجع و
> والسعودية إن هي أرسلت جيشها إلى اليمن اشتعل الشرق السعودي.. والنيران تنسكب من العراق.
> وهنا أفورقي يتقدم ليشتري.
> والمعركة القادمة سوف تكون بقيادة جيش أفورقي.. دون أن يخسر أفورقي كتيبة واحدة.. فالرجل سوف يقدم جنود التقراي.
> والتقراي.. معارضة السلطة الإثيوبية التي تقيم في إريتريا «خمسون الف مقاتل» يعتمدون تماماً على أفورقي.
> وأفورقي يقدمهم للقتال وعندها
> السعودية تتنهد.
> والحكومة الإثيوبية تتنهد.
> والسودان يتنهد.
> فالسيد أفورقي لا يستطيع أن يمضي في إشعال شرق السودان وجيشه يقاتل بعيداً.
«2»
> لكن هناك من يصرخ
> والخميس الماضي نحدث عن جزر دهلك في البحر الأحمر.. وعن جبل مرة.. وعن أن العمل يجري بقوة لتحويل جبل مرة إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية متقدمة.
> وأن دهلك أصبحت قاعدة عسكرية إسرائيلية متقدمة بالفعل.
> وأفورقي في بيانه مع الملك السعودي يحدث عن ضمان أمن البحر الأحمر.
> لكن السيد أفورقي لا يستطيع أن يقول إنه يملك شيئاً من أمن البحر الأحمر.
> وإيران هناك.. وإسرائيل هناك..
> وبينما السعودية تشتري أفورقي تقوم إسرائيل وإيران بشراء مصر.
> والأمر يجعلنا نشعر بالخطر.. الخطر المخيف.
> واجتماع الخيوط في قبضة أفورقي يصبح شيئاً مثل قنبلة منزوعة الفتيلة في قبضة أفورقي.
> فالسيد أفورقي انفراده بمركز دائرة الأحداث يجعل «عملية انتحارية واحدة» تكفي لإبعاده عن الطريق وبعثرة الخيوط كلها.
> وإريتريا كومة من الحصى والكيس الذي يجمعها هو أفورقي.. مثلما كانت اليمن كومة من الحصى يجمعها صالح.
> وانفلات الأمر في إريتريا يصبح هو الخطر الحقيقي على كل جهة وعلى السودان بالذات.
> ولعل السودان والسعودية والخليج كلهم يحرص الأيام القادمة على «سلامة أفورقي».
> أستاذ عمر.. الخطر يقترب.
خارجياً الخطر هو هذا.
> وداخلياً .. نستعيد رسالتك الثانية من ظهر الجمعة وخطيب الجمعة دكتور عصام يذهلنا بما يمكن ان تصل اليه المخابرات وهي تدير العقول.. واللعبة.
> عصام البشير في خطبة الجمعة يجعل كل من يحمل بندقية من المسلمين «إرهابياً» .. مرفوضاً.
> ويخص داعش بالأمر.
> وعصام الذي يقول مفتتحاً
: رابين يقتله يهودي.. لكن الإعلام لا يدين «اليهودية» وأنديرا غاندي يقتلها هندوسي لكن الاعلام لا يدين «الهندوسية»، حتى اذا قتل مسلم معتدياً مثل صحيفة شارل قام الإعلام يصرخ متهماً الإسلام ذاته.
> عصام الذي يقول هذا يعود ليجعل كل مسلم يحمل البندقية إرهابياً
> ونحدثه عن
ترى لو ان اهل افغانستان لم يقاتلوا .. او اهل العراق او اهل الشيشان
> ونستنكر عند الرجل أن يقول ما يقول
> ونلمح برقاً من الغضب يضرب في أفق عيونه ونتركه
> نبتعد ونحن نشعر بأن لعبة المخابرات تصل بعيداً.. وهي تضرب عقول اهل المنابر.
> كنا نريد أن نحدث الدكتور عن ان «أبا يوسف.. اضخم علماء الحنفية والاسلام» .. لما اراد ان يكتب كتاباً في البيوع.. بيع اللحم والخضار.. جلس في السوق شهوراً ينظر كيف يتبايع الناس.. لان فقه الكتب لا يكفي.
> وكنا نريد أن نحدث الدكتور عن أن المنابر التي تريد أن تتحدث عما يجري اليوم تعجز عن هذا الا بعد ان تجلس في سوق المخابرات العالمية لسنوات.. وسنوات.
> لأن فقه الكتب لا يكفي.
> أستاذ عمر
وكلما أردنا استئناف حديثنا عن «الطوب والنوافذ» وخلاف الحركة الإسلامية جاءتنا رسالتك وأخريات مثلها.
> وجاء من الأحداث المدمرة .. مثل حديث أفورقي.. ما يجعلنا نقف عنده.
٭٭٭
بريد
أستاذ.. اللواء الهادي بشرى .. نشكركم .. مع المئات.. على التهنئة.
> وما يجعلنا نفردكم بالرد هو أننا نلقى صديقاً كريماً بعدكم بساعة.. ونحدثه عنكم فيصرخ
: ليتني كنت هناك حتى ألقاه
قال: لنشكره على نبله يوم كان هو مديراً للمخابرات وكنا نحن معتقلين عنده.
> كان يحذر ضباطه بحزم بالغ.. من الإساءة للمعتقلين. ولو بأدنى شيء


‫2 تعليقات