هيثم صديق

سيدي الحسن حلّم


قرأت تصريحات السيد الحسن الميرغني التي قال فيها إنهم يملكون حل المشاكل السودانية كلها في (181) يوما فقط فهتفت: ما كتيرة يا مولانا..
وهل من بينها مشكلة المدينة الرياضية.. من قبل ذلك قال الدكتور الترابي إنه يمكنه حل مشكلة دارفور في ستة شهور، وما بين ذلك يؤكد المهدي عن إمكانية حل مشاكل السودان.. فهل نعيد أيام الديمقراطية الثالثة أم نتراجع للديمقراطية الثانية أم نبدأ من الديمقراطية الأولى؟
*ساكن بغداد
والشيخ الجيلاني هو الذي يبين في كل مدائح الصوفية لما كان عبد القادر الجيلاني رجلا علامة من ما أحفظ له “لابد للمؤمن من ثلاثة: أمر يعمل به ونهي يجتنبه وقدر يرضي به) أصبح الداخل من العراقيين يا سيدي الجيلاني لبغداد ينبغي له من كفيل.. ومع ذلك فلقد صار العراق كالزمالك يبكي مجدا ذاهبا وخلت مكاتبه من كتب التفسير لما امتلأت شوارعه بعربات التفجير..
*حماية المستهبل
كلما أخرجت جمعية حماية المستهلك أمرا أكدت به أن هناك من يستهبل على الشعب فيسقيه ماءً ملوثاً ولحماً معفناً ودواءً منتهياً ومعلماً جاهلاً و.. و..و.. وجدنا أن لا أثر لحديث السيد ياسر ميرغني وأنه أقرب لحديث الميرغني عاليه لا يصدقه أحد.. هناك جمعية حماية المستهبل على ما يبدو لا يظهر رئيسها وليس لها مقر..
*قمح أنت
وجه وزير المالية بشراء القمح من المزارعين.. ولقد سبقهم السماسرة إلى ذلك واشتروا من المزارعين أولاً بأول لم ينتظروا صدور فرمان.. تعامل الحكومة مع محصول القمح تعامل قريب، فمرة تقاويه فاسدة ومرة شراؤه متأخر، والنتيجة 3 رغيفات بجنيه في تنزيلات غير معلنة..
تصحي الكهارب في الشوارع
أمس الأول سألت عن وحدات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، فوجدتها أقرب إلى تكلفة زواج بفنان من نجوم الغد.. وكانت الخرطوم قد عاشت يوما في حر شديد وكهرباء غيابها الترشيد.. ومع ذلك فلقد قضينا الليل سهرا لأن الخروج من الغرف يعني التعرض للأمطار والمكوث فيها يعني العرق بإصرار.. الكهرباء الغائبة أراها كثيرا في أعمدة إنارة الشوارع في رابعة النهار وثالثة الضحي كما رأيت فتاة أول أمس في حر الخرطوم (داقة سستم)..
أحملها مسؤولية حادث مروري وقع بالقرب من موقعها لربما ظن السائق أن الاستوب كان أخضر بلون ما تحت الناصل.. فلم يعرف الحاصل..