عمر الشريف

هل تعيد الكرة السودانية ما فقده السودان


الرياضة اصبحت من أهم الانشطة التى لها مكانتها وشعبيتها ولها فوائدها الكثيرة صحيا وثقافيا وإجتماعيا وسياسيا وإقتصاديا و ماديا . السودان من الدول التى تميزت بالنشاط الرياضى والثقافى والإجتماعى قبل أكثر من مائة عام . الرياضة فى السودان تحتاج الى دعم وتدريب وإهتمام كبير وخاصه كرة القدم والسباحة والفروسية والرماية وكذلك الاهتمام بالنوادى الثقافية والإجتماعية والرياضة المدرسية . الرياضة اليوم تشكل ثقافة ومكانة الشعوب وأصبح لها ميزانيات ووزارات وإتحادات ومدارس وشعبية لا يستهان بها فى العالم وهى التى تنشر الثقافة وهى دعاية والإعلام للدول ومكانتها العالمية .

بالامس تأهل فريقى الهلال والمريخ لدورى أبطال إفريقيا 2015م وذلك ليس بغريب على لاعبينا وفرقنا واذا نظرنا الى فريق المريخ (1927م) والهلال (1930م ) نجدهم من أعرق الفرق العربية والافريقية ونادى المريخ الذى أنشأ إستاده فى 1962م هو أكثر فوزا بالبطولات المحلة وحقق بطولات خارجية منها كأس شرق ووسط افريقيا 1986،1994 و 2014 وكأس الكؤوس عام 1989م واشهر لاعبيه منهم حامد بريمة وفيصل العجب ومازدا وسانتو والمعز وزيكو وابراهومة . أما نادى الهلال الذى أنشأ استاده عام 1965م من أكثر الفرق وصولا الى دور النهائى فى البطولات الخارجية مثل بطولة أندية افريقيا 1978و 1992م والكنفدرالية عام 2010و2012 ومن أميز لاعبيه الذين احترفوا فى أندية عربية قاقرين والنقر ( السعودية ) ، الدحيش (قطر) والرشيد المهدية ( مصر) وكسلا ( الامارات ) والكثير منهم .

إنتصار فريقى القمة هو إنتصار للكرة السودانية وكل الاندية السودانية وإنتصار للشعب السودانى ولكى نكمل فرحتنا وتنذوق طعم هذا الفوز ونثبت للعالم بأننا ليس أقل منهم رياضيا وثقافيا يجب علينا أن نقف صفا واحدا دعما للفريقين بعيدا عن العنصرية الكروية لان الهدف واحد حتى لو إختلفت الميول . الفترة القادمة نحتاج لدعم الفريقين وإقامة مباريات ودية مع فرق مشهورة خارجيا لنستفيد خبرة وشهرة لتصبح مكانتنا الرياضية وسمعتنا العالمية لا تقل عن فرق البرازيل والارجنتين والمانيا وبريطانيا وفرنسا ، ليس ذلك خيالا ولا حلما وأنما طموح يحتاج للعزيمة والدعم والتشجيع . تحقيق البطولات والمشاركات الخارجية يعكس الوجه الحضارى والثقافى عن السودان بعيدا عن ما حققته السياسة ونظرة المجتمع الدولى للسودان وشعبه نريد أن تحقق الرياضة الوجه المشرق والمشرف الذى يبرز السودان دولة كروية ثقافية تنموية لتلفت أنتظار المهتمين والمستثمرين لمعرفة الشعب السودانى وطموحه وإنجازاته وخيراته .

على الدولة أن تدعم الفرق الرياضية وتشجع الرياضة المدرسية وتدعم المشاركات الخارجية رياضيا وثقافيا وتبنى جيل طموح ومنتج صاحب عزيمة وإرادة . التعصب الكروى صحى أكثر من التعصب القبلى حيث أن الاخير له مضار كبيرة عرقية وسياسية وإقتصادية بينما الكروى حماسى وتشجيعى ليس له قبيلة ولا حزب . المتابع للاخبار والمواقع السودانية كانت كلها تبارك للفريقين بعض النظر عن الانتماء وعندما تكون المشاركة خارجية يكون كل الشعب السودانى فريق واحد لان فوز الفريق هو فوز للوطن والشعب . الرياضة اصبحت تحقق ما لم تحققه السياسة ، فهل استفدنا من الرياضة وأعدنا موقعنا الكروى السابق وتلألأ هلالنا وكوكبنا فى السماء وأصبح وطننا مميز عالميا .


تعليق واحد