أبشر الماحي الصائم

ود إبراهيم.. حميدتي.. ملاحم عمداء


بالأمس القريب فقدت ميادين القتال العميد (ود إبراهيم) الذي لم تكسبه في المقابل ميادين السياسة، لطالما صال (ابن العبيدية) وجال في ساحات القتال غربا وشرقا وجنوبا، غير أن جهة عبقرية قد عجلت بحرق الرجل، وهو في ريعان العطاء، مرة عندما أخذته من ميدانه إلى ميادين السياسة، ومرة أخرى عندما استدرجته إلى عمل مكشوف، وكانت النتيجة أن أحيل الرجل إلى المعاش وهو في أربعينيات العطاء وحيوية الفداء !! * أنا هنا أتحدث عن عبقرية القيادة وكاريزما القبول، فمن السهل جدا أن تصنع جيشا، ولكن في المقابل من العسير جدا صناعة شخصية أسطورية يلتف حولها هذا الجيش، منها يستلهم معاني التضحية والفداء والإقدام و.. و.. * فغداة استشهاد العميد إبراهيم شمس الدين طفق المشفقون مباشرة يبحثون عن شخصية قيادية أسطورية بديلة وملهمة، بمواصفات الشهيد شمس الدين الذي كان يهبط بطائرته معلنا انتصار جنده والمعركة لم تضع أوزارها بعد، غير أن المسافة من الزيداب إلى أرض الميرفاب لم تكن مضنية، كذلك المسافة الزمنية منذ لحظة استشهاد ود إبراهيم (شمس الدين) إلى سطوح نجم ود إبراهيم (عبدالجليل)، ربما هي سنن الله في مسيرة عباده المخلصين الذين يبتغون العزة والكبرياء، فولاية نهر النيل التى أنتجت القنديلا والشهداء والمانجو كانت دائما حاضرة بحر العطاء، فلم يمض طويل وقت حتى بارك المجاهدون العميد محمد إبراهيم عبدالجليل بديلا ملهما، فكان أهلها وأحق بها، ومضى الرجل إلى المتحركات محققا النصر تلو النصر و.. * ما أشبه الليلة بالبارحة، فعندما كان يحال العميد ود إبراهيم إلى التقاعد على إثر تلك المحاولة الانقلابية المزعومة، تجدد السؤال المقلق.. أنى لنا بعميد بمواصفات ود إبراهيم (2) !! فكان هذا هو المدخل لقراءة تراجيديا بعثة العميد المنتظر، أعنى العميد حميدتي القائد الميداني لقوات الدعم السريع، الرجل الذي إذا أشهر سيفه فإن عشرات الآلاف من السيوف تشهر، فحقق الله به نصرا سارت بسمعته الركبان واهتزت لجبروته وقوته الأركان.. فمعركة (قوز دنقو) الآن في طريقها إلى المعاهد العسكرية للتدريس و.. و.. * غير أني بت أشفق على الرجل حميدتي من كثافة الميديا المسلطة عليه وسهولة الالتقاء به، تمنيت لو ضرب حول الرجل المزيد من الهالات والاحترازات، إن لم يكن ذلك من أجل المزيد من الحراسة المشددة، وهو يومئذ أصبح مطلوبا، فليكن من أجل مزيد من ترسيخ قيم كازيما البطولة والفداء، فقد أصبح الرجل بفضل الله مصدر رعب لكل جبابرة التمرد وأعداء الاستقرار.. أسأل الله له ولبلادنا الحفظ والصون والنصر.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين.. قوموا إلى سد الثغور يرحمكم الله ..


‫2 تعليقات

  1. دا شنو الكلام الفارغ جداً دا يا هذا، ابراهيم شمس الدين شنو وود ابراهيم شنو وحميرتي شنو، إنت ما صاحي يا زول، والله ديل كلهم ما يوازوا ضفر وكيل أمباشى في الجيش لمن كان جيش …. زمن مهاذل فعلاً

    1. الظاهر عليك اصبت بالعدوى المنتشرة بين افراد الجبهة الثورية الجالسين في راكوبة العفن العنصري