عالمية

اعتقال قائد الانقلاب الفاشل في بوروندي


يبدو أن بوروندي تتجه إلى إسدال الستار على محاولة الانقلاب الفاشلة، بعد اعتقال قائد الانقلاب. وخشية تطور الأوضاع بعد الانقلاب فر أكثر من 100 ألف من البلاد، وأعلنت السفارة الأمريكية أن عامليها غير الأساسيين سيغادون البلاد.

قائد الانقلاب الجنرال غوديفرويد نيومباري

قال المتحدث باسم رئاسة بوروندي اليوم الجمعة (15 مايو/ ايار) إنه تم اعتقال الميجر جنرال غوديفرويد نيومباري الذي قاد محاولة انقلاب على الرئيس وإنه وغيره من الضباط الذين كانوا وراء المحاولة الفاشلة سيمثلون أمام القضاء. وردا على سؤال من رويترز عن مصير نيومباري قال المتحدث جيرفايس أباييهو “تم الإمساك به ولم يستسلم.” وحين سئل عما سيحدث له وللضباط الآخرين الذين شاركوا في محاولة الانقلاب قال “سيتحملون المسؤولية” عما اقترفوه.

وأضاف أن الرئيس بيير نكورونزيزا الذي كان خارج البلاد وقت إعلان الانقلاب في طريقه الآن من نغوزي مسقط رأسه في شمال البلاد إلى العاصمة بوجومبورا.

من ناحية أخرى قال شاهد من رويترز إن جثة رجل شوهدت ملقاة على الأرض في أحد شوارع بوجومبورا عاصمة بوروندي اليوم الجمعة وإن أهالي المنطقة التي تشهد احتجاجات على حكم الرئيس بيير نكورونزيزا قالوا إن الشرطة أطلقت النار عليه. وقال جوران توماسفيتش مصور رويترز “رأيت ثقبا كبيرا في رأسه.” وأضاف أن أهالي منطقة بوتاريري قالوا له إن الشرطة أطلقت النار عليه وإنها أصابت اثنين آخرين. ولم يصدر رد فوري عن الشرطة.

في غضون ذلك، قال ضابط كبير في جيش بوروندي بعد يوم من معركة للسيطرة على مبنى الإذاعة الرسمية في البلاد إن 12 جنديا ممن أيدوا محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس بيير نكورونزيزا قتلوا في الاشتباكات العنيفة أمس الخميس عندما حاولوا السيطرة على المبنى.

وأعلن برايم نيونجابو رئيس هيئة الأركان العامة للجيش أول حصيلة لقتلى المعركة وقال للإذاعة الرسمية إن 35 “متمردا” آخرين أصيبوا واستسلم 40 آخرون. وأضاف أن أربعة من الجنود الموالين للرئيس أصيبوا.
مختارات

وفي الأثناء لجأ أكثر من 105 الاف شخص فروا من بوروندي إلى الدول المجاورة منذ بداية الاضطرابات التي شهدتها البلاد قبل الانتخابات بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة. وقالت المفوضية “خلال الأسابيع الماضية لجأ أكثر من 70 ألفا إلى تنزانيا و25300 إلى رواندا وأكثر من 9 الاف إلى مقاطعة جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية”.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية كارين دي غرويل إن العديد فروا إلى تنزانيا المجاورة “الأعداد ازدادت بشكل كبير في تنزانيا في الأيام الأخيرة”. وأضافت “هناك تقارير بأن 10 الاف شخص على الأقل ينتظرون لعبور الحدود إلى تنزانيا”.

في حين نقلت متحدثة عن السفارة الأمريكية في بوروندي قولها إن عامليها غير الأساسيين وأفراد أسر موظفيها سيغادرون البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضافت المتحدثة أن السفارة ستغلق أبوابها اليوم الجمعة وأن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتخذ بعد قرارا بشأن ما إن كانت ستعيد فتحها يوم الاثنين.

DW