د/ عادل الصادق المكي

صناعة المطاميس


ذاكرة الطفل.. صفحة بيضاء.. حساسة تلقط كل شيء وتخزنو.. وكذلك العقل الباطن.. تقعد جوا ولما يكبر كل الحاجات المخزنة دي.. حتى إن عصر عليها وهجرها وطنشها.. تجي مارقة غصبا عنو.. وتظهر في تصرفاتو وسلوكياتو.. وهو زول كبير.. من أهم أسس التربية للأطفال إنو الأبوين ما يتشاكلوا قدامهم.. ما يهرجوا.. وما يبينوا ليهم خلافاتهم.. حتى لو اضطروا يسووا أوضة بعيدة.. يسموها أوضة الشكلة.. يمشوا يهرجوا فيها ويجوطوا لمن يفتروا.. بس المهم الشفع ما يسمعوا وما يشوفوا. ويا ريت لو يكظموا الغيظ ويأجلوا الشكلة لحدي في الليل والشفع ينومو.. لكن برضو بعيد منهم.. لأنو ممكن يرفعوا صوتهم والشفع يصحوا ويلقوا القيامة رابطة..
وفي أبوين الشكلة ما بالخشم بس.. ضرب ولبع ومخانقة.. وتلقى الوليد واللا البنية مصنقرة في نص العنقريب وتعاين لهم وتبكي.. إنتوا قايلنها بتنسى نضم زي دا؟؟.. لا لا.. تحفظوا ويقعد جواها.. وحتى هي شافعة.. ممكن لو أبوها وأمها بيهظروا وضحكوا بصوت عالي تتفقع بكا وتفتكر إنو خلاص الشكلة ح تدور.. قد يكوّن الشافع أو الشافعة فكرة سلبية عن الزواج.. ويفتكر إنو دي الطريقة المثلى للزواج.. كع وكف.. وربما يعتقد إنو الحياة كدا جوطة وضرب.. ويمرق علي السهلة وكل يوم يضارب في زول..
أيضا أكعب حاجة تعليم الشافع الكضب والغتاتة.. يعني ممكن شافع عشان يسكتوهو يقولوا ليهو خلاص أسكت حبيبي بعدين ح نمشي الحديقة.. يسكت وبعدين تجي وما يمشوا.. ح يفقد الثقة في الزول القال ليهو النضم دا.. إضافة إلى إنو ح يسلك نفس المسلك.. عشان يمشي أمورو.. طالما أمو وأبوهو بيسووا كدي.. ويكبر بها.. ويكون ملخبط الدنيا فوق تحت.. من يمرق من البيت لمن يرجع يكون كضب علي عشرين زول.. وأوعدهم وأخلف.. ولا يرمش له جفن.. عاااااادي.. ويلاقيهم ويرضيهم ويحمل لقب: “تفتيحة”..!
…..
لاقى أبوهو في خشم الباب.. وأبوهو جايي من برا.. شلق عاين ليهو وقال ليهو: “أبوي جيت؟.. أمي أدتني جنيه!!!.. إنت قايل شنو؟.. أمي لقت خمسين جنيه في جيب جلابيتك الغسلتها.. علا قالت لي أووووعك تحدسو”..
….
بعد أن إتعشا بوش رقد جنب أمو واتشنقل وقال لها: “أمي.. أبو ناس عصومي جاب لهم مرا جدييييييييييييييييييييدة.. لكن شينة جنس شنا.. شينة جنس شنا”..
ضحكت الأم وقعدت تمسح في شعر راسو بحنان الأمومة.. واستطرد قائلا وهو في نفس الرقدة: “أمي عندي ليكي فكرة”.. قالت له وهي ما زالت تمسح علي الراس: “قول حبيبي؟”
قال لها: “أبوي لو داير يجيب لنا مرا جديدة خليهو يجيب لينا سوسن بت جيرانا ديل”
ثم لُت لُت في ضهرو.. و(سنونك بالتكسرن):
“خلاس خلاس.. ما يجيب سوسن.. سوسن شينة.. يجيب عفاف بت حاجة كريمة”..
ثم لت لت في ضهرو.. و..(يكرك التمساح)..
“خلاس خلاس.. عفاف برضو شينة؟.. يلا قولي إنتي”!!!!!!


تعليق واحد

  1. وقالت لية يجيب لينا مقص يقطع بية لسانك الطويل دة خلاس قوم طير من قدامى