عالمية

أنباء عن إنزال بري عربي في عدن والتحالف ينفي


قال علي الأحمدي المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية الأحد 3 مايو/أيار، إن المقاتلين الذين يحاربون قوات الحوثي في محيط مطار عدن يمنيون وليسوا أفراد قوات خاصة عربية.

وكان المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، نفى ما تم تداوله حول عملية إنزال بري لقوات التحالف في مدينة عدن، جنوب اليمن.

وقال العميد عسيري في تصريحات صحفية، إن ما يجري في عدن هي عمليات للجان الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أنه سوف يتم الإفصاح عن أي تحرك عسكري في اليمن في حال حدوثه.

وكان مراسلنا بعدن، أكد أن القوات البرية للتحالف العربي تشارك في معارك قرب مطار عدن، وذلك إثر عملية الإنزال البري التي أفصح عنها مسؤول يمني في وقت سابق من اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول يمني في وقت سابق أن قوات برية “محدودة” من التحالف العربي وصلت إلى عدن دعما للقوات المساندة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، “وصلت قوة برية محدودة العدد من التحالف العربي في عدن، ومن المتوقع وصول جنود آخرين إلى المدينة”.

واعتبر المسؤول أن نشر عدد محدود من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية برا في عدن، جنوب اليمن، يدعم اللجان الشعبية في مواجهة المسلحين الحوثيين.

احتدام الاشتباكات في تعز والتحالف يواصل قصف مواقع للحوثيين بعدن

جددت مقاتلات التحالف العربي السبت 2 مايو/أيار قصفها مواقع متفرقة للحوثيين بعدن.

وقصفت المقاتلات، المنطقة الرابطة بين محافظتي لحج وعدن، مستهدفة مواقع للمسلحين الحوثيين والمسلحين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وفي تعز احتدمت الاشتباكات في مناطق حوض الأشراف ومحيط قلعة القاهرة والمجلية بعد هجوم نفذه الحوثيون انطلاقا من جبل صبر.

وأعلنت المصادر أن الحوثيين والقوات الموالية لهم يحاولون التقدم والسيطرة على حي الثورة بعد تقدم المقاومة الشعبية في الجنوب وشمال غرب المدينة.
نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان Reuters Mohamed Abd El Ghany نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

طهران تحذر: “أمن اليمن من أمننا”

ومن جانب آخر صعدت إيران لهجتها وحذرت على لسان نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بأن ” طهران لن تسمح للقوى الإقليمية بتعريض مصالحها الأمنية مع اليمن للخطر”، حسب ما نقلته وكالة تسنيم للأنباء.

وأكد عبد اللهيان أن بلاده”لن تسمح للآخرين بتعريض أمننا المشترك للخطر بمغامرات عسكرية”، قائلا إن “أمن اليمن بمثابة أمن الجمهورية الاسلامية الإيرانية والمنطقة”، مؤكدا أن عهد المغامرات ولى دون رجعة، مشيرا أنه على الجميع التفكير بالدور البناء الذي يؤدي إلي تعزيز وتكريس الأمن في المنطقة.

وشدد أمیر عبد اللهیان على أن “الحرب ضد الیمن تقویة للکیان الصهیوني والجماعات الإرهابیة”، منتقدا استمرار ما أسماه “العدوان العسکري السعودي علی الیمن والحصار اللا إنساني المفروض على الشعب الیمني”.

بالمقابل أشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده تدعم الحوار الیمني–الیمني في المکان الذي تتفق علیه کافة التیارات والقوى الیمنیة، وترفض أي تدخل أجنبي.

وكانت طهران قد نفت اتهامات الدول الغربية والعربية بتزويد المقاتلين الحوثيين في اليمن بالسلاح، كما دانت إيران عملية “عاصفة الحزم”.

يذكر أن لجنة تابعة للأمم المتحدة تراقب العقوبات على إيران، أثارت من جديد هذه الاتهامات في تقرير سري الأسبوع الماضي.

وأشارت لجنة خبراء الأمم المتحدة التي تراقب الالتزام بنظام العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي، إلى أن طهران شحنت أسلحة إلى عدد من الأطراف في الشرق الأوسط في سوريا واليمن والعراق ولبنان من بينهم الحوثيون وحماس وحزب الله، مؤكدة أنها حصلت على تقارير إعلامية ومعلومات من الحكومة اليمنية توثق للعملية.

وقال تحليل اللجنة لواقعة ضبط سفينة كانت متجهة إلى اليمن عام 2013 وتقارير إعلامية ومعلومات تم الحصول عليها من الحكومة اليمنية إن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين تعود إلى عام 2009 على الأقل.

وقال تقرير اللجنة الذي اطلعت رويترز عليه إنه بصرف النظر عن واقعة 2013 لم يتم رسميا إبلاغ اللجنة أو لجنة عقوبات إيران التابعة لمجلس الأمن الدولي بشحنات أسلحة مزعومة من إيران إلى الحوثيين.

الحوثيون يدعون الأمم المتحدة لمطالبة التحالف بوقف القصف

وفي نفس السياق، دعت جماعة “أنصار الله” الأمم المتحدة إلى العمل على إنهاء الضربات الجوية ضد الحوثيين.

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحركة أنصار الله حسين العزي، في رسالة لبان كي مون: “يؤسفنا أن نبلغكم بأن الكميات المتبقية من الوقود مهددة بالنفاد خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة في معظم مستشفيات الجمهورية اليمنية المكتظة بآلاف الجرحى والمرضى، مع تناقص مخيف في كميات الدواء”.

وأضاف في الرسالة: “نتطلع إلى دور إنساني فاعل وبناء ينتصر للأخلاق وللقيم الإنسانية المشتركة، يضع حدا لكل هذا الصلف السعودي بحق شعبنا اليمني المظلوم والمحاصر دون أي مبرر ماعدا كونه يناهض الفساد والإرهاب نيابة عن الإنسانية جمعاء”.

يذكر أن الأمم المتحدة أفادت بأن الصراع في اليمن خلف أكثر من 600 قتيل و2200 مصاب، إضافة إلى تشريد ما يقارب 100 ألف شخص منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

روسيا اليوم