محمد عبد الماجد

(استقالة) جمال الوالي و(تفاهمات) الصادق المهدي مع الوطني


(1)
> أحياناً حتى (أحياناً) تلك تبقى ممنوعة من النشر.
(2)
> كلما أراد المؤتمر الوطني إبعاد الصادق المهدي عن (نبض الجماهير)..أشاع الوطني عن (تفاهمات) بين الحزب الحاكم وحزب الأمة القومي بقيادة الإمام الصادق المهدي.
> وكلما أراد الصادق المهدي العودة الى (قواعده) ليكون حلماً للشارع السوداني..اشتد الصادق المهدي في معارضته وأغلظ فيها.
> لتغييب الحقيقة من (تفاهمات) الصادق المهدي و(معارضة) المؤتمر الوطني.
> فلا التفاهمات (تفاهمات)، ولا المعارضة (معارضة).
> لم يعد الشارع السوداني يهمه معارضة الصادق المهدي أو مشاركته.. فسيان عندهم الأمرين معارضة ومشاركة.
(3)
> ما رأي الصادق المهدي لو جعل تفهاماته مع الوطني ومشاركته في الحكومة أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لتكون معارضته أيام الجمعة والسبت والأربعاء..على طريقة ما يقدم في دور السينما ما بين الأفلام الهندية والعربية والأمريكية.
> على أن يكون هذا الأمر معلوم لكل الناس بدلاً عن هذه (الضبابية) التي تسطير على وضعية الإمام والوطني.
> أو فليعارض (ليلاً) ويشارك (نهاراً).
> أو مشارك (صيفاً) ومعارض (شتاءً).
> الإمام يشارك (سراً) ويعارض (علناً)..غير أن اختلاط (السر والعلن)، ذوَّب الفواصل بين الصفتين.
(4)
> تفاهمات الصادق المهدي مع المؤتمر الوطني وحواره من جانب ومعارضته من جانب آخر، تشبه حالة (العرض) التي يمارسها جمال الوالي رئيس نادي المريخ عندما يقدم الاستقالة ويسحبها.
> حتى صار جمال الوالي في تلك الحالة الازدواجية ما بين تقديم الاستقالة وسحبها.
> لا توجد استقالة لجمال الوالي إلّا وقرنت بالسحب.
> لترتبط عند جماهير كرة القدم في السودان (الاستقالة) بالسحب.. حيث تقدم فقط (إعلامياً) وتسحب بعد ذلك، محدثة ذلك الاثر الذي يبدع فيه جمال الوالي.
> جمال الوالي كلما شعر بانكماش الأضواء عنه وانحسارها..قدم استقالته ليستلذ بتلك الحالة التي يجعل فيها جماهير المريخ وأقطابه وإعلامه في حالة من الهلع والرجاءات والتحانيس.
> بلغ الأمر أن رئيس نادي المريخ السابق محمد محجوب الياس أصبح بدلاً عن رئيس لشورى المريخ رئيساً للتحانيس حتى قال الاتحادي (السابق) ود الياس اذا استقال جمال الوالي على الحكومة أن تأتي لنا برئيس للمريخ (مؤتمر وطني).
> ليصبح الأصل في رئاسة المريخ ليس الانتماء للمريخ، وإنما الانتماء للمؤتمر الوطني.
(5)
> الإعلام السياسي..يخرج كله نحو الصادق المهدي وهو يسعى بين مشاركة الإمام في الحكومة او معارضته.
> منذ أن جاءت الإنقاذ في 30 يونيو 1989م والصادق المهدي في (حوار) مع الحكومة، حيث كانت أول حواراته معهم رسالته لهم (أنا معي الشرعية وأنتم معكم السلطة فهلموا الى تفاهم يجمعنا).
> بعد ذلك أصبحنا في حالة اللامعارضة واللامشاركة تلك.. ترجح كفة المعارضة حيناً.. ثم تعود فترجح كفة المشاركة حيناً آخر.
> والشعب السوداني ينتظر.
> الإعلام الرياضي أيضاً عرف جمال الوالي أن يجعله مركِّزاً عليه، حيث يقدم (استقالته) لتشغل الوسط الرياضي، وتُسحب بعد ذلك في انتظار أن تُقدم.
> هكذا نحن دائماً حيث لا نتيجة يمكن أن تخرج بها في الحالتين.
(6)
> بعيداً عن هذا.
> آخر ما توصلت له (الضرائب)، هي أن تقوم بإرسال مندوب (مقيم) في كل شركة او مصنع، ليحرس الخارج والداخل حتى تكون القسمة بعد ذلك في (عود كبريت) إن خرج من المصنع.
> ديوان الضرائب في السودان فيه أكثر من (9) آلاف موظف منهم (5) آلاف موظف في الخرطوم يذهب أكثر من نصفهم في كل صباح الى المصانع والشركات لحراسة البضاعة ومراقبة العمليات التجارية، وكأنهم شركاء في العمل.
> بدلاً عن الحصول على (الأموال) بهذه الطريقة، لماذا لا يستفيد ديوان الضرائب من هذا الكم الكبير في عمليات (إيجابية)؟ بدلاً عن هذه السلبية و(الاتكالية) على الآخرين.
> الإشكالية في أن كل ما تستخلصه الضرائب ينعكس بشكل أكبر على (المواطن).. ثم يكون ذلك الكساد الذي يفقر التجار ويفقر ديوان الضرائب نفسه فيما بعد.
> أهملنا (الزراعة)..التي قضت نحبها وها هي (التجارة) تنتظر.. والسبب إنهم أفقروا (المزارعين) بالرسوم المقررة عليهم حتى أدخلوا الى السجون. ثم اتجهوا بضرائبهم الى (التجار)..لتمليء السجون بالمزارعين ورجال الأعمال أيضاً.


تعليق واحد