منوعات

صلاح ولي “2-2” محمود عبد العزيز أوصاني خيراً بالغلابة والطلاب


يُعد الفنان الشاب (صلاح ولي) صاحب تقليعة متفردة في الغناء أو بالأحرى هي امتداد لفنانين ومغنين وطنيين، حيث يؤدي ولي أغنياته بطريقة درامية تستثير معجبيه وتزيد من قيمة الإعجاب به ليس لغرابتها، بل يعيش من خلالها حالة تطريب عالية، (ولي) لا يمكن اعتباره مغنياً شاباً يخطو نحو حجز مكانه في قلوب جماهيره فحسب، بل يجوز وصفه بمشروع الفنان الشامل.

يجيد التمركز في جميع زوايا الساحة الإبداعية كغيره من العمالقة الذين  ظهروا مغنين، ولكنهم شاركوا في أعمال إبداعية خالدة على صعيد المسرح والأفلام والمسلسلات، هذا هو صلاح الذي لا يغني لجمهوره فقط بل يغني لنفسه، ومن كل جوارحه وتحت الظروف كافة، زار مكاتب صحيفة (اليوم التالي) قال النكتة والأسرار والذكريات، تحدث بلياقة رياضية وصوت فخيم، وما تبقى من (شفتنة) الفنانين، بعد أن نثر إبداعه وفرض مكانته.

أزمة الفنانين الشباب:

ويواصل صلاح ولي إفاداته عن علاقاته بالكبار من رواد الغناء ويقول: في كل مرة أزور اتحاد الفنانين أقوم بخدمة كبارنا وجمعتني علاقة مميزة مع الراحل زيدان إبراهيم واستفدت كثيراً من نصائحه ووقفته معي. ويضيف (ولي): التواصل المستمر مع الكبار وزيارات الاتحاد تمنح الفنان الشاب خبرات نوعية في كيفية التعامل مع الجمهور واختيار النصوص والتعرف على خفايا وأسرار التجارب الفنية. وأردف: للأسف، الفنانون الشباب لا يزورون اتحادهم وكيانهم ويتكبر البعض منهم على التواجد هناك والجلوس إلى الكبار، وهذه جزئية تخصم الكثير من رصيدهم الفني، مؤكداً أن البعض منهم ليست لديه رسالة، وهمه الأساسي اقتناء الأزياء والسيارات دون تقديم منتوج فني.

رسالة فنية

وعن مشروعه الفني، يقول صلاح ولي إنه يرغب في تقديم رسالة فنية بطريقة مختلفة حتى تصل للعالمية لأن طموحاته لا تحدها حدود على حد قوله. وأشار إلى أنه سيمضي قدماً في تقديم أغنيات جديدة وبطريقته الاستعراضية التي تميز بها، مبيناً إلى أن الفنانين العرب ميزتهم المدرسة الاستعراضية فقط. وأضاف: لا أحبذ أن أكون فناناً يغني ليطرب ويقتني الملابس والسيارات بل لدي رسالة فنية أود تقديمها ولي أهداف استراتيجية أرغب في تحقيقها.

أعمال جديدة

وحول الأعمال الفنية قال صلاح ولي: لدي أعمال جديدة سترى النور قريباً، وأرتب لطرح (كاسيت) جديد سيكون في الأسواق قريباً، ويتضمن أعمالاً جديدة. وأردف تعاونت مع الشاعر المميز قاسم أبوزيد في نصوص جديدة، وأنا أعتز بتجربتي مع أبوزيد لأنه من العمالقة، ويكفي أن الراحل مصطفى سيد أحمد تغنى بكلماته، مؤكداً عن تعاون جديد سيجمعه مع الفنان القدير الهادي حامد ود الجبل في أغنيات متميزة، وعن الأخير يقول (ولي): الهادي فنان متمكن وإنسان بمعنى الكلمة، وأنا فخور به لأنه ساهم بشكل كبير في مسيرة الراحل محمود عبد العزيز، وهذه أعدها نقلة نوعية في مشواري الفني.

العلاقة مع الحوت:

وعن علاقته مع الراحل محمود عبد العزيز، قال صلاح: محمود ساهم مساهمة فاعلة في المكانة التي وصلت إليها حالياً. وأضاف: حدثت مشكلة بيني وبين الراحل وتدخل فيها الكبار أمثال كمال ترباس والراحل زيدان إبراهيم وتصافينا، وكنت قريباً من الحوت أكثر من أصدقائه، واللافت أن مشكلتنا وطدت العلاقة أكثر وأكثر، وقدم لي محمود نصائح غالية لن أنساها، وهي التي أوصلتني لهذه المكانة. ويضيف (ولي) “محمود قال لي أوعك تخلي الغلابة”، ولازم تقيف معاهم وتغني ليهم بالمجان، وأوصاني أكثر بالطلاب، وحالياً أنا أغني لكل طلاب الجامعات والمدارس في السودان مجاناً.

أيام عصيبة في الأردن:

حكى صلاح ولي عن الأحداث التي رافقته عندما غادر إلى الأردن للوقوف مع صديقه الراحل محمود عبد العزيز، وقال: كنت مع الحاجة فائزة في شقة واحدة، وفي كل صباح تقول لي “أمشي صبح أخوك دا وشوفوا كيف”، وكان المستشفى يغلي والكل يهتم.. الدكتور الأردني المعالج تنفد بطاريته كل يوم من كثرة المكالمات اتصالات من كل دول العالم كبار المهندسين السودانيين والأطباء والفنانين والصحفيين والشعراء والسفراء وعامة الناس يتصلون ويوصون بالحوت. وأردف: الدكتور الأردني من فرط دهشته، قال لي الزول دا منو أصلو الناس دي كلها بتسأل قلت له (دا نبي الله الخضر)، والغريب في الأمر أن الدكتور وفي الأيام القليلة دي حب محمود، وظل يبكي ثلاثة أيام، مبيناً أن الحوت أسطورة لن تتكرر.

وصفة الجيلاني

وعن علاقته مع الفنان النور الجيلاني، قال صلاح ولي: إن النور فنان شامل واستفدت منه كثيراً، وقال لي “يا صلاح أنا بشوف فيك شبابي”. وأضاف: قدم لي النور الجيلاني عدداً من الأغنيات، وأتمنى له الصحة والعافية.

شكر خاص لأهالي عريق وود البخيت

تقدم صلاح ولي بشكره لكل أهله في منطقة عريق بولاية النيل الأبيض المضيافة. وقال إن عريق تمثل له الكثير، وهي التي شكلت حياته. وأضاف: محطة ود البخيت تبقى هي الأخرى مختلفة وأحيي كل أهل الحي وجيراني الأفاضل وأصدقائي، ولن أتخلى عنها، وأرحل إلى ضاحية أخرى، وعن الحب في حياته قال صلاح ولي: أحي الحصاحيصا وكفى.

 

اليوم التالي

 


‫2 تعليقات

  1. الفن السودانى انتهى اذا اعتبر ما يقوم به هذا الانسان فن