الهندي عز الدين

العنصرية الجديدة.. دعوها فإنها منتّنة!!


{ تصاعدت في الآونة الأخيرة، خاصة بعد اغتيال طالب جامعة شرق النيل.. أمين طلاب (المؤتمر الوطني) بالجامعة، والهزيمة النكراء التي تعرضت لها قوات حركة العدل والمساواة، تصاعدت الدعوات (العنصرية) المنتنة من قوى وحركات معارضة لمناهضة ما سموه (التمييز العنصري ضد أبناء دارفور)!!
{ وهذا للأسف والعجب في آنٍ واحد تزوير للحقائق، وتزييف للوقائع، ومحاولات دنيئة جديدة لتلطيخ سمعة شعب السودان في الوحل، كما فعلوا طيلة الـ(12) عاماً الماضية.. عمر الحرب اللعينة في دارفور.
{ فإذا كان القتيل بـ(السكين) من طلاب الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، وليس منسوباً (سياسياً) لإحدى حركات (دارفور)، فأين التمييز السلبي باستخدام العنف المفرط (القتل) ضد دارفور في هذا المشهد الدامي؟!
{ من ناحية (إثنية)- ونبحث هنا مضطرين للتوضيح- فالطالب القتيل من أبناء ولاية نهر النيل (شمال السودان)، ولا علاقة له بغربه!! فمن اعتدى بالسلاح الأبيض.. ومن تعاون- جنائياً- ضد المجني عليه؟!
{ المحور الثاني الذي تعتمد عليه حملة (إثارة العنصرية) هو ضحايا معركة “قوز دنقو” بجنوب دارفور التي خلفت مئات القتلى من (حركات التمرد)، وليس من (أبناء دارفور)، والفرق عند كل ذي بصر أمين واضح بين اللافتتين، فالذين سقطوا في “قوز دنقو” لم يكونوا مواطنين مسالمين آمنين، أو تجاراً عابرين، أو سياحاً في طريق (بحر العرب)، بل كانوا (مقاتلين) شرسين تحركوا بمئات العربات المدججة بالمدافع والصواريخ، هدفهم غزو مدينة “نيالا” كبرى مدن إقليم دارفور ومن ثم يولون سلاحهم شطر “الخرطوم” كما فعلوا في العام 2008!! أليس كذلك؟!
{ إذن.. فهل كان مقاتلو (العدل والمساواة) سيقدمون أكاليل الورد لقوات الحكومة في الجيش و(الدعم السريع) إذا تمكنوا من إلحاق الهزيمة بهم، أم سيعملون فيهم جرحاً وتقتيلاً؟!
{ إنه قانون الحرب.. وليس منا ولا عاقل منهم، من يدعو لاستمرار الحرب، فقد تطاول الزمان بأهل دارفور خصوصاً، والسودان عموماً، وهم يسفكون دماء بعضهم البعض ولا كاسب في النهاية من كل الأطراف.. ولا منتصر!!
{ ولو كانت هناك حملات توقيف واعتقال لمجموعة (طلابية) على خلفية حادثة اغتيال طالب المؤتمر الوطني، فالمستهدفون بالتأكيد هم الأعضاء الناشطون في (حركات التمرد) الذين يبيحون لأنفسهم استخدام السلاح بأنواعه كافة داخل حرم الجامعات، وليس أبناء دارفور (كافة) كما يحاول أن يروج مثيرو الفتنة.. قاتلهم الله.
{ من تقدم لأي عمل سياسي سلمي أو مسلح، يعلم أن لهذا العمل (ضريبة) ولابد من تقديم التضحيات تجاهه، مثلما قدم (الإسلاميون) في بلدان ثورات (الربيع العربي)، فلم يسعى البعض في السودان لتلوين الواقع، واستخدام (القبائل) و(المناطق) سواتر لتمرير الأجندة السياسية، واستدرار العواطف (الدولية) لجلب الدعم للمزيد من حملات العنف والكراهية في دارفور وجنوب كردفان؟!
{ نائب رئيس الجمهورية وهو قيادي نشط وفاعل من أبناء دارفور.. وزير العدل، وهو صاحب القرار في السلطة العدلية العليا في بلادنا أيضاً من دارفور.. وزير رئاسة مجلس الوزراء من دارفور.. وزير الصحة من دارفور.. وزير الصناعة من دارفور.. وزراء ووزراء دولة وولاة ودستوريون كثر ينحدرون من دارفور.. بعدد ونسبة تفوق القادمين من ولايات (الوسط) و (الشرق) مجتمعة فكيف تكون هناك عنصرية ضد المتنفذين والحكام؟!
{ ثم من أين أتى غالب ضباط وأفراد قوات (الدعم السريع) التي حققت النصر على المتمردين، وخلفت بينهم ضحايا، أليسوا من (دارفور) أيضاً؟!!
{ من هم أولئك الذين يزعمون أنهم (أصحاب الامتياز) في دارفور.. دون غيرهم؟!
{ دعوها.. فإنها منتّنة.


‫3 تعليقات

  1. تزوير عجيب الحقائق.
    ياخي دارفور ليست كتلة واحدة… الذين يشكلون الدعم السريع هم من القبايل العربية وانت عارف وانا عارف وهم عارفين واسيادك عارفين.
    رغم اني من الشمال لكن القصة ما دايرة درس عصر الإنقاذ عنصرت السودان للاخر… مافي ضايط بدخل الامن او الجيش اذا كان من غرب السودان.

    1. قبائل عربية في عينك____انت لا من الشمال ولا اي شي __انت عنصري نتن عفن بغيض
      كلنا سودانين وحدوين __اي تمرد يقصد قتل الاهالي هذا جزاءه
      ضد الكيزان نعم والف نعم___لكن تسقط كل الانتماءات في حضرة وطن كبيرررر ممتد شمالا _شرقا__غربا وجنوبا
      اذا كان باراداتي لضممت الجنوب الحبيب مرة اخرى
      امثالك لا يستحق ان يكون سوداني
      ارجع لتشاد بتاعك واترك السودان لاهله